دراسة سودانية: حليب الفرس الأقرب لحليب الأم

كازاخستان تصدره مجففًا لتعويض خسائر مبيعاتها من النفط

حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى ({الشرق الأوسط})
حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى ({الشرق الأوسط})
TT

دراسة سودانية: حليب الفرس الأقرب لحليب الأم

حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى ({الشرق الأوسط})
حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى ({الشرق الأوسط})

تهتم مجموعات ثقافية سودانية بالخيول. ويعد امتلاك الأصيلة منها مصدر «فخر» واعتزاز ومظهرا من مظاهر الفروسية الشعبية، بل ويعتبر استخدامها في الأعمال الشاقة مثل جر العربات ونقل الأثقال، امتهانًا لحيوان كريم، أما أن يأكل الناس لحومها أو يشربوا ألبانها مثل بعض شعوب العالم فيعد إساءة بالغة لقيم الفروسية والفرسان.
وأكدت دراسة سودانية حديثة، أن حليب الفرس هو الأقرب لحليب الأمهات وبديل مناسب له، ولا يعرف ما إن كانت هذه الدراسة ستؤثر على توجهات السودانيين في التعامل مع الخيول، أم أنهم سيحافظون على وضعها الاجتماعي غير القابل للمساس.
ونقلت الدراسة التي أجرتها الباحثة بقسم علوم وتكنولوجيا الألبان جامعة الخرطوم مروة طاهر أحمد أن حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى، وأن خصائصه الفيزيائية والكيميائية تجعل منه الأفضل للأطفال مقارنة بالألبان الأخرى، وأنه يحتوي على نسب عالية من المضادات الحيوية وفيتامين سي وعنصر الحديد.
ولا يقترب معظم السودانيين في المناطق التي تشتهر بتربية الخيول خاصة في غرب السودان، من الخيول لحمًا أو حليبًا، رغم أن بعض المجموعات السكانية تستخدم لبن (الحمير) في دواء الأطفال المصابين بالسعال الديكي. وحسب الدراسة، فإن حليب الفرس يستخدم في بعض البلدان كمشروب للطاقة وبديل لحليب الأمهات، لا سيما مع الأطفال الذين يعانون الحساسية من حليب الأمهات.
ويشتهر حليب الفرس في بلدان آسيا الوسطى، ومنغوليا وكازاخستان وأوروبا الشرقية، وتسود معتقدات هناك بأن (حليب الفرس) يقاوم التسمم المعوي ويوقف الإسهالات، ويقاوم جراثيم القرحة والتهاب الكبد الفيروسي، ويساعد تفتيت حصى الكُلى.
ونقلت تقارير صحافية أن كازاخستان تملك قطيعًا من الخيول يقدر بمليوني فرس، تعمل على تعويض خسائرها الناتجة عن تراجع أسعار النفط بتصدير الحليب المجفف من أكثر من 100 ألف فرس، تحت اسم (ساوميد)، وتتوقع أن يعود عليها بنحوي مليار دولار في العام، ويعتبر مشروبًا وطنيًا هناك وتسعى الدولة لجعله موردًا رئيسيًا لعائدات الصادر.
وتورد تقارير طبية غربية أن استخدام حليب الفرس مع الأطفال الخدج أدى إلى نتائج مذهلة، وأن الذين تناولوه منهم، حققوا نسب نمو سريعة وقوة لافتة في أجسادهم.
وعلى الرغم من أن حليب الفرس يحوي نسبة قليلة من البروتينات مقارنة بحليب الأبقار، فإنه في ذات الوقت غني بـ(الفلوسيد وفيتامين ج، والأحماض الدهنية الرئيسية)، إضافة لاحتوائه على أنواع من الأحماض الأمينية القادرة على الترشح من جدران الأمعاء، والتي تترك تأثيرات صحية إيجابية كثيرة على متعاطيه، وتقوى جهاز المناعة، وتخفض ضغط الدم.
ويعد إقليم دارفور السوداني من بين أكثر المناطق التي تهتم بتربية الخيول في العالم، ويرفد رياضة الفروسية بأجود سلالات الخيول الأصيلة.
ويحوز الإقليم قطيعًا من الخيول يقدر بـ(1.7) مليون رأس، ويعد ثالث مربييها في العالم، والحصان الدارفوري من أجود السلالات ويبلغ سعر الحصان الرياضي الأصيل منها نحو 30 ألف دولار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.