بدأ الجيش العراقي مسنودًا بحشود من عشائر محافظة نينوى عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم داعش المتطرف. وأشارت معلومات متفرقة إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي المسلحة، التي رفض أهالي الموصل سابقًا مشاركتها في أي عمليات بسبب جرائمها المتكررة، قالت المعلومات إنها شاركت في تحرير بعض القرى في نينوى.
استطاعت العشائر والجيش العراقي خلال الساعات الأولى من بدء العملية تحرير سبع قرى على جانبي الطريق الرابط بين قضاء مخمور وناحية القيارة.
وقال قائد الحشد العشائري جنوب الموصل الشيخ نزهان الصخر سلمان، التي شاركت قواته في العملية إلى جانب الجيش العراقي لـ«الشرق الأوسط»: «انطلقت أمس عملية واسعة لتحرير جميع المناطق جنوب الموصل، بمشاركة الجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد العشائري من أبناء محافظة نينوى وبإسناد من طيران التحالف الدولي، العملية مستمرة، وتمكنت القوات المحررة من تطهير أكثر من أربع قرى من تنظيم داعش، بعد معارك استمرت لساعات استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، العملية بدأت باتجاهين، هما يسار الطريق الرابط بين قضاء المخمور وناحية القيارة ويمينه. فمن جهة اليسار حُررت قرى هي كوديلة وكرمردي ومهانه وخربردان، فيما حاصرت القوات الأمنية قرى الخالدية والصلاحية وسيداوه، في يمين الطريق المذكور».
بدوره، قال معاون رئيس أركان قوات البيشمركة للعمليات، اللواء قارمان كمال عمر إن ألوية تابعة للقوات الكردية كذلك شاركت في عمليات التحرير، وأضاف: «المرحلة الأولى من العملية تتمثل بتحرير كل القرى الواقعة على ضفة نهر دجلة، وقوات البيشمركة قدمت الإسناد فقط للجيش العراقي».
وأعلنت القيادة العسكرية العراقية المشتركة في بيان لها، أمس، عن انطلاق عملية الفتح لتحرير محافظة نينوى من ثلاثة محاور. وأوضح البيان أنه «تم تحرير عدد من القرى في المحافظة ورفع العلم العراقي عليها». وبدأت العملية بعبور القوات المشاركة من قضاء مخمور لناحية القيارة، جنوب الموصل، بجسر عائم نصب على نهر دجلة.
من جهته، أعلن قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم الدين الجبوري تحرير ثماني قرى في محيط ناحية القيارة. وقال الجبوري في تصريحات صحافية، أمس (الخميس)، إن «قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي العشائري تمكنوا من تحرير ثماني قرى في محيط ناحية القيارة، جنوب الموصل، خلال العمليات العسكرية الحالية في قاطع مخمور». وأضاف الجبوري أن «القرى المحررة هي كل من مطنطر، تل الشعير، كرمردي، نصر، الخطاب، كوديلا، الصلاحية، والنضرة»، مؤكدًا أن «العمليات العسكرية تجري وفق خطة مرسومة لتحرير مدينة الموصل».
وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في المعركة قال ضابط عراقي: «إن أمر مشاركة الحشد هو بيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، لكنه إن شارك فلن يكون جزءًا من قوات الصولة التي يراد أن تكون من أهالي المحافظة حصرًا، ولكنه قد يشارك على مستوى الإسناد في مواقع خلفية».
بدء عمليات تحرير نينوى من سطوة «داعش».. ورفع علم العراق الرسمي
معلومات متضاربة عن مشاركة «الحشد الشعبي» وسط رفض عشائري
بدء عمليات تحرير نينوى من سطوة «داعش».. ورفع علم العراق الرسمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة