شددت الولايات المتحدة، على أن السعودية شريك استراتيجي في المنطقة، مؤكدة العزم على بذل مزيد من الجهد لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وملاحقة «داعش»، مؤكدة أن القمة الخليجية - الأميركية التي ستعقد في الرياض، الأسبوع المقبل، فرصة كبيرة للقادة في دول مجلس التعاون الخليجي والمسؤولين في أميركا لاستعراض آخر التطورات بشأن تقوية العلاقات الأميركية - الخليجية وتعزيزها على الصعد كافة.
وقال لينكولن فراجر، نائب الناطق باسم السفارة الأميركية في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «واشنطن ماضية في تعزيز علاقتها مع الرياض على الصعد كافة، خصوصا الأمنية والدفاعية والعسكرية»، مبينا أن أشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي، أكد لنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، موقف أميركا الثابت تجاه السعودية، وذلك في آخر مكالمة هاتفية جرت بينهما في 24 مارس (آذار) الماضي.
ووفق نائب الناطق باسم السفارة الأميركية في الرياض، فإن الجانبين، السعودي والأميركي، ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين في مجال الدفاع، وأثر التوترات والصراعات على الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وما يحيط بها من مؤثرات أخرى ذات صلة، والطرق الكفيلة بتفعيل آليات العمل المشترك؛ من أجل تقوية التعاون بين البلدين وتعميقه، وتعزيز الجهود في مكافحة الإرهاب.
وأكد فراجر، ترحيب واشنطن الكبير، بمشاركة الرياض في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، مبينا أن وزيرا الدفاع في البلدين شددا أيضا في المهاتفة الأخيرة، على ضرورة المضي قدما بالتعاون في المجالات ذات الصلة إلى آفاق أرحب، وهو ما يصب في مصلحة التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويعظم التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي ما يتعلق بأبعاد المشاركة الأميركية على مستوى الرئيس باراك أوباما في القمة الخليجية المقبلة، أوضح فراجر، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى هذه القمة، على أنها فرصة كبيرة للقادة في دول مجلس التعاون الخليجي والمسؤولين في أميركا لاستعراض آخر التطورات بشأن تقوية العلاقات الأميركية - الخليجية وتعزيزها على الصعد كافة.
وتابع: «القمة ستتيح فرصة كبيرة لدى المسؤولين في الخليج وأميركا، للعمل على مزيد من التعاون الأمني بين الطرفين منذ مخرجات قمة كامب ديفيد الأخيرة في مايو (أيار) 2015».
ولفت فراجر، إلى أن الموضوعات التي ستبحث في القمة الخليجية الأميركية، ستتضمن الجهود الفاعلة لمحاربة تنظيم داعش، إضافة إلى مواجهة الصراعات التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط، والجهود لتقليل التوتر الطائفي في المنطقة، إضافة إلى النزاع في سوريا واليمن، بصفته أولوية لدى الطرفين.