أوضح نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، أن هناك فرصة واسعة للتعاون بين البلدين، بعد أن بلغ جم التبادل التجاري بين بلاده والسعودية 150 مليار ريال.
من جانبه قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة "إن العلاقات بين المملكة والهند استراتيجية وقوية ومؤسسة على أسس متينة وثابتة "، مؤكدا حرص المملكة على تطوير علاقات التعاون مع الهند من خلال الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والعمل على توسيع هذه الاتفاقيات من أجل تعزيز ونمو التبادل التجاري بين البلدين.
ووصف رئيس وزراء جمهورية الهند نارندرا مودي اللقاء الذي نظمه مجلس الغرف السعودية اليوم بمقره بالرياض بأنه مهم للغاية ويأتي في إطار العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين ، لافتاً إلى أن كثيراً من بلدان العالم تنظر إلى الهند كأحد الاقتصاديات الأسرع نموا في العالم بوصفها عضوا في العديد من المنظمات والوكالات العالمية المرموقة، بالرغم ما يشهده العالم اليوم من أزمة اقتصادية.
وأشار رئيس وزراء الهند إلى أن هناك ثلاثة مميزات وأصول رئيسية تجلب الأنظار لبلاده تتمثل في العمق الجغرافي والبشري وما تمتلكه من مهارات وتقنية، كما أن الهند سوق كبير، فضلاً عن القيم الديمقراطية والنظام القضائي المحكم، مؤكدا أن هذه المميزات والأصول ذات قيمة كبرى وجعلت من بلاده دولة راسخة.
ونوه مودي إلى أن بلاده قامت بعدد من المبادرات الاقتصادية لتحسين السياسات، وثمة سياسات جديدة من شأنها أن تعالج الكثير من المشكلات سواء ما يختص بالمستثمرين بشكل عام أو المواطن، مؤكدا أن حكومته ستأخذ بعين الاعتبار المشكلات التي تعترض أي مستثمر، لا سيما ما يخص المستثمر السعودي.
ورأى مودي أن مسألة الضرائب أصبحت شيء من الماضي، بقوله " إن الهند ملتزمة بأن يكون نظامها الضريبي قابل للتوقع، وقد اتخذت الحكومة مبادرات في هذا الصدد من خلال الموازنة العامة للحكومة المركزية"، مستشهدا بترتيب بلاده المتميز في مؤشر ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي الذي أكد بأنه يتحسن باستمرار، وأن بلاده ملتزمة بتسهيل ممارسة الأعمال أكثر. وأشار إلى دور التكنولوجيا اليوم في مختلف القطاعات لا سيما في المجال الصحي، إذ أنها تشكل جانبا كبيرا من الاستثمار الأجنبي المباشر، وأن الهند تتمتع بميزة في هذا القطاع تجعلها الأقل سعرا على مستوى العالم، لافتا الانتباه إلى أن الهند ترغب في إعطاء القطاع دفعة في الشرق الأوسط حيث توجد حاجة وطلب كبير خاصة وأن بلاده تتبنى نموذج الرعاية الشاملة.
من جانبه أوضح الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن الجالية الهندية تعد أكبر جالية في المملكة وأن العلاقة مع الهند علاقة قوية وقديمة جداً ونحرص على توطيدها، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 150 مليار ريال "ولانزال مستمرين في تطوير العلاقات التجارية".
وقال الدكتور الربيعة في تصريح عقب لقاء رئيس الوزراء بجمهورية الهند ناريندرا مودي بمقر مجلس الغرف السعودية اليوم (الاحد)، بعدد من رجال الأعمال السعوديين أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين عقدت في شهر مايو الماضي في الهند وتمخض عنها مجموعة من المبادرات التي نرى نتائجها بشكل إيجابي، وكذلك لدينا لقاء للجنة الوزارية المشتركة هذا العام. وأكد أن رئيس الوزراء الهندي رحب بالاستثمارات ووعد بإزالة أية معوقات تعيق الاستثمارات السعودية في الهند، موضحا أن شركة سابك تعد من أكبر الشركات المستثمرة في الهند ولديها مركز أبحاث كبير ومهم.
وأفاد وزير التجارة والصناعة أنه تم الحديث عن وجود فرص كثيرة ومعوقات جعلتهم لم يستمروا في استثمار هذه الفرص، مبينا أن مركز الأبحاث يوظف حالياً قرابة 450 شخصاً ويعملون حاليا في تسهيل الأجراءات لديهم من أجل أن تستثمر هناك بشكل أكبر، وكذلك مجموعة من رجال الأعمال الذين أبدوا أهتمامهم في توفير بيئة تحفيزية للأستثمار هناك.
وقال الدكتور توفيق الربيعة : إننا دائماً ومن خلال الاتفاقيات والعلاقة المشتركة واللجنة الوزارية المشتركة نسعى إلى إزالة أية معوقات تواجه الشركات ، مبينا أن "أحد التحديات التي واجهتنا في الهند قضية الاغراق والتي تم أثاراتها عدة مرات حيث فازت السعودية في جميع تلك القضايا، ولكن كثرة إثارتها يقلق ونحن حريصون على معالجتها بشكل أفضل".
السعودية: حجم التبادل التجاري مع الهند بلغ 150 مليار ريال
الدكتور الربيعة: نسعى إلى إزالة أية معوقات تواجه الشركات في البلدين
السعودية: حجم التبادل التجاري مع الهند بلغ 150 مليار ريال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة