جهاز لاسلكي جديد لتنظيم ضربات القلب

يزرع خلال قسطرة للشرايين

جهاز لاسلكي
جهاز لاسلكي
TT

جهاز لاسلكي جديد لتنظيم ضربات القلب

جهاز لاسلكي
جهاز لاسلكي

قدمت شركة «ميدترونيك» الأميركية جهاز لاسلكي لتنظيم ضربات القلب هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة الذي لا يحتاج إلى التوصيل بأسلاك لتصحيح معدلات ضربات القلب. ويزرع جهاز «ميكرا» الحديث في القلب، من خلال قسطرة للشرايين، على خلاف أجهزة تنظيم ضربات القلب الأخرى التي تزرع من خلال الجراحة، مع توصيلها للقلب بأسلاك. ويعمل منظم ضربات القلب اللاسلكي دون استخدام أسلاك، مما يحول دون حدوث مضاعفات خطيرة تنشأ بمجرد تلف التوصيلات أو حدوث عدوى.
وقالت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إنها قيمت بيانات مستقاة من تجربة إكلينيكية تضمنت 719 مريضا، وتوصلت إلى أن 98 في المائة من المرضى استقرت لديهم ضربات القلب لمدة ستة أشهر على الأقل بعد تركيب الجهاز.
وأضافت أن أقل من سبعة في المائة من المرضى الذي استخدموا الجهاز الجديد ظهرت عليهم مضاعفات استوجبت نقلهم للمستشفى، حيث ظلوا هناك فترات طويلة، أو حدوث جلطات في الساقين والرئتين وإصابات بالقلب.
كانت أوروبا قد وافقت، عام 2015، على استخدام هذا الجهاز الذي اجتاز اختبارات تضمنت إجراء عمليات تصوير بالرنين المغناطيسي على المرضى دون أن يلحق بهم أي ضرر، وعادة ما تنبعث خلال عملية التصوير بالرنين المغناطيسي إشعاعات قوية، في حين ينصح الأطباء هؤلاء المرضى بتجنب هذه العملية.
ويزرع جهاز «ميكرا» في القلب من خلال شرايين جسم المريض، باستخدام قسطرة تتصل بالفخذ، بينما تزرع الأجهزة التقليدية لتنظيم ضربات القلب في أعلى الصدر، من خلال فتحة تتصل بالقلب عبر سلك يدخل في الشريان، ما يتيح للجهاز إرسال نبضات كهربية لتنظيم ضربات القلب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.