مستشرقة ألمانية: لا بد من توفير العدالة لإبعاد الشباب عن التطرف

أكدت أن القرآن لا يتضمن تعاليم تحض على العنف

المستشرقة الألمانية فيرينا كليم
المستشرقة الألمانية فيرينا كليم
TT

مستشرقة ألمانية: لا بد من توفير العدالة لإبعاد الشباب عن التطرف

المستشرقة الألمانية فيرينا كليم
المستشرقة الألمانية فيرينا كليم

حذرت المستشرقة الألمانية فيرينا كليم من التعميم فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين وقالت في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أمس في لايبتسيغ إن المسلمين يصنفون خلال النقاشات العامة في ألمانيا بأنهم غير قادرين على الاندماج داخل المجتمع الألماني. وقالت أستاذة اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة لايبتسيغ: «إننا نحصل على صورة أكثر واقعية عن المسلمين إذا تخلينا عن هذا التعميم» وأوضحت أن دراسة نشرتها مؤسسة بيرتيلزمان الألمانية عام 2015 كشفت أن معظم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا يشعرون برباط عاطفي تجاهها ويؤيدون القيم الاجتماعية هناك.
وأكدت الأستاذة الألمانية أن القرآن لا يتضمن تعاليم تحض على العنف ضد غير المسلمين. كما أوضحت المستشرقة الألمانية أنه على الرغم من أن صراع الإسلام مع غير المسلمين ينعكس بصورة واضحة على نصوص القرآن إلا أن التعاليم الإسلامية تحتوي أيضا منذ بدايتها على نصوص حية للغاية تؤكد ضرورة التعامل مع النصوص باعتبار سياقها التاريخي أو فهم هذه النصوص بشكل رمزي وأن الإسلام يحتوي أيضا على الكثير من النصوص التي تأمر بالتعامل السلمي مع الآخرين.
وأضافت كليم: «الإسلاميون الذين يميلون للعنف هم الذين ينتقون آيات الحرب ويروجونها على أنها حقيقة مطلقة تنسحب على كل العصور والمواقف وواجبة التطبيق مع الأوروبيين وهو أمر مشترك بين هؤلاء وأعداء الإسلام في أوروبا والذين لهم أجندة سياسية وينتقون آيات الحرب في القرآن ويقدمونها على أنها هي الإسلام».
ورأت الأستاذة الألمانية أن السياسة الاستعمارية وسياسة التدخل التي انتهجها الغرب في القرن العشرين لا تزال تتسبب في وجود تيارات إسلامية أكثر ميلا للعنف «وبموازاة ذلك ساهم متشددون عرب في إسكات باحثي العلوم الإنسانية بالقوة مما جعل المرجعيات الإسلامية ذوي التوجهات المتعصبة والمرجعيات الدينية المحرضة على العنف تتصدر المشهد في العالم الإسلامي».
وشــــددت المستشرقة الألمانية على ضــــرورة توفيـر العدالة الاجتماعية والتعليم والعمل والمشاركة السياسية والمجتمع المدني والتعددية في العالم الإسلامي «تماما كما هو الحال هنا في الغرب» لإبعاد الشباب عن مثل هذه البيئات الميالة للعنف.



«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
TT

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)
من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، في بروكسل، اليوم (الخميس): «كل أسبوع، يسقط ما يربو على 10 آلاف شخص في جميع أنحاء أوكرانيا بين قتيل وجريح».

وأضاف: «إن هذه الحرب تسبب مزيداً من الدمار والموت كل يوم»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أن 43 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم في الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، تلقى 370 ألف جندي العلاج من إصابات، وعاد نصفهم إلى الخدمة العسكرية.

وأشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى أعداد مشابهة. وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن نحو 600 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح، وأن نحو 400 ألف جندي أوكراني سقطوا بين قتيل وجريح حتى الآن.