الاتحاد الإيراني يماطل في تحديد «البلد المحايد»

الهلال يواجه الشعلة وديًا اليوم

جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
TT

الاتحاد الإيراني يماطل في تحديد «البلد المحايد»

جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)

رحب حمد بن محمد آل ثاني، رئيس جهاز الكرة بنادي الغرافة القطري، بإقامة مباراة الهلال ضد تراكتور تبريز الإيراني على «ملعب ثاني بن جاسم» بنادي الغرافة، وذلك ضمن مباريات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا. وفي تصريحات للموقع الرسمي لنادي الغرافة، قال حمد بن محمد آل ثاني: «نرحب بالأشقاء السعوديين في بلدهم الثاني قطر وعلى ملعب نادي الغرافة. الهلال واحد من أهم الأندية على مستوى العالم العربي بصفة عامة، والخليج بصفة خاصة، وتربطنا بهم علاقات متينة».
وتابع رئيس جهاز الكرة في النادي القطري: «سنعمل على توفير كل سبل النجاح للهلال، وإمكاناتنا مسخرة لهم، ونأمل في أن يقوموا بتمثيل الكرة العربية والسعودية أفضل تمثيل في دوري أبطال آسيا».
بقيت الإشارة إلى أن الاتحاد الإيراني لم يرسل بعد الملاعب المحايدة التي سيعتمدها للعب عليها في مباريات أنديته ضد الأندية السعودية. وبحسب مصدر موثوق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن الإيرانيين لم يرسلوا أي خطاب حتى نهاية دوام يوم الجمعة الماضي، ومن المنتظر أن يتم تحديد ذلك اليوم الأحد، علما بأن الاتحاد الآسيوي حدد يوم 24 مارس (آذار) الحالي، موعدا نهائيا لتحديد البلدان المحايدة لاستضافة مواجهات الأندية السعودية مع الإيرانية.
بقيت الإشارة إلى أن أنباء غير رسمية أكدت أن الإيرانيين سيختارون طاجيكستان وأوزبكستان لتكونا مسرحين لمباريات الأندية الإيرانية.
من ناحيته، يخوض الفريق الأول بنادي الهلال في الساعة 6.45 من مساء اليوم على الملعب الرئيسي بالنادي، لقاءً وديًا أمام الشعلة، أحد أندية الدرجة الأولى، في مباراة سيسعى خلالها المدير الفني للفريق جورجيوس دونيس لتجهيز الفريق والوقوف على مستويات بعض اللاعبين.
يذكر أن أول مباراة للفريق بعد فترة التوقف ستكون أمام الخليج في الجولة 21 من الدوري السعودي للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».