أول مصباح شارعي يعمل بالريح

جميلة وأنيقة ودون أسلاك

أول مصباح شارعي يعمل بالريح
TT

أول مصباح شارعي يعمل بالريح

أول مصباح شارعي يعمل بالريح

بعد مصادر الإنارة البيئية التي تعمل بضوء الشمس، جاء الآن دور المصابيح التي تعمل بقوة الريح. والفرق واضح، لأن مصابيح السولار تخزن الطاقة نهارًا كي تستخدمها بعد المغيب، في حين تعمل مصابيح الريح على مدار الساعة.
ويعود الفضل في تصميم أول عمود لمصباح الشارع الذي يعمل بقوة الريح إلى طالب ألماني شاب من جامعة مونستر (غرب).
والمصباح الذي ابتكره إريك نوتهوف رشيق وأنيق ومستقل، بمعنى عدم حاجته إلى الأسلاك، ويبشر بشوارع مستقبلية لا تحتاج إلى أعمدة الكهرباء.
ولا يبدو النموذج الأول من مصابيح الشوارع العاملة بقوة الريح ملائمًا لكل المناطق، لأنه يحتاج إلى سرعة رياح ثمانية أمتار في الثانية، كي يستطيع أن يزود نفسه بالكهرباء. ولكن نوتهوف يأمل في حفض هذه السرعة مستقبلاً كي تلائم شوارع العالم كافة. وعلى أي حال فإن الريح بهذه السرعة تهب في كل المناطق الساحلية من أوروبا، بل وتغطي نصف ألمانيا الشمالي أيضًا.
ولا تكتفي أعمدة مصابيح الريح ذاتيا من الطاقة، وإنما تكفي لسد حاجات أخرى. إذ إنها تنتج من الطاقة ما يكفي عابر سبيل لتعبئة هاتفه الجوال، أو يكفي راكب دراجة هوائية إلكترونية كي يعبئ بطارياته بالطاقة، أو لإنسان يود الجلوس على دكة قريبة من الشارع ويعمل على لوحه الإلكتروني.
وذكر نوتهوف أنه يرى في العالم الثالث، والمناطق البعيدة عن الكهرباء، سوقًا جيدة لمصباح الرياح في المنطقة المعنية. إذ يمكن لهذا المصباح أن يضيء كوخًا ويشغل بعض الأجهزة الصغيرة بحسب قوة الريح في المنطقة. وقد يعني حكومات هذه البلدان الفقيرة أيضًا، لأن إنارة الشوارع بمصباح الريح أقل تكلفة من غيرها، ولا تحتاج إلى مد أسلاك ولا إلى مصابيح.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.