حين انتهى الشاعر العربي كعب بن زهير من إنشاد قصيدته (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، متيم إثرها لم يفد مكبول)، خلع النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، بردته تكريما له، وعلى منوال كعب بن زهير يتسابق ثلاثون شاعرا تجمعوا في العاصمة القطرية الدوحة، للفوز بجائزة شاعر الرسول، في أول نشاط ثقافي ديني ينظم على مستوى الوطن العربي، ضمن مهرجان «كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم».
وتهدف المسابقة إلى اختيار أفضل 5 متسابقين، في مسابقة شعرية يستخدم فيها الشعراء الأدوات الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري، والوصول إلى جماليات الشعر المتخصص في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة.
وفي حفل كبير أقيم في مسرح الأوبرا الكبير في الحي الثقافي (كتارا) تدفق الشعراء والخطباء وفنانو الخط العربي والموزاييك الإسلامي، يعبرون عن تقديرهم للنبي الذي ألهم البشرية السماحة والسلام.
وازدان الحي الثقافي في الدوحة بعدد كبير من المقتبسات التي ترمز إلى أقوال وآراء مفكرين عالميين في شخصية الرسول محمد ورسالته الخالدة.
وقد انطلق، مساء أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، مهرجان «كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم» الذي يقام خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل (نيسان)، وتنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا».
تضمن عديدا من الفعاليات، بينها معرض الخط العربي، ومعرض شعراء عبر العصور في مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمعرض الإسلامي، ومعرض الرسول، واستضافة محاضرين لتقديم دروس في حب الرسول، ومحاضرات بعنوان: «الرسول الإنسان».
وستكون ذروة المهرجان يوم 14 أبريل (نيسان) الحالي؛ حيث يقام حفل ضخم لتوزيع جوائز «كتارا لشاعر الرسول»؛ حيث تأهل 30 نصا من بين 828 مشاركة لتشمل العالم العربي ككل من المحيط إلى الخليج، ومجموعة من الدول الأخرى كالهند، وتشاد، وإريتريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، والسويد، وبلجيكا، ومن بين الشعراء المتأهلين 4 شاعرات، هن: (آمنة حزمون من الجزائر، نيفين بشير من فلسطين، مروة حلاوة من سوريا، مناهل فتحي من السودان).
وتبلغ مجموع الجوائز التي خصصتها «كتارا» للفائزين في هذه المسابقة 675 ألف دولار؛ حيث يحصل الفائز بالجائزة الأولى: 300 ألف دولار أمريكي، والجائزة الثانية: 200 ألف دولار، والجائزة الثالثة: 100 ألف دولار، والجائزة الرابعة: 50 ألف دولار، والجائزة الخامسة: 25 ألف دولار.
وأشارت اللجنة المنظمة للمسابقة، إلى أن النصوص المشاركة مثلت طيفا واسعا من الأساليب والأنماط، تراوحت بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرسول.
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، أن لجنة الفحص والتدقيق التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في النقد الأدبي، لم تنظر إلى نجومية أي شاعر أو شهرته، أو حتى جنسه أو جنسيته، وإنما عالجت النصوص بتقييمها في ذاتها، كما اهتمت اللجنة خلال مرحلة التقييم بعدة جوانب كان أهمها لغة النص وإيقاعه، وجدة معالجة موضوعه، وأن يكون النص نصا حيا ونابضا، ومستوحى من سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، في الوجود الإنساني الممتد إلى يومنا هذا.
ومن جهته أوضح خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول، أن أربع نساء فقط وصلن إلى مرحلة التصفيات النهائية، بينما جاءت أعلى المشاركات من بلاد الشام والعراق بـ 12 قصيدة، يليها الخليج العربي واليمن بـ 7 قصائد، ثم المغرب العربي بـ 6 قصائد، ثم مصر والسودان بـ 4 قصائد، وقصيدة واحدة من دول غير عربية.
ويجسد المهرجان تصويرا مجسما لبيت الرسول، والبيئة المكية والمدنية التي عاش فيها، ويمكن للزائر للمهرجان أن يشاهد تمثيلات لشعراء ينشدون الشعر في حب النبي، ولوحات فنية ترمز إلى سيرته وحياته، وكذلك الشعراء الذين عاصروا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
قطر: ملحمة شعرية يسطرها 30 شاعرًا على مسرح الأوبرا
في مهرجان فني وشعري تحت عنوان «تجمل الشعر بخير البشر»
قطر: ملحمة شعرية يسطرها 30 شاعرًا على مسرح الأوبرا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة