إضراب في اليونان احتجاجًا على قانون التقاعد يشلّ حركة الملاحة الجوية

إضراب في اليونان احتجاجًا على قانون التقاعد يشلّ حركة الملاحة الجوية
TT

إضراب في اليونان احتجاجًا على قانون التقاعد يشلّ حركة الملاحة الجوية

إضراب في اليونان احتجاجًا على قانون التقاعد يشلّ حركة الملاحة الجوية

أدّى اضراب للمراقبين الجويين لمدة 24 ساعة، إلى توقف الرحلات الجوية من وإلى اليونان، وذلك في تعبئة للموظفين ضد اصلاحات في نظامي التقاعد والضرائب تطالب به الدول الدائنة.
ويفترض أن ينتهي الاضراب الذي بدأ ليل الاربعاء/الخميس، عند الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش من الخميس، كما ذكر المكتب الصحافي لمطار اثينا. وقال إنّه بانتظار ذلك "لا رحلات اليوم".
ويستغرق الاضراب مدة 24 ساعة، ويجري بدعوة من نقابة الموظفين (اديدي) موظفي القطاع العام، كما يشمل الادارات والمدارس والمستشفيات.
كما تشارك في الاضراب نقابة الصحافيين، مما يحرم البلاد من وسائل الإعلام ويؤثر على المواقع الالكترونية الاخبارية.
وتريد نقابة الموظفين التي دعت إلى تظاهرة صباح اليوم، في أثينا، بذلك الاحتجاج على تشديد النظام الضريبي وخفض رواتب التقاعد في المستقبل الذي قررته الحكومة لتنفيذ التزاماتها حيال الدول الدائنة.
وتحاول الحكومة حاليًا وضع اللمسات الاخيرة على تسوية بشأن خفض الانفاق مع ممثلي الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي وآلية الاستقرار الاوروبية) التي استأنفت مفاوضاتها معها الاثنين. ودفع شريحة جديدة من القرض البالغ 86 مليار يورو لليونان التي تعاني من مديونية كبيرة، إلى جانب فتح مفاوضات بشأن تخفيف الدين العام اليوناني.
من جهة اخرى، توجه مئات الأشخاص اليوم، إلى أثينا في مسيرة بدأت منذ السبت الماضي، من باتراس ثالث مدن اليونان حيث بلغت نسبة البطالة ثلاثين في المائة، للمطالبة "بعمل للجميع" و"بحق العمل".
وقال المنظمون إنّ المشاركين في المسيرة الذين يبلغ عددهم نحو 400 يرافقهم رئيس بلدية باتراس اندرياس انطونوبولوس الذي يقف وراء التحرك، بدأوا مسيرتهم صباح اليوم، من كورينثيا المدينة التي تبعد 80 كلم عن اثينا بعدما قطعوا أكثر من 150 كلم.
واضافوا أنّهم يفترض أن يصلوا مساء الاحد، إلى اثينا للتجمع في ساحة سينتاغما في وسط المدينة أمام البرلمان، لمطالبة الحكومة "بحوافز للاستثمارات وايجاد وظائف في باتراس".
وتشهد اليونان ارتفاعا في نسبة البطالة بسبب الانكماش غير المسبوق نتيجة الاجراءات التقشفية التي فرضتها الهيئات الدائنة.
وبلغت نسبة البطالة مستوى قياسيا في سبتمبر (أيلول) 2013 (28 في المائة)، قبل أن تتراجع إلى 24 في المائة؛ لكنها تبقى الاعلى في الاتحاد الاوروبي.



بعد هجوم ماغديبورغ... شولتس يعلن عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية بألمانيا

المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
TT

بعد هجوم ماغديبورغ... شولتس يعلن عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية بألمانيا

المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)

بعد نحو شهر من هجوم الدهس على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 300، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية.

أناس يجتمعون يوم 16 يناير 2025 حاملين الشموع بمراسم تكريم ضحايا الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ بألمانيا يوم 20 ديسمبر 2024 (رويترز)

وخلال مؤتمر مندوبي اتحاد العارضين الألمان، قال شولتس في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا اليوم: «سنفعل كل ما بوسعنا لمواصلة تعزيز الأمن في الشوارع والساحات والمهرجانات الشعبية في بلادنا».

مشيِّع يحمل علماً ألمانياً يدخل كنيسة القديس بطرس حيث تقام مراسم جنازة لصبي يبلغ من العمر 9 سنوات قُتل في هجوم سوق الكريسماس في ماغديبورغ يوم 20 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

كما أكد شولتس أن الحكومة الفيدرالية ستعمل على توفير دعم مالي للجرحى وعائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في ماغديبورغ، مضيفاً أن هذا الدعم سيكون بمقدار الدعم نفسه الذي يقدم لضحايا الهجمات الإرهابية.

يتشارك الناس في إشعال النار لإضاءة الشموع تكريماً لضحايا هجوم سوق الكريسماس في ساحة السوق القديمة في ماغديبورغ بشرق ألمانيا يوم 16 يناير 2025. كانت ماغديبورغ في حالة حزن عميق على المذبحة الجماعية يوم 20 ديسمبر 2024 عندما اقتحمت سيارة رياضية متعددة الاستخدامات حشداً في سوق الكريسماس (أ.ف.ب)

وكانت ماغديبورغ قد شهدت قبل عيد الميلاد بقليل حادثة مروعة؛ حيث اقتحم رجل بسيارته سوق عيد الميلاد. وأسفر الحادث عن مقتل 4 نساء وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في حين توفيت امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً متأثرة بجروحها بعد رأس السنة.

وأشار شولتس إلى أن العارضين كانوا أيضاً من بين المتضررين بشكل مباشر من الهجوم، وقال: «بوصفكم ضحايا، وفي الوقت نفسه بوصفكم مسعفين، بروح تضامن تدخل إلى سويداء القلب». وقال شولتس إن الهجوم على أي سوق لعيد الميلاد أو أي مهرجان شعبي يمثل هجوماً على نمط الحياة المفتوح والحر. وأضاف: «مهنتكم وعملكم، والفرح الكبير الذي دائماً ما تدخلونه بعملكم على كثير من المواطنين، كل هذا يعبر عن هذا النمط من الحياة الحرة والمفتوحة».

من جهته، حذَّر رئيس اتحاد العارضين في هامبورغ، روبرت كيرشهكر، من تحميل تكاليف مكافحة الإرهاب في المهرجانات الشعبية على العارضين. وقال: «نتحدث عن نحو 10 آلاف مهرجان شعبي في جميع أنحاء ألمانيا»، إضافة إلى نحو 3 آلاف سوق لعيد الميلاد؛ مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تستقطب ما مجموعه نحو 300 مليون زائر سنوياً، وأردف أنهم «يأتون لأنهم يحبون هذه المهرجانات».

مهمة سيادية

وبدوره، أكد رئيس اتحاد العارضين الألمان، ألبرت ريتر، أن تأمين أسواق عيد الميلاد هو مهمة سيادية، ورأى أنه لهذا السبب يجب على الدولة تحمل هذه التكاليف. وحذر ريتر من تطبيق القرار الأخير للمحكمة الدستورية الاتحادية بشأن تحميل تكاليف تأمين مباريات كرة القدم عالية الخطورة على المهرجانات الشعبية.

ورفض شولتس هذه الفكرة قائلاً: «هذا الموضوع لا علاقة له بتلك القضية، ولا يمكن تطبيقه هنا».