وزير العدل السعودي: محاكم تجارية في 3 مدن

إجراءات لتقليص مدة التقاضي

رئيس المجلس الأعلى للقضاء (يسار الصورة) وإلى جوار رئيس ديوان المظالم خلال توقيع مذكرة الاتفاق على وثيقتي السلخ
رئيس المجلس الأعلى للقضاء (يسار الصورة) وإلى جوار رئيس ديوان المظالم خلال توقيع مذكرة الاتفاق على وثيقتي السلخ
TT

وزير العدل السعودي: محاكم تجارية في 3 مدن

رئيس المجلس الأعلى للقضاء (يسار الصورة) وإلى جوار رئيس ديوان المظالم خلال توقيع مذكرة الاتفاق على وثيقتي السلخ
رئيس المجلس الأعلى للقضاء (يسار الصورة) وإلى جوار رئيس ديوان المظالم خلال توقيع مذكرة الاتفاق على وثيقتي السلخ

تسعى الجهات القضائية في السعودية لإطلاق مبادرات تسهم في تقليل مدة التقاضي، وذلك عبر تقليل تدفق الدعاوى للمحاكم العامة، مع توسيع نطاق السندات التنفيذية، وذهاب المتقاضين إلى محكمة التنفيذ مباشرة دون الدخول في الدوائر القضائية الأخرى.
وأكد الدكتور وليد الصمعاني، وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أنه بعد توقيع مذكرة اتفاق بين ديوان المظالم ووزارة العدل على وثيقتي سلخ الدوائر الجزائية والدوائر التجارية التابعة لديوان المظالم إلى القضاء العام أمس، سيبدأ خلال العام الحالي تطبيق حزمة الإجراءات لخفض مدة التقاضي، لافتًا إلى وجود كثير من المجالات التي يمكن تقليل مدد نظر الدعاوى فيها سيتم الإعلان عنها قريبًا.
وأضاف أن وثيقة سلخ الدوائر الجزائية والدوائر التجارية تشتمل على تفصيلات كثيرة محددة بأوقات، لافتًا إلى وجود فرق عمل تتابع التنفيذ على أرض الواقع، وترفع التقارير الدورية إلى المجلس الأعلى للقضاء وإلى وزارة العدل وديوان المظالم.
واعتبر الوثيقة استمرارًا للتطوير في المرفق العدلي وتطوير مجال الأعمال والاستثمار فيما يتعلق بالقضاء التجاري، مشددًا على أن إنشاء المحكمة التجارية يعطي ضمانًا أكثر وسرعة في فصل المنازعات التجارية.
وأوضح الصمعاني، أن تلك القضية ستدعم بيئة الاقتصاد والاستثمار في السعودية، موضحًا أن القضاء التجاري سيباشر أعماله من خلال محاكم ودوائر متخصصة في عدد من المدن، ما سيرفع من كفاءتها ويسهم في سرعة الإنجاز في القضايا التجارية، مع التركيز على التأهيل النوعي للكوادر القضائية في المحاكم التجارية.
وأضاف، أن الوثيقة راعت السعي لرفع مستوى القضاء الجزائي في البلاد، من خلال جعل بعض القضايا تنظر من ثلاثة قضاة بدل قاض واحد، وذلك بغية تحقيق مزيد من الضمانات للمتهم في المحاكمة الجزائية.
من جانب آخر، شدد الدكتور خالد اليوسف، رئيس ديوان المظالم، على عدم وجود تأثير على القضايا المنظورة في تلك الإدارات التي سلخت من ديوان المظالم إلى وزارة العدل. وقال: «سينتقل قيد القضايا إلى وزارة العدل وفق آلية محددة، كما سيتم نقل البرنامج الإلكتروني وفق هذا السلخ».
وكشف عن نقل مائتي قاضٍ وموظف من ديوان المظالم إلى وزارة العدل، مستبعدًا أن يتم دمج مرفق ديوان المظالم مع وزارة العدل، كون النظام القضائي في السعودية يأخذ بالقضاء المزدوج.
يشار إلى أن الوثيقة القضائية نصت على حصر عدد من الإشكالات المتوقعة في تسعة نقاط، ومنها إشكالية أن عدد القضايا المنظورة في الوقت الراهن يبلغ نحو أربعة آلاف قضية.
ووفقًا لوزارة العدل، فإنه بعد تحليل الإحصائيات ومتوسط القضايا في البلاد، جاء التشكيل باقتراح إنشاء محكمة تجارية بالعاصمة الرياض تتألف من 18 دائرة، ومحكمة تجارية بالدمام (شرق البلاد) تتألف من عشر دوائر، ومحكمة تجارية بمحافظة جدة (غرب المملكة) تتألف من عشر دوائر، وتأليف دوائر تجارية في المحاكم العامة في بعض المناطق.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.