بيتوركا لإدارة الاتحاد: أعطوا اللاعبين أموالهم لنحاسبهم

البلوي يستنجد بالشرفيين لتأمين المستحقات

بيتوركا رفض محاسبة اللاعبين قبل تسلمهم مستحقاتهم الشهرية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
بيتوركا رفض محاسبة اللاعبين قبل تسلمهم مستحقاتهم الشهرية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

بيتوركا لإدارة الاتحاد: أعطوا اللاعبين أموالهم لنحاسبهم

بيتوركا رفض محاسبة اللاعبين قبل تسلمهم مستحقاتهم الشهرية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
بيتوركا رفض محاسبة اللاعبين قبل تسلمهم مستحقاتهم الشهرية (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

شرعت إدارة نادي الاتحاد في تكثيف اتصالاتها، يوم أمس، مع عدد من الشرفيين، لحثهم على دعم النادي والوقوف بجانبه، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، وذلك بغية التزام الإدارة بالوعد الذي تلقاه اللاعبون بصرف راتبين.
وأشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إلى اجتماع عقدته إدارة النادي مع الجهازين الفني والإداري للفريق، تناولوا خلاله بحث سبل الخروج من الأزمة، بمحاولات استرضاء اللاعبين وحثهم على الصبر لحين توفير سيولة مالية، تفي بتسلم اللاعبين مستحقاتهم، في الوقت الذي تمسك المدرب بتسليم اللاعبين راتبا أو راتبين على الأقل خلال الفترة الحالية، ليتسنى له محاسبتهم، مشيرا إلى أن عدم تسلم اللاعبين حقوقهم لا يمكنه من القيام بعمله على الشكل المطلوب.
وأشار المصدر إلى تعهد لاعبي الاتحاد، يوم أمس، خلال معسكر فريقهم الإعدادي لمواجهة فريق الخليج اليوم، ضمن منافسات الجولة 22 في الدوري السعودي للمحترفين، ببذل قصارى جهودهم في المباراة وتحقيق الفوز، بغية مصالحة جماهيرهم بالنقاط الثلاث.
في حين بذلت إدارة نادي الاتحاد مساعي جادة، يوم أمس، في سبيل تأمين راتب أو راتبين، يتسلمهما اللاعبون قبل المباراة، وذلك لالتزامها في وقت سابق بصرف مستحقاتهم، حيث من المنتظر أن تفي بوعدها للاعبين.
فيما عقد الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، يوم أمس، اجتماعًا مع اللاعبين، حثهم فيه على بذل قصارى جهودهم لخطف نقاط المباراة، مؤكدا على ضرورة الحضور الذهني والتركيز العالي لدى الجميع.
في الوقت الذي استبعد فريق الاتحاد من حساباته الفنية لمواجهة الخليج، الرباعي المدافعين، حمد المنتشري، وياسين حمزة، إضافة إلى محمد أبو سبعان، والغاني سولي مونتاري، في ظل الإصابة التي يعاني منها المدافعان وحاجتهما لبرنامج علاجي وتأهيلي قبل العودة للمشاركة في التدريبات، وعدم جاهزية أبو سبعان الفنية، إلى جانب عدم التزام الغاني مونتاري بالتواجد في التدريبات، وفق البرنامج المعد له بعد انتهاء برنامجه العلاجي والتأهيلي في إيطاليا.
وأنهى فريق الاتحاد تحضيراته أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بحصة تدريبية شرع خلالها المدرب الروماني في الوقوف على خياراته الفنية التي سيزج بها، والنهج التكتيكي الذي سيدخل به المباراة، وسط طوق من السرية فرضه الجهاز الفني بهدف إبعاد اللاعبين عن أي ضغوطات خارجية، للتركيز على المواجهة التي ستجمعه بالخليج اليوم، ضمن منافسات الجولة 22 للدوري السعودي للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».