قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن تركيا سلمت الولايات المتحدة الأميركية لائحة تضم أسماء 1800 شخص ينتمون للمعارضة السورية مستعدين للقتال ضد تنظيم داعش شمال سوريا، إضافة لـ600 آخرين ستعلن عن أسمائهم بعضهم من أصول تركمانية، هذا في الوقت الذي أبدت فيه فصائل في الجيش السوري الحر استعدادها للمشاركة في برنامج تحت إشراف أنقرة، لتدريبها وتجهيزها لمواجهة تنظيم داعش، بحسب ما صرح به لـ«الشرق الأوسط» الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر أسامة أبو زيد.
وشدد أبو زيد على أن البرنامج لا يعني بأي حال التخلي عن قتال النظام بعد أن كانت الفصائل السورية ترفض طويلا التفرغ لمقاتلة «داعش» عبر التدريب المعروض عليها من قبل واشنطن. وتابع بقوله، بأن التدريب وفرز متدربين من الفصائل المعتدلة سيكون مجرد توزيع للمهام على الأرض، كما هو حاصل الآن في تخصيص جزء من قوات المعارضة لمحاربة تنظيم داعش، بينما يلتفت الجزء الآخر لمواجهة قوات النظام. واستشهد الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر، بفصائل مثل، الجبهة الشامية، جيش النصر، الفرقة 13. تجمع فاستقم، الفرقة الشمالية، التي قال: إنها لطالما حاربت الطرفين معا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن في حديثه للصحافيين بالسفارة التركية أثناء تواجده في واشنطن نقله التلفزيون التركي (خبرتورك) أمس: «لقتال داعش قمنا بتقديم 1800 اسم مقاتل للإدارة الأميركية، وسنقوم بتقديم 600 اسم آخرين، منهم عرب وتركمان»، موضحًا أنه «لم يعد أمام الأميركيين أي حجة. ونحن مستعدون لتقديم مختلف أنواع الدعم لهؤلاء المقاتلين في حربهم ضد داعش، وضد باقي التنظيمات الإرهابية».
إلى ذلك، نقلت -رويترز- عن الرئيس التركي أنه حدث تقارب في الموقفين التركي والأميركي بشأن أكراد سوريا، وهم أقرب حلفاء واشنطن في المعركة ضد تنظيم داعش. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية وذراعها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جزءا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في تركيا.
وأضاف إردوغان للصحافيين أمس الأحد، أن كلا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري وعداه بعدم السماح بإقامة دولة يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.
وأوضح الرئيس التركي، أن ممثلي الإدارة الأميركية خلال المفاوضات، أكدوا أنهم لن يسمحوا بإقامة الدولة الكردية في سوريا، وأنه في حال تم اتخاذ أي إجراء بإقامة أي كيانات إقليمية في المنطقة، فإن تركيا ستتخذ الإجراءات المناسبة وعلى مسؤوليتها التي ستمنع إقامة الدولة الكردية في الشمال.
وأكد الرئيس التركي ضرورة قتال تنظيم داعش في العراق وتحرير الموصل وغيرها من المدن العراقية.
أنقرة تدرب 2400 مقاتل سوري معتدل لمجابهة «داعش»
الجيش الحر: البرنامج توزيع للمهام ولا يعني التخلي عن قتال النظام
أنقرة تدرب 2400 مقاتل سوري معتدل لمجابهة «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة