استنكر الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حادث الاعتداء الهمجي الذي طال مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت أول من أمس، ووصفه بأنه عمل جبان يتعارض مع الحرية الإعلامية التي تكفلها القوانين الدولية.
وأوضح الأمين العام الزياني، أن هذا الاعتداء الجبان لا يعبر عن مواقف الشعب اللبناني الشقيق الذي يدرك تماما الدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به صحيفة «الشرق الأوسط» في دعم لبنان إعلاميا، ومساندة حكومته في جهودها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتحقيق تطلعات أبنائه في الحرية والكرامة والتنمية.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية في كشف ملابسات هذا الاعتداء الإجرامي، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. فيما اعتبر السفير علي عواض عسيري، السفير السعودي لدى لبنان، أن ردود الفعل التي لاحظناها، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، على الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، حملت الموضوع أكثر من حجمه الطبيعي، متمنيا من «الأشقاء اللبنانيين» إبقاءه في إطاره الإعلامي البحت، حسبما أوضحته صحيفة «الشرق الأوسط» في بيانها، لئلا يصبح مادة للاستغلال من بعض الجهات التي تسعى إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب.
وأكد السفير علي عسيري، أن العلاقات الأخوية القائمة بين السعودية ولبنان، أعمق من أن تختصر برسم كاريكاتوري، كما وأن احترام السعودية، للدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها ليس بحاجة إلى برهان، فمواقف القيادة السعودية التي تدعو إلى وحدة الشعب اللبناني والحوار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات واستعادة هيبة الدولة عبر المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعرفها القاصي والداني، ويعرف أنها تنبع من حرص الرياض، الدائم على سيادة لبنان واستقلاله وحضوره العربي الفعال.
في الوقت ذاته أدانت فرنسا أمس الاعتداء الذي استهدف يوم الجمعة الماضي مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت معتبرة أنه استهداف لحرية الصحافة وضرب للأسس التي تقوم عليها الديمقراطيات في العالم. كذلك طالبت باريس السلطات اللبنانية بالكشف عن هويات المعتدين وإحالتهم إلى القضاء.
وجاء في بيان صادر أمس عن وزارة الخارجية الفرنسية عبر الناطق باسمها رومان نادال وموجه إلى أسرة تحرير «الشرق الأوسط» أن فرنسا «تدين أعمال العنف التي استهدفت صحيفة (الشرق الأوسط) وهي تعتبر أن حرية الصحافة أساس الديمقراطيات ويتعين على الجميع احترامها». وأضاف البيان «إننا نعبر عن تضامننا مع أسرة تحرير (الشرق الأوسط) ونريد أن تعمد (السلطات اللبنانية) إلى الكشف عن هوية مرتكبي أعمال العنف وأن يحالوا إلى المحاكم».
مجلس التعاون والخارجية الفرنسية يدينان الاعتداء
الزياني يؤكد ثقته في قدرة الأمن اللبناني على كشف هوية المعتدين * باريس: استهداف لحرية الصحافة
مجلس التعاون والخارجية الفرنسية يدينان الاعتداء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة