70 فيلمًا تنافست على جوائز مهرجان أفلام السعودية

أروقة صالات العرض في الدمام غصت بالحضور

صالة العرض الرئيسية للأفلام في مهرجان أفلام السعودية («الشرق الأوسط»)
صالة العرض الرئيسية للأفلام في مهرجان أفلام السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

70 فيلمًا تنافست على جوائز مهرجان أفلام السعودية

صالة العرض الرئيسية للأفلام في مهرجان أفلام السعودية («الشرق الأوسط»)
صالة العرض الرئيسية للأفلام في مهرجان أفلام السعودية («الشرق الأوسط»)

غصّت أروقة فرع جمعية الثقافة والفنون بمدينة الدمام بالمهتمين بالفن السابع، من مختلف شرائح المجتمع، الحريصين على متابعة فعاليات مهرجان أفلام السعودية، مما يعبر عن شغف السعوديين بهذا الفن.
جلّ المشاركين من الشباب أتوا لاختبار ما أنجزوه، ولعرض ما أبدعوه على الجمهور من أفلام بمختلف مسمياتها من قصيرة وطويلة وروائية ووثائقية، إضافة إلى أفلام «الإنيميشن».
وشاهد العروض نحو 1600 زائر يوميًا، عبر جلسات العرض الأربعة طيلة أيام المهرجان باستثناء اليوم الأول الذي خصص لحفل الافتتاح وعرضت فيه جلسة واحدة ضمت ثلاثة أفلام.
وكان من مزايا المهرجان أن المشاركين في المسابقة يقطفون ثمرة إنجازاتهم مباشرة، حيث يتلقون التعليقات ويستمعون لآراء الجهور بعد انتهاء جلسة العرض مباشرة.
واختتمت جمعية الثقافة والفنون أمس هذا الموسم من العروض السينمائية، والتي ضمت 70 فيلمًا و55 سيناريو تنافست على جوائز السابقة المتمثلة بنخلة مسابقة أفلام السعودية، إضافة إلى تقديم إدارة المهرجان 12 جائزة في فروع المسابقة الأربعة.
وقال راكان الحربي، أحد المشاركين في المسابقة بفيلم عن الإرهاب: «شاركت حتى أسمع آراء الآخرين وحتى أطلع على إنتاجاتهم ويقيمون إنتاجي».
واعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون المشرف العام على المهرجان سلطان البازعي أن المهرجان يمثل كل السعوديين، فالكل يشارك فيه ومن كل المناطق. وتابع: «ما نريد أن نقدمه لهؤلاء الشباب هو تمكينهم من الأدوات وصقل مواهبهم والباقي سيتكفلون به».
وفي المهرجان يعرض الفيلم مرة واحدة فقط في الصالة الرئيسية للمهرجان التي تستوعب 400 مشاهد في وقت واحد والتي صممت بأحدث وسائل العرض وتقنيات الصوت، فيما يعاد عرض بعض الأفلام المتميزة في الصالة الثانية التي تمثل صالة عرض إضافية في الجمعية.
واعتبر القائمون على المهرجان أن حصيلة الأفلام المشاركة ممتازة، إذ تقدم 122 فيلمًا وتم اختيار 70 منها للمنافسة على جوائز المسابقة.
وبلغ مجموع العروض السينمائية التي شاركت في هذه الدورة 14 ساعة من السينما السعودية الخالصة أنجزها 46 مخرجًا، و24 مخرجة، كما شارك في إنجاز هذا العدد من الأفلام نحو 1050 فنيًا من المهتمين بصناعة السينما، مما يعطي انطباعًا عن قاعدة للصناعة السينمائية في السعودية قادرة على طرح قضايا المجتمع السعودي ومناقشتها في قالب جديد.
كما أتت المشاركات من مناطق عدة، توزعت الأفلام على منطقة الرياض والشرقية ومكة المكرمة، والمدينة المنورة والجوف وحائل بحسب إدارة المهرجان.
وتعددت المواضيع التي تناولتها الأفلام، فشملت الإرهاب، والحد الجنوبي، والعنوسة، والانتقام، وصراع النفس، والحرية الاجتماعية، والحب، والشعوذة، والسحر، وألزهايمر، والسمنة، وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أفلام «الإنيميشن».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.