إطلاق أعمال «المركز المرجعي وشبكة معلومات أمراض الإبل» لدول الخليج والدول المجاورة

«الفاو» تحذر من احتمالات ظهور أمراض حيوانية جديدة عابرة للحدود

إطلاق أعمال «المركز المرجعي وشبكة معلومات أمراض الإبل» لدول الخليج والدول المجاورة
TT

إطلاق أعمال «المركز المرجعي وشبكة معلومات أمراض الإبل» لدول الخليج والدول المجاورة

إطلاق أعمال «المركز المرجعي وشبكة معلومات أمراض الإبل» لدول الخليج والدول المجاورة

دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن احتمالات ظهور تهديدات لأمراض جديدة منقولة من الحيوانات في المستقبل المنظور، وذلك بعد تصريحات المنظمة عن وجود مؤشرات حول قدرات العالم ومدى تأهبه في الوقت الحالي لاكتشاف الأمراض الحيوانية الناشئة والتصدي لها بفعالية، خصوصا تهديدات الأمراض المعدية من الإبل.
وتمثل الإبل موروثا ثقافيا واجتماعيا في كثير من الدول العربية، وفي دول الخليج العربي بشكل خاص؛ حيث زادت حكومات هذه الدول من الاهتمام بها بغرض المحافظة عليها وتنميتها لما تمثله من أهمية بالغة لقطاع الثروة الحيوانية.
ومن بين أبرز الجهود التي عملت «الفاو» على إنجازها خلال الفترة الماضية على صعيد إيجاد آليات جديدة للتصدي للأمراض الناشئة عن الإبل، ما قام به المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، التابع لمنظمة «الفاو» بالأمم المتحدة، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، من الاتفاق على تأسيس «المركز المرجعي لأمراض الإبل» الذي سيعد الأول من نوعه في العالم، والذي جاء بناء على توقيع مذكرة سابقة، وذلك خلال أعمال الاجتماع شبه الإقليمي حول أمراض الإبل، الذي عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي منتصف الشهر الماضي.
وذكر الدكتور ناصف ريحاني خبير الثروة الحيوانية من المكتب شبه الإقليمي للمنظمة في أبوظبي، أن مشروع إنشاء «المركز المرجعي لأمراض الإبل» يهدف إلى تحسين القدرات العلمية والتقنية لفهم وبائية وتشخيص أمراض الإبل في المنطقة، من خلال إجراء البحوث العلمية، والدورات التدريبية وورشات العمل تحت إشراف خبراء دوليين، وتطوير وتوحيد طرق تشخيص الأمراض الوبائية والتحقق منها وفقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والتحقق من كفاءة التطعيم ضد أمراض الإبل الرئيسية. وسيكون هذا المركز الذراع العلمية التي سيتم الاستناد إليها من قبل منظمة «الفاو» والمنظمة العالمية لصحة الحيوان والدول الأعضاء، في اتخاذ التوصيات والقرارات المتعلقة بأمراض الإبل.
ومن النقاط الأخرى التي تم الاتفاق عليها خلال هذا الاجتماع، تأسيس شبكة معلوماتية لأمراض الإبل لمنطقة الخليج والدول المجاورة التي تقوم بتربية الإبل، وذلك في مبادرة رائدة، مع إمكانية توسيعها في المستقبل لتشمل دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
يذكر أن إجمالي عدد الإبل في العالم يصل إلى 28 مليونا، يوجد منها نحو 8 في المائة في الإقليم الفرعي الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.