أعلنت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، أنها فتحت تحقيقات مع ستة أشخاص من بينهم أسطورة الكرة الألمانية فرنز بيكنباور بشأن حصول ألمانيا على حق استضافة كأس العالم 2006.
والأشخاص الآخرون من المسؤولين السابقين عن الكرة الألمانية وهم فولفغانج نيرسباخ، وهيلموت ساندروك، وتيو تسفانتسيغر، وهورست شميدت وشتيفان هانز.
وقالت غرفة التحقيقات بلجنة القيم بـ«فيفا»، في بيان لها: «في حالات بيكنباور وتسفانتسيغر وشميدت وهانز فإن الغرفة ستحقق في احتمال وجود مدفوعات وعقود غير مبررة للحصول على أفضلية في عملية الاختيار لاستضافة كأس العالم وما صاحبها من إنفاق، وهو ما يعد خرقا للمواد (13 و15 و18 و19)، وكذلك المادة (20) (الخاصة بتقديم وقبول الهدايا وغيرها من أوجه الانتفاع)، والمادة (21) (الخاصة بالرشوة والفساد) من قوانين القيم بـ(فيفا)».
وفي وقت سابق من هذا الشهر نفى بيكنباور ارتكاب أي مخالفات في مسألة لها علاقة بكأس العالم التي أقيمت في ألمانيا 2006، وقال إنه لا يعرف شيئا عن مدفوعات بملايين الدولارات لمسؤول سابق في «فيفا» موجود في قطر.
وكان تقرير لشركة «فريشفيلدس» للمحاماة قد أشار إلى أنه لا يوجد دليل على شراء ألمانيا أصواتا خلال المنافسة على استضافة كأس العالم 2006.
وقال كريستيان دوف، ممثل شركة «فريشفيلدس» التي تعمل بتكليف من الاتحاد الألماني: «لا نملك أي دليل على شراء أصوات. رغم أننا لا يمكن استبعاد ذلك بشكل قاطع».
وأضاف دوف أن شركته لم تكن قادرة على الحديث إلى جميع المعنيين بعملية التصويت بما في ذلك جوزيف بلاتر الرئيس السابق لـ«فيفا» الموقوف، بسبب فضيحة فساد منفصلة واسعة النطاق.
ووقع بيكنباور أسطورة الكرة الألمانية تحت ضغط بالفعل للإجابة عن تساؤلات بشأن مدفوعات بقيمة 7.6 مليون يورو من الاتحاد الألماني إلى «فيفا» في 2005، وبدا الآن أنه حول عشرة ملايين فرنك سويسري (10 ملايين دولار) إلى القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والمسؤول السابق بـ«فيفا» عام 2002.
وكشف عن هذه المسألة، التي هزت الوسط الكروي الألماني، العام الماضي عندما قال الاتحاد الألماني إنه رد قرضا حصل عليه من الرئيس التنفيذي لشركة «أديداس» وقتها روبير لوي دريفوس، لكن مجلة «دير شبيغل» قالت إن هذا القرض كان من أجل المساعدة في شراء أصوات لعرض ألمانيا لاستضافة كأس العالم.
وقال دوف إن هذا المبلغ تم تحويله بالفعل من الاتحاد الألماني لـ«فيفا» في 2005، لكنه لم يكن حقا من أجل حفل الافتتاح، كما أشارت المستندات.
وأضاف دوف: «تم تحويل المبلغ على الفور لحساب يتبع لوي دريفوس».
ورصد التقرير أيضا مبالغ مالية بلغت عشرة ملايين دولار دفعها بيكنباور الفائز بكأس العالم لاعبا ومدربا عبر حساب في مصرف سويسري لشركة «كيمكو» في قطر التي كان يملكها القطري محمد بن همام في 2002 بعد عامين من فوز ألمانيا بحق استضافة مونديال 2006.
وأوقف بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي للعبة، مدى الحياة عن أي أنشطة تتعلق بكرة القدم في ديسمبر (كانون الأول) 2012.
وقال دوف الذي أشار إلى أن بعض المستندات تم فقدها من مقر الاتحاد الألماني: «وصل هذا المبلغ إلى مكان ما في قطر يتبع بن همام. لكن كل ما هو وراء ذلك مجرد تكهنات، مهمتنا تقديم حقائق، يمكن الربط بين المبلغ وإعادة انتخاب بلاتر أو التصويت لاستضافة بطولة 2006 لكن ذلك مجرد تكهنات».
أسطورة الكرة بيكنباور و6 مسؤولين في دائرة الاتهامات
«فيفا» يفتح تحقيقات بشأن مخالفات في استضافة ألمانيا مونديال 2006
أسطورة الكرة بيكنباور و6 مسؤولين في دائرة الاتهامات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة