بوغدانوف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية في القاهرة.. ودي ميستورا بدمشق اليوم

مروة لـ «الشرق الأوسط»: الروس يسعون إلى تأجيل بحث مصير الأسد في المفاوضات

بوغدانوف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية في القاهرة.. ودي ميستورا بدمشق اليوم
TT

بوغدانوف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية في القاهرة.. ودي ميستورا بدمشق اليوم

بوغدانوف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية في القاهرة.. ودي ميستورا بدمشق اليوم

عشية الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف بين ممثلي المعارضة السورية ووفد النظام، تنشط الحركة الدبلوماسية في أكثر من عاصمة عربية وإقليمية، بهدف تحريك العملية السياسية مجددًا. ولهذه الغاية التقى نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف بممثلي المعارضة السورية في القاهرة على هامش زيارته للعاصمة المصرية، كذلك يزور مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في سوريا ستيفان دي ميستورا دمشق اليوم في إطار جولة تقوده إلى موسكو والرياض وطهران، وسيلتقي عددًا من مسؤولي النظام السوري.
على هامش زيارة العمل التي يقوم بها بوغدانوف إلى العاصمة المصرية، عقد المسؤول الروسي لقاءين منفصلين في السادس والسابع من الشهر الجاري، أولهما مع وفد «مجموعة القاهرة» للمعارضة السورية، المعروفة بـ«معارضة القاهرة»، الذي ضم جمال سليمان وجهاد مقدسي وخالد المحاميد، والثاني مع الرئيس السابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنه «جرى أثناء اللقاءين، بحث جملة من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، استنادا إلى ضرورة بدء العملية السياسية في سوريا عن طريق إطلاق الحوار السوري السوري الشامل في جنيف، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 2254».
في هذه الأثناء، وضع هشام مروة، عضو «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، التحرّك الروسي في إطار «محاولة إقناع كل الأفرقاء بتأجيل طرح مصير بشار الأسد في المفاوضات». ورأى مروة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأفكار الروسية للحل تتقاطع إلى حد كبير مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة السورية، إلا أنهم (الروس) يختلفون عن باقي أعضاء مجلس الأمن في تفسيرهم للمرحلة الانتقالية، وبالتالي، فإنهم يعملون على تحوير بعض الاستحقاقات المرتبطة بالانتقال السياسي للسلطة». وتابع مروة «نحن كمعارضة لا نقبل بأي حال من الأحوال أي حل سياسي لا يضمن مسبقًا رحيل الأسد وزمرته، وإلا نكون كرّسنا المرحلة السابقة، وخنّا دماء مئات آلاف الشهداء الذين سقطوا في سوريا من أجل الوصول إلى نظام مدني ديمقراطي تعدّدي».
وعلى صعيد آخر، من المقرّر أن يصل دي ميستورا اليوم الأحد إلى العاصمة السورية، ويبحث مع عدد من مسؤولي النظام أبرزهم وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، في انطلاق الجولة الجديدة من محادثات السلام المقررة بين ممثلي النظام والمعارضة في جنيف في 14 أبريل (نيسان) الحالي، والبحث في الأجوبة التي ينتظرها المبعوث الأممي من النظام ردًا على أسئلة سلّمها إلى وفد النظام في جنيف حول رؤيته للمرحلة الانتقالية. وتحدثت معلومات عن إمكانية أن يثير دي ميستورا مع النظام السوري الانتخابات البرلمانية التي يزمع إجراؤها في سوريا يوم 13 الشهر الحالي (الأربعاء المقبل)، وانعكاساتها السلبية على العملية السياسية، خصوصا أنها تأتي في ظروف غير ملائمة سياسيا وأمنيًا، وهي ستكون سببا لمزيد من التعقيدات.
وعن فحوى هذه الزيارة، اعتبر هشام مروة أن «لها أكثر من هدف، الأول يتعلّق بالوثيقة التي يطلبها المبعوث الدولي من النظام، وتتضمن ردًا على الأسئلة التي قدمها لرئيس الوفد إلى محادثات جنيف بشار الجعفري، والثاني وهو الأهم مرتبط بضمان تحريك عملية المفاوضات في 14 الشهر الحالي». لافتًا إلى أن دي ميستورا «ذهب لهذا الغرض إلى موسكو والآن إلى دمشق، وهو سيزور الرياض وربما طهران من أجل هذه المسألة».
وعن الأسباب التي حالت دون تقديم وفد المعارضة هذه الأجوبة في جنيف، أوضح أن «النظام يلعب على عامل الوقت ويريد تقطيع هذه المرحلة إلى حين الوصول إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة من دون أن يحقق المجتمع الدولي أي تقدم على صعيد الانتقال السياسي للحكم، مراهنًا ربما على تغيير في النظرة الأميركية للوضع في سوريا».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.