مصادر أمنية: القوات العراقية سيطرت على مقر قيادة شرطة هيت

تحدثت عن هروب قيادات في «داعش» صوب الحدود السورية

مصادر أمنية: القوات العراقية سيطرت على مقر قيادة شرطة هيت
TT

مصادر أمنية: القوات العراقية سيطرت على مقر قيادة شرطة هيت

مصادر أمنية: القوات العراقية سيطرت على مقر قيادة شرطة هيت

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية العراقية وبإسناد مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لتحرير مدينة هيت، ثالث أكبر مدن الأنبار بعد مدينتي الرمادي والفلوجة، وانطلقت القوات المحررة باتجاه المدينة واشتبكت في معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش الذي سيطر على المدينة منذ أكثر من عام. وأعلن رئيس مجلس قضاء هيت، محمد الهيتي، عن انطلاق حملة أمنية لتطهير مدينة هيت من محورين بعد محاصرة عناصر تنظيم داعش داخل المدينة.
وقال الهيتي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن القوات الأمنية وشرطة محافظة الأنبار والأفواج الساندة لها من مقاتلي عشائر الأنبار نفذت حملة أمنية واسعة النطاق لتحرير هيت بعدما انطلقت قواتنا إلى مداخل المدينة من محورين، هما المحور الجنوبي للمدينة، انطلاقًا من ناحية كبيسة ومنطقة المعمورة، ومن المحور الشرقي انطلاقًا من منطقة الخوصة وبإسناد من قبل طائرات التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي». وأضاف الهيتي: «إن القوات الأمنية تحرز تقدمًا كبيرًا في عمليات اقتحام مناطق ارتكاز (داعش) بعد انهيار دفاعاته ولعدم قدرته على المواجهة يلجأ التنظيم إلى عمليات التفخيخ وزرع العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى قواطع العمليات العسكرية، فيما يقوم بعض من مسلحيه بتفخيخ منازل منتسبي القوات الأمنية والمسؤولين الحكوميين في المدينة تمهيدًا لتفجيرها، قبل هروبهم».
من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم فوج طوارئ 14 في قيادة شرطة محافظة الأنبار الملازم سعود حرب العبيدي، عن تحرير مبنى مديرية شرطة قضاء هيت. وقال إن «القوات الأمنية والقوات المساندة لها شرعت بحملة أمنية تمكنت خلالها من تحرير مبنى مديرية شرطة هيت الواقع بين ناحية كبيسة ومدينة هيت غربي الرمادي، بعد مقتل وإصابة العشرات من مسلحي تنظيم داعش بينهم قادة».
وأضاف العبيدي: «إن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق مبنى مديرية شرطة هيت، فيما كثف طيران التحالف الدولي وطيران الجيش من عمليات القصف على معاقل التنظيم عند مداخل المدينة، تمهيدا لاقتحامها وتطهيرها بالكامل».
وأشار العبيدي إلى أن القوات الأمنية زحفت فجر أمس باتجاه الأحياء السكنية في هيت «من أجل تضييق الخناق على مسلحي تنظيم داعش الذين يتمركزون فيها من الجهات الشرقية والجنوبية الشرقية، ورافق ذلك الزحف قصف جوي لطيران التحالف الدولي، أسفر عن مقتل 26 عنصرًا من التنظيم، وتدمير أسلحة وأوكار يختبئون فيها، وإن الوضع الأمني في مدينة هيت مسيطر عليه من قبل قطعاتنا العسكرية القريبة جدًا من تحرير المدينة بالكامل، بينما تقوم عناصر التنظيم وخصوصًا المسلحين والقادة الأجانب بالهرب من المدينة ليلاً باتجاه مدينة القائم القريبة من الحدود العراقية - السورية، ومن المؤكد إن مسلحي التنظيم الإرهابي لن يصمدوا طويلا، مشيرا إلى أن عشائر الأنبار كان لها دور كبير في دحر تنظيم (داعش)».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.