مغردون على «سي إن إن»: «لم يعبثوا فقط بمكتب الجريدة بل عبثوا بلبنان الجميل»

اهتمام عربي وتنديد دولي بالاعتداء على مكتب «الشرق الأوسط» في بيروت

موقع «سي إن إن» أفرد خبرًا مع الصورة عن حادث الاعتداء ... ما كتبته (سكاي نيوز) في تعليقها علىالهجوم على مكتب الجريدة في بيروت ..... اهتمام «بي بي سي» بحادث الاعتداء على مكتب («الشرق الأوسط»)
موقع «سي إن إن» أفرد خبرًا مع الصورة عن حادث الاعتداء ... ما كتبته (سكاي نيوز) في تعليقها علىالهجوم على مكتب الجريدة في بيروت ..... اهتمام «بي بي سي» بحادث الاعتداء على مكتب («الشرق الأوسط»)
TT

مغردون على «سي إن إن»: «لم يعبثوا فقط بمكتب الجريدة بل عبثوا بلبنان الجميل»

موقع «سي إن إن» أفرد خبرًا مع الصورة عن حادث الاعتداء ... ما كتبته (سكاي نيوز) في تعليقها علىالهجوم على مكتب الجريدة في بيروت ..... اهتمام «بي بي سي» بحادث الاعتداء على مكتب («الشرق الأوسط»)
موقع «سي إن إن» أفرد خبرًا مع الصورة عن حادث الاعتداء ... ما كتبته (سكاي نيوز) في تعليقها علىالهجوم على مكتب الجريدة في بيروت ..... اهتمام «بي بي سي» بحادث الاعتداء على مكتب («الشرق الأوسط»)

أبرز عدد كبير من الصحف العربية والدولية والمحطات والمواقع الإخبارية حادث الاعتداء على مقر جريدة «الشرق الأوسط» في العاصمة بيروت، فيما ندد عدد من المواقع الإخبارية العالمية بحادث الهجوم على مكتب الصحيفة، فقال موقع «بي بي سي»: اقتحم لبنانيون مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت وخربوا محتوياته احتجاجا على نشر رسم كاريكاتوري، اعتبروه مسيئا لبلادهم». فيما نددت إدارة الصحيفة في بيان «بالاعتداء الهمجي»، وأكدت استمرارها في العمل في لبنان». وكانت «الشرق الأوسط» نشرت رسما كاريكاتوريا فيه علم لبنان مكتوب عليه «كذبة نيسان.. دولة لبنان». ودخل المحتجون المكتب وبعثروا محتوياته، بحسب «بي بي سي». وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لمكتب الصحيفة في بيروت بعد اقتحامه، إذ تظهر الأوراق مبعثرة والكراسي مقلوبة».
وأعلنت قناة «العربية» الجمعة الماضي إغلاق مكتبها في بيروت، وبررت خطوتها بأنها تأتي حرصا على سلامة العاملين في المكتب». واعتبرت السعودية الموقف اللبناني مؤشرا على أن القرار الرسمي في بيروت أصبح مرتهنا لرغبات «حزب الله» الذي تدعمه إيران».
من جانبه قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج لوكالة «رويترز» للأنباء: «بالتأكيد لا توجد أسباب أمنية لإغلاق مكتب قناة العربية في بيروت، وقد يكون هناك أسباب سياسية للإقدام على هذه الخطوة». وكان الموظفون الإداريون والصحافيون قد استأنفوا العمل في مكتب «الشرق الأوسط» صباح اليوم التالي للاعتداء بشكل اعتيادي، مع وجود دورية لقوى الأمن الداخلي قرب البناء الذي يقع فيه مقر الصحيفة، بحسب «بي بي سي».
وانتشرت حملة تضامن مع الصحيفة بعد الاعتداء حيث شارك عدد كبير من الإعلاميين السعوديين والعرب بالتغريد على وسم «كلنا صحيفة الشرق الأوسط» الذي ظهر في أكثر من 43.2 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة الماضية على «تويتر»، لرفض كل وسائل الإرهاب الإعلامي». فيما أبرزت مواقع إخبارية أخرى مثل «سي إن إن» حجم التغريدات المؤيدة لصحيفة «الشرق الأوسط» على «تويتر»، فيما قالت «سي إن إن» بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن عددا من الشبان من جماعة الحراك المدني، أقدموا على اقتحام مكاتب جريدة «الشرق الأوسط» - في مبنى برج «الغزال»، بالتباريس - الأشرفية، أثناء غياب معظم جهاز التحرير، وعملوا على تمزيق عدد الجريدة، احتجاجا على الرسم الكاريكاتيري. فيما اهتمت الدايلي ميل البريطاني وصحف أخرى، بحادث الاعتداء وأفردت الخبر بالتحقيق، حول الاعتداء السافر على مكاتب الصحيفة».
ونقلت «سي إن إن» أن صحيفة «الشرق الأوسط» أدانت الاعتداء، مؤكدة استمرار علاقتها بقرائها في لبنان رغم ما تعرضت له مكاتبها، كما حملت السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملين في مكتبها، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات لا تعبر عن الشعب اللبناني، ولن تؤثر على سياستها التحريرية. وقد نشرت عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، مقطع فيديو بعنوان «الإرهاب الإعلامي» يبين لحظة الاعتداء على مكتبها في بيروت». ورد أحد المغردين بقوله: «لم يعبثوا فقط بمكتب الجريدة بل عبثوا بلبنان الجميل».
من جهته، توجه وزير التعليم السعودي السابق الدكتور عزام الدخيّل إلى المتضامنين عبر «تويتر» قائلاً: «أشكركم على وقوفكم ضد #الإرهاب_الإعلامي ووصول هاشتاق #كلنا_صحيفة_الشرق_الأوسط». ونقلت «سي إن إن» مضمون الكثير من التغريدات.
وكتب عبد الله «عندما نتحدث عن لبنان يجب أن نفصل بين موقفنا من بعض أحزابه و#لبنان، لنقف مع لبنان الذي سوف يسترد الوطن من خاطفيه»، وأضاف: «عندما يعمم البعض دون تمييز في الموقف من #لبنان فهو يظلم اللبنانيين الذين يقفون معنا ويدفع بالآخرين بعيدا عنا». في ذات الاتجاه رفض لبنانيون كثر ما حصل وحمل البعض مسؤولية الاعتداء على المكتب لـ«حزب الله» مطالبين بالتوقف عن الاعتداء على الإعلاميين، وقال الإعلامي جيري ماهر: «هاجموا مكاتب الشرق الأوسط بسبب كاريكاتير علم لبنان.. ونسيوا عندما استبدلوا علم لبنان بعلم «حزب الله». وغرد فايز المالكي على «سي إن إن» بقوله: «نعم نفخر بكم، وبكل مكان، وكلنا بعد الله معكم، أنتم من جعل للمصداقية كلمة». فيما قال محمد البكيري: «كلنا صحيفة «الشرق الأوسط» في لبنان المختطفة من حزب الله ذراع إيران العالقة بأمننا وأمن المنطقة لا بد من وقفه إعلامية أمامهما مهما كان ترهيبهما»، ورد د. علي النعيمي بقوله: «علينا أن ندرك أن المعركة الإعلامية مع إيران وأذنابها لا تقل أهمية وتأثيرا عن المعركة العسكرية أو الدبلوماسية». ونقلت «سي إن إن» تغريدة رئيس التحرير سلمان الدوسري: «ليس غريبًا عليكم.. هي صحيفتكم.. كل التقدير لكم».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».