يفوق عدد السيدات اللاتي يلتحقن بمهنة الصحافة عدد نظرائهم من الرجال، لكن الصحافيات ما زلن يعانين من عدم المساواة في الأجور ولا تتم ترقيتهن على قدم المساواة مع الرجال، بحسب ما توصل إليه بحث جديد.
ووفقا للمسح الذي شمل 700 من ممتهني الصحافة، وأجرته جامعة سيتي لندن، فإن صناعة الصحافة البريطانية بيضاء بنسبة 94 في المائة، ويشكل حملة الدرجات الجامعية 86 في المائة من العاملين بها، بينما 55 في المائة من المشتغلين بالمهنة من الذكور.
وتكشف نتائج البحث الذي أعلن عنها في «قمة تغيير الإعلام» اليوم، أن 65 في المائة من الصحافيين الذين التحقوا بالمهنة على مدار السنوات الثلاث الماضية من السيدات، لكن ما زلن يتلقين أجورًا متدنية، كما لا يحصلن على الترقيات المناسبة، في حين أن الجماعات الإثنية والدينية أقل تمثيلاً بشكل كبير.
وأفاد الباحثون بأن ما نسبته 0.4 في المائة فقط من الصحافيين البريطانيين مسلمون و0.2 في المائة فقط من السود. يذكر أن ما يقرب من 5 في المائة من سكان المملكة المتحدة مسلمون، و3 في المائة من السكان من السود.
وتم تسليط الأضواء على مسألة جودة وتنوع الصحافة الشهر الماضي عندما ضمت القائمة القصيرة لجوائز الصحافة البريطانية هذا الأسبوع 94 رجلا و20 سيدة.
ويشير بحث جامعة سيتي إلى أن السيدات يحصلن على أجور أقل بكثير من نظرائهن من الرجال. ويربح ما يقرب من 50 في المائة من الصحافيات على 2400 جنيه إسترليني أو أقل شهريا، مقارنة بالثلث فقط من الرجال.
كما تميل السيدات اللائي يمتهن الصحافة لأن يظللن عالقات في مناصب إدارية دنيا، في حين يشغل عدد أكبر من الرجال المناصب العليا، بحسب ما توصل إليه البحث. وما زال ما يقرب من نصف السيدات اللائي عملن في صناعة الصحافة لفترة تمتد من 6 إلى 10 سنوات «صحافيات من صغار الموظفين»، في حين أن 64 في المائة من الرجال الذين اشتغلوا بالصحافة لفترة مساوية تمت ترقيتهم إلى مناصب إدارية صغرى أو عليا.
وقالت صحافية شاركت في المسح وتعمل بمطبوعة إعلامية كبرى، لـ«الغارديان»: «هناك عدد لا بأس به منا ممن عملنا بالشركة لفترة طويلة، ولم نحصل على أي زيادة في الأجر، في حين أن رجالا في مواقع مشابهة ارتقوا في السلم الوظيفي».
يشير المسح إلى أنه كان هناك تغيير طفيف فيما يتعلق بالتنوع العرقي للصحافيين في المملكة المتحدة، منذ مسح أجرته جامعة سيتي في 2012، إذ إن 94 في المائة من الصحافيين من ذوي البشرة البيضاء، مقارنة بـ87 في المائة من القوة العاملة للملكة المتحدة، و70 في المائة من قوة العمل في لندن، حيث يعمل 36 في المائة من الصحافيين. كما كشف المسح أن كل الأديان الكبرى، عدا اليهودية والبوذية، ليست ممثلة بالشكل الكافي.
وقال صحافي مسلم مشارك في المسح لـ«الغارديان» إنه وجد الأمر أكثر صعوبة في الحصول على وظيفة جديدة في السنوات الأخيرة. وأوضح: «لم أكن أحصل على أي شيء باستمرار، لدرجة أنني تقدمت للوظيفة نفسها ذات مرة، باستخدام اسم يبدو إنجليزيًا، وحصلت على مقابلة».
قالت ميشال ستانيستريت، الأمين العام للاتحاد الوطني للصحافيين إن المسح أشار إلى أن جهود صناعة الصحافة لمعالجة سجلها الضعيف فيما يتعلق بالتنوع فاشلة. وأضافت: «تأتي هذه النتائج على رغم عقود من التشريع والعديد من المبادرات الحكومية ومن جانب جهات العمل، التي حاولت التصدي لعدم المساواة في أماكن العمل الإعلامي».
وطالبت ستانيستريت كل المنظمات الإعلامية بإجراء مراجعة شاملة من أجل المساواة في منظماتهم والتصدي لـ«أعمال عدم المساواة الواضحة والقائمة».
دراسة: الصحافة البريطانية بيضاء بنسبة 94 % ورجالية بنسبة 55 %
https://aawsat.com/home/article/607691/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-94-%D9%88%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-55
دراسة: الصحافة البريطانية بيضاء بنسبة 94 % ورجالية بنسبة 55 %
يشكل حملة الدرجات الجامعية 86 % من العاملين بها
دراسة: الصحافة البريطانية بيضاء بنسبة 94 % ورجالية بنسبة 55 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة