وصول قطار الحرمين الرابع إلى ميناء جدة الإسلامي

المقبل: المشروع قطع مراحل متقدمة في تنفيذه

مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بالاهتمام البالغ والدعم المستمر من الحكومة السعودية
مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بالاهتمام البالغ والدعم المستمر من الحكومة السعودية
TT

وصول قطار الحرمين الرابع إلى ميناء جدة الإسلامي

مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بالاهتمام البالغ والدعم المستمر من الحكومة السعودية
مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بالاهتمام البالغ والدعم المستمر من الحكومة السعودية

وصل إلى ميناء جدة الإسلامي (غرب السعودية): «القطار الرابع» من مجموعة القطارات الخاصة بمشروع قطار الحرمين السريع إلى ميناء جدة الإسلامي، لينضم إلى القطارات الثلاثة الأولى التي وصلت سابقًا، وذلك بحضور عبد الله المقبل، وزير النقل السعودي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
وأوضح عبد الله المقبل، وزير النقل السعودي، أن مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بالاهتمام البالغ والدعم المستمر من الحكومة السعودية، حيث إن المشروع قطع مراحل متقدمة، في تنفيذه بعد استيفاء كافة الملاحظات التي سبق أن وجه بتلافيها في الزيارات السابقة، ففي المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل (الأعمال المدنية) تخطت نسبة الإنجاز حاليًا 92 في المائة، وتم الانتهاء من 430 كم من إجمالي المسار البالغ طوله 448 كم، ويتبقي جزء بطول 18 كم، وهي المسافة الواقعة بين جدة ومكة المكرمة، ويجري العمل فيها بشكل جيد، وسيتم الانتهاء منها بنهاية عام 2016. وقال وزير النقل السعودي، إنه تم الانتهاء من إنشاء محطتي المدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، بينما وصلت نسبة الإنجاز في محطة مكة المكرمة إلى 96 في المائة، وبلغت نسبة الإنجاز 97 في المائة في محطة جدة المركزية، ومن المتوقع إنهاء المحطتين بالكامل في غضون ثلاثة أشهر.
وحول أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل (القطارات)، أشار الوزير إلى أنه تم استكمال أعمال المسار لمسافة 372 كم من إجمالي طول المسار البالغ 449 كم، ويجري العمل بوتيرة متسارعة في استكمال المتبقي من أعمال السكة في المنطقتين الأولى في مكة المكرمة، والثانية في جدة.
وأضاف: «سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة المنورة إلى جدة بنهاية عام 2016. ومن محطة جدة إلى محطة مكة المكرمة بنهاية عام 2017».
ويحتوي القطار الرابع الذي وصل أخيرًا، على عربتي محرك رئيسيتين و13 مقطورة مقسمة إلى ثلاث مقطورات للدرجة الأولى، وتسع مقطورات مخصصة للدرجة الثانية، إلى جانب مقطورة عبارة عن «كافتيريا» مخصصة لتناول الطعام.
وسيتم نقل القطار بالشاحنات إلى مقر الورشة بمحافظة رابغ للبدء في عملية تجميعه وإجراء الاختبارات الثابتة والمتحركة عليه، فيما سيتوالى وصول باقي القطارات الأخرى البالغ إجماليها 35 قطارا بعد اكتمال تصنيعها وإجراء الاختبارات الأساسية عليها في إسبانيا.
وسيتم في السعودية، إجراء مختلف الاختبارات الميدانية في مختلف الأوقات والظروف المتنوعة خلال التشغيل التجريبي لها.
من جهة أخرى، قام المهندس عبد الله المقبل، بجولة تفقدية في ميناء جدة الإسلامي، اطلع خلالها على مرافق وأرصفة ومنشآت الميناء، كما شملت الجولة، مبنى العمليات التابع لمحطة البحر الأحمر للحاويات والذي يدار من قبل القطاع الخاص واستمع لشرح موجز عن دور المبنى في إدارة مرافق الميناء وإرشاد السفن ومناولة الحاويات وحركة الشاحنات وبوابات المحطة.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.