سلطان بن سلمان: السعودية ليست بلدًا منغلقًا.. وسيعاد النظر في إصدار التأشيرات السياحية

عدد الرحلات والزيارات القصيرة بلغت 18 مليوناً العام الماضي

الأمير سلطان متحدثًا في المؤتمر الـ16 لمجلس السفر والسياحة العالمي ({الشرق الأوسط})

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، أن بلاده ليست منغلقة، وتعد من أكثر دول العالم استقبالا للزوار من مختلف الجنسيات، مستشهدًا باستقبال السعودية، لأكثر من 18 مليون زائر في 2015، مشيرًا إلى وجود أكثر من 11 مليون مقيم في أراضيها.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وهو أيضًا نائب رئيس الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الـ16 لمجلس السفر والسياحة العالمي، إن عدد سكان السعودية، حسب آخر الإحصاءات يبلغ 31 مليون نسمة، ويبلغ عدد المقيمين منهم ما يقارب 11 مليونا، كما تجاوز عدد الرحلات السياحية والزيارات القصيرة لأغراض متعددة العام الماضي أكثر من 18 مليون زيارة، وهذه النسبة تدل على أن السعودية، ليست بلدًا مغلقًا.
وأكد خلال المؤتمر، الذي عقد الخميس الماضي في مدينة دالاس الأميركية، أن السائح السعودي هو أحد أهم الأسواق التي تسعى الدول المحيطة للسعودية، ودول المنطقة على استقطابه، مشيرًا إلى أنه يشكل أهمية اقتصادية للدول الأوروبية وللولايات المتحدة، «ومهمتنا الأولى كانت استهداف السائح السعودي وتوفير ما يحفزه ويقنعه على تخصيص جزء من وقته للبقاء سائحا في مناطق السعودية، وذلك عبر توفير الوجهات السياحية والمشاريع التي توفر تجربة سياحية ذات مستوى ينافس الوجهات الخارجية التي يقصدها».
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي أوجدتها الحكومة السعودية قبل ما يزيد على 15 عاما، وما قامت به هذه الهيئة من دور ريادي في تكامل الجهود بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص يعد نموذجًا للشراكة بين هذين القطاعين لبناء صناعة اقتصادية جديدة، مؤكدًا أن الهيئة ركزت على تمكين شركائها في المناطق من القطاعين الحكومي والخاص لتولي قيادة الإشراف على التنمية السياحية في مناطقهم.
وحول النظرة السائدة أن السعودية، بلد غير جاذب للسياح الأجانب، ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، «أن هذه النظرة الخاطئة لا تنطبق على بلادنا، والكثير يأتون في زيارات قصيرة لأغراض العمل أو الزيارة ومنهم أوروبيون وأميركيون ويقومون بجولات في أنحاء السعودية»، مشيرًا إلى «عدم إصدار تأشيرات سياحية بعد أن قررت الحكومة إيقاف إصدارها مؤقتًا للمراجعة، حتى تكتمل البنية التحتية والخدمات، وبعد التأكد من سد حاجة السوق المحلية الأهم والتركيز على إرضائها، سيعاد النظر في إصدارها لفئات محدودة ونوعية من جنسيات مختارة، لتأتي وتتعرف أكثر على هذا البلد بمكوناته التي تأتي في مقدمتها أنها أرض الحرمين الشريفين ومهد الإسلام الذي هو غاية ما نعتز به»
وأضاف: «تحتضن بلادنا كنوزًا أثرية والتنوع في المواقع الطبيعية، منوهًا بالتحولات الاقتصادية الكبرى التي تعيشها المملكة، حاليا في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن السياحة ستكون أحد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، التي ستشكل رافدا مهما للاقتصاد، وأحد البدائل الرئيسة للنفط».
وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إن «قرارات القيادة، التي نسمع عنها هذه الأيام تؤكد لنا أن السياحة ستكون إحدى أهم القطاعات الاقتصادية التي ستعتمد عليها السعودية، في المستقبل، وسيحظى قطاع السياحة بالدعم الحكومي، كما سبق أن أعلنا عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي يهدف لإعادة الاعتبار للكنوز الوطنية والتراث العظيم الذي تمتلكه المملكة ونفتحه للمواطنين ليعيشوه ويعرفوا الثروات المترامية والتعاقب الحضاري الكبير الذي مر على أرضهم، ولتعود هذه المواقع للحياة بما يزيد انتماء المواطنين إلى أرضهم ويعزز مواطنتهم، وقد كانت لنا فرصة قبل عامين أن نعرض مجموعة من الآثار السعودية في مدينة هيوستن بولاية تكساس ضمن جولة معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية، الذي طاف خمس ولايات في أميركا وأهم المتاحف الأوروبية، وسيتجه قبل نهاية هذا العام إلى شرق آسيا (الصين، كوريا الجنوبية، اليابان، سنغافورة، وغيرها من المحطات».