نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الإثنين)، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله "إن المطالبة بتنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة". وأضاف أن "موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد"، مضيفاً أن أطراف الصراع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقاً.
وقال ريابكوف في حديث لوكالة (نوفوستي) إن هناك دولاً ومعارضين سوريين يعتبرون بثبات أنهم على حق، بحيث أنهم غير مستعدين لقبول فكرة بقاء شخصية بشار الأسد في مركز "الساحة السياسية السورية" لفترة غير محددة.
وتساءل الدبلوماسي الروسي "ما هو الاستنتاج الذي يمكن التوصل إليه في هذه الحالة، إذا لم توضع هناك مهمة تقويض المفاوضات وعملية تطبيع الوضع؟ والاستنتاج هو كالآتي: دعونا نؤجل بحث هذا الموضوع لكي تحدد الأطراف السورية نفسها متى وعلى أي أساس سيطرح هذا الموضوع من جديد".
وتزامناً مع تصريحات ريابكوف، قالت تقارير إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يوافق على خطط لـ"سي آي إيه"، للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضافت التقارير، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، طرحت على رئيس الولايات المتحدة خطة مفصلة لعملية سرية لإسقاط الأسد في عام 2012، ولكن باراك أوباما لم يوافق على المقترحات، وفقًا لقناة "NBC News".
ونقلت هذه المعلومات عن دوغ لوكس ضابط المخابرات السابق، ومؤلف الخطة، الذي كان يوصف بأنه "عيون وآذان" المخابرات في سوريا لفترة طويلة من الزمن، إلى القناة التلفزيونية ، كما أن لوكس تعاون مع فصائل مختلفة من المعارضة السورية المسلحة، والاستخبارات من بلدان أخرى.
وأكدت مصادر أخرى في الاستخبارات للقناة، أن المعلومات التي أبلغ عنها لوكس وصلت إلى أعلى مراتب السلطة، كان قائد المجموعة الميدانية الأميركية العاملة في سوريا يعقد اجتماعات منتظمة مع أعضاء الكونغرس، وكان الرئيس أوباما يعرف بمضمون خطة لوكس.
وقال لوكس للقناة "لمح البيت الأبيض وكذلك الاستخبارات منذ البداية إلى أن هدف مجموعتنا الميدانية، حرمان الأسد من السلطة، وكان لدينا 50 خيارًا لتحقيق ذلك، وتم سرد تفاصيل تنفيذ هذه العملية في خطتي، لكن القيادة السياسية لم تمنحنا أية فرصة للقيام بذلك".
وأشارت القناة إلى أن لوكس عرض خطته على القيادة، قبل أن ينفصل "داعش" عن تنظيم " القاعدة" وقبل أن يتم إعلان تأسيس "الخلافة" المزعومة على الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
وأضاف لوكس أن الداعم الرئيسي لعملية الإطاحة بالأسد كان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حينذاك ديفيد بترايوس، الذي ترأس الاستخبارات من سبتمبر (أيلول) 2011 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
وكان أنصار عملية الإطاحة بالأسد ومنهم بترايوس، ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا، وسفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا روبرت فورد، يعتقدون أن هذه الخطة كانت ستسمح بتجنب استخدام السلاح الكيميائي وتلافي تقوية "داعش" في سوريا واندلاع أزمة اللاجئين في أوروبا، لكن باراك أوباما لم يتفق معهم في الرأي.
وقال التقرير إنه بعد تجميد خطة لوكس، أقر أوباما خطة تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا وبالأخص الجيش الحر، ولكن هذه الخطة لم تكن فعّالة في الواقع.
وذكر مصدر آخر للقناة أنه في الوقت الذي عرض لوكس خطته على البيت الأبيض، لم يكن في سوريا مقاتلون إيرانيون وعناصر من ما يسمى "حزب الله"، الذين يلعبون الآن دورًا مهمًا في ساحة القتال.
موسكو تقترح «تأجيل» مصير الأسد.. وأوباما رفض خططاً للإطاحة به
موسكو تقترح «تأجيل» مصير الأسد.. وأوباما رفض خططاً للإطاحة به
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة