أعلن مسؤولون أمس أن باكستان ألقت القبض على المئات من المشتبه بصلتهم بمتطرفين إسلاميين، وذلك عقب مقتل 72 شخصا في هجوم انتحاري. وقال مسؤولون أمنيون إن عملية الملاحقة بدأت في عدة مدن بإقليم بنجاب بوسط البلاد فور وقوع الهجوم الذي استهدف متنزها عاما في مدينة لاهور بشرق البلاد أول من أمس. وقال وزير إقليمي في باكستان أمس إن السلطات الباكستانية ألقت القبض على أكثر من 5 آلاف شخص يشتبه بأنهم متشددون في اليومين التاليين لتفجير لاهور الذي وقع في متنزه في يوم عيد القيامة وأسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل. وأضاف رانا صنع الله وهو وزير دولة في إقليم البنجاب أن المحققين أطلقوا سراح كل المعتقلين فيما بعد باستثناء 216 مشتبها بهم لاستكمال التحقيق معهم. وتابع أن قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب وضباط المخابرات نفذوا الاعتقالات. وكانت جماعة الأحرار، المنشقة عن حركة طالبان باكستان، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المسيحيين الذين كانوا يحتفلون بعيد الفصح، كما تعهدت بشن مزيد من الهجمات.
وقال الحاكم الإداري لمدينة لاهور محمد عثمان إن أكثر من 30 طفلا بين القتلى، وإن 350 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي يعد الهجوم الأكثر دموية تشهده باكستان منذ عام. وقد أصدر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أوامره للجهات الأمنية بتكثيف العمليات ضد المسلحين، الذين تربطهم صلة بتنظيم القاعدة. وقال أمس أريد المزيد من التعاون الفعال بين الجهات الأمنية والاستخباراتية. وأضاف: «الإرهابيون قتلوا أطفالنا وأبناءنا وبناتنا، وبعون الله سوف نطردهم من بلادنا». وأمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بتنفيذ حملة «شبه عسكرية» ضد المتشددين في البنجاب بعد مقتل 70 شخصا في تفجير انتحاري ضرب لاهور عاصمة الإقليم. وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون الاثنين 28 مارس (آذار) إن القرار اتخذ بشن عملية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات شبه عسكرية تملك القوة لشن غارات والتحقيق مع مشتبه بهم بالطريقة ذاتها التي نفذت بها مهام مماثلة في مدينة كراتشي قبل أكثر من عامين. وقال مسؤول أمني بارز، رفض الكشف عن هويته: «لا يزال العمل جاريا على الأمور التقنية. هناك بعض القضايا القانونية التي تتعلق بإشراك القوات الخاصة لكن الجيش والحكومة يقفان في خندق واحد». وأكدت مصادر عسكرية وحكومية أخرى اتخاذ القرار. وقال أحد المصادر الحكومية: «أمر رئيس الوزراء (نواز شريف) بعملية مشتركة لإدارة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في المناطق الحدودية بإقليم البنجاب ضد الإرهابيين ومن يساعدونهم». وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن وكالات المخابرات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت الكثير من المداهمات في أنحاء البنجاب عقب الهجوم. وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «اعتقل عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر». ووصف رئيس الوزراء الباكستاني المهاجمين بأنهم «عدو جبان يحاول اصطياد أهداف سهلة». وقال شريف في بيان أصدره مكتبه: «على الإرهابيين أن يعوا أن مصيرهم الفشل». في غضون ذلك، كشفت تقارير إخبارية أمس، أن منفذ الهجوم الانتحاري في مدينة لاهور في شرق باكستان أول من أمس، يدعى «صلاح الدين خرساني»، وينتمي إلى «جماعة الأحرار»، وهو فصيل منشق عن حركة طالبان الباكستانية. وأفادت قناة «جيو» التلفزيونية الإخبارية بأن الشرطة قامت بمعاونة شهود عيان، برسم صورة للانتحاري، الذي يعتقد أن عمره يتراوح بين 20 و25 عاما وكانت التحقيقات الأولية حول الهجوم أشارت إلى توصل الشرطة إلى أن منفذ الهجوم هو شخص آخر يدعى محمد يوسف من منطقة مظفر جار، حيث عثر على بطاقة الهوية الخاصة به عند موقع الحادث. وقامت قوات إنفاذ القانون بإلقاء القبض على ثلاثة من أشقائه وداهموا معهدا دينيا يقوم بالتدريس فيه. إلا أن التحقيقات أخذت منحى آخر بعد أن كشفت الشرطة أن بطاقة الهوية التي عثر عليها لا تخص يوسف. وكانت جماعة الأحرار، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المسيحيين الذين كانوا يحتفلون بعيد الفصح، كما تعهدت بشن المزيد من الهجمات. ولاهور هي عاصمة البنجاب، وهو أكبر أقاليم باكستان وأكثرها ثراء، ومعقل الدعم السياسي الذي يحظى به رئيس الوزراء نواز شريف.
باكستان تعتقل 216للاشتباه بصلتهم في هجوم لاهور
إسلام آباد تنفذ حملة «شبه عسكرية» ضد المتشددين في البنجاب
باكستان تعتقل 216للاشتباه بصلتهم في هجوم لاهور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة