فرنسا تكتشف أن الحياة ممكنة من دون بنزيمة

تصويت صادم للجماهير ضد نجم ريال مدريد

نسبة من الرافضين لأن يمثل بنزيمة فرنسا في «يورو 2016» بلغت 71 %  (أ.ف.ب)
نسبة من الرافضين لأن يمثل بنزيمة فرنسا في «يورو 2016» بلغت 71 % (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تكتشف أن الحياة ممكنة من دون بنزيمة

نسبة من الرافضين لأن يمثل بنزيمة فرنسا في «يورو 2016» بلغت 71 %  (أ.ف.ب)
نسبة من الرافضين لأن يمثل بنزيمة فرنسا في «يورو 2016» بلغت 71 % (أ.ف.ب)

سجلت فرنسا سبعة أهداف في مباراتين من دون مشاركة الموقوف كريم بنزيمة لتدرك أن بوسعها عدم الاعتماد على مهاجم ريال مدريد عند خوض منافسات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وفازت فرنسا خارج أرضها 3 - 2 على هولندا يوم الجمعة الماضي ثم تفوقت 4 - 2 على ضيفتها روسيا يوم الثلاثاء واستفادت من أهداف أوليفييه جيرو وأندريه بيير جينياك وديميتري باييه وكينجسلي كومان وأنطوان جريزمان.
وتعرض بنزيمة للإيقاف من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في وقت سابق بعد خضوعه لتحقيقات رسمية بخصوص مزاعم باشتراكه في ابتزاز زميله في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا بشأن فيديو جنسي. وقال نويل لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي إن القرار النهائي بشأن إيقاف بنزيمة سيعلن قبل 15 أبريل (نيسان) نيسان المقبل. ورفض ديدييه ديشان مدرب فرنسا مناقشة موقف بنزيمة بعد لقاء روسيا. لكن إذا تقرر رفع الإيقاف عن بنزيمة فإن القرار سيبقى بيد ديشان بشأن مدى رغبته في ضم المهاجم البالغ عمره 28 عاما عندما يعلن في 12 مايو (أيار) تشكيلة فرنسا ببطولة أوروبا. وسجل بنزيمة 27 هدفا في 81 مباراة دولية لكنه لم يتسبب في ارتفاع ملحوظ في أداء المنتخب، بينما بدا أن الفريق يلعب بشكل أسرع في غيابه في ظل اتجاهه كثيرا للعودة إلى الخلف كثيرا. وأمام روسيا لعب جينياك بالقرب من منطقة الجزاء وتلقى مساعدة كبيرة من جريزمان الذي ترك بصمة واضحة على الجانب الأيمن. وقال بيسنت ليزارازو الظهير الأيسر السابق لفرنسا لمحطة آر تي إل الإذاعية: «هناك حياة من دون بنزيمة. هناك حلول وحلول إيجابية وكثير من الحلول. أمام ديشان كثير من البدائل المتاحة».
لكن أدلى لويس فرنانديز لاعب فرنسا السابق بوجهة نظر أخرى وقال: «في ظل الظروف التي مر بها سيشعر بنزيمة بامتنان كبير لديشان (إذا ضمه) وقد تكون دوافعه أكبر من المعتاد، وسيكون في أفضل حالاته مع وجود لاعبين مثل جريزمان وباييه من حوله». وستلعب فرنسا في بطولة أوروبا على أرضها ضمن منافسات المجموعة الأولى مع رومانيا وألبانيا وسويسرا.
تأتي هذه التكهنات في الوقت الذي كشف فيه استطلاع رأي أن 73 في المائة من الفرنسيين لا يرغبون في عودة مهاجم ريال مدريد، كريم بنزيمة، الذي تم استبعاده من المنتخب الوطني لتورطه في قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبونيا بفيديو إباحي، إلى منتخب فرنسا. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد «أدوكسا» ونشرته أمس صحيفة «ليكيب» أن نسبة من لا يرغبون في أن يمثل بنزيمة فرنسا خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» التي تستضيفها فرنسا قريبة بين جمهور كرة القدم، حيث وصلت لـ71 في المائة، مقارنة بـ60 في المائة في استطلاع نشر الشهر الماضي.
وكان بنزيمة قد تورط خلال الأسابيع الأخيرة في فضيحة قضائية أخرى بعدما تم الكشف عن أنه مثل قبل شهرين أمام القضاء كشاهد في تحقيق في جريمة «غسل أموال مع عصابة منظمة» و«غسل أموال ناجمة عن تجارة المخدرات». ويعد المهاجم الذي يفضله الفرنسيون ليقود هجوم المنتخب الفرنسي في «يورو 2016» التي تنطلق في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل هو لاعب أتلتيكو مدريد، أنطوان جريزمان بنسبة 25 في المائة يليه أندريه بيير جنياك مهاجم تيجريس أونال المكسيكي (19 في المائة) ثم أوليفييه جيرو مهاجم آرسنال الإنجليزي (18 في المائة). ويحتل بنزيمة المركز الرابع في هذه القائمة بنسبة 7 في المائة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».