النظام يضرب إدلب ببراميل حارقة و«الحر» يصد هجومًا في طفس

فصيل مُوالٍ لـ«داعش» يتقدّم في ريف درعا ويقتل القائد العسكري لـ«جبهة النصرة»

النظام يضرب إدلب ببراميل حارقة و«الحر» يصد هجومًا في طفس
TT

النظام يضرب إدلب ببراميل حارقة و«الحر» يصد هجومًا في طفس

النظام يضرب إدلب ببراميل حارقة و«الحر» يصد هجومًا في طفس

استمر النظام السوري باستخدام البراميل الحارقة ضد السكان، والتي آخرها أمس في محافظة إدلب، ألقى الطيران المروحي التابع للنظام 6 براميل متفجرة، على مناطق في بلدة الناجية وقرية مرعند في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، أدت إلى إصابة كثير من السكان، وذلك في وقت لا تزال الهدنة مستمرة.
وأفاد ناشطون أمس بمقتل القائد العسكري لـ«جبهة النصرة» في جنوب سوريا خلال اشتباكات مع «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» ريف درعا الغربي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «لواء شهداء اليرموك تمكن من السيطرة على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، إثر هجوم شنه صباحًا (أمس) قتل فيه أيضًا ثلاثة عناصر من الفصائل بالإضافة إلى مقتل 5 عناصر من اللواء، الذي نفذ حملة دهم واعتقالات في البلدة، طالت عددا من المواطنين، أعقبه قصف من مقاتلي اللواء على حاجز لـ«جبهة النصرة» بين بلدتي تسيل وسحم الجولان».
إلى ذلك، هاجمت فصائل تابعة للجيش السوري الحر مقرّ مجموعة مسلحة معارضة متّهمة بقتل مدنيين وسلب ممتلكات خاصة، في مدينة طفس الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي، في عملية هي الأولى من نوعها في محافظة درعا، بعد انتشار مجموعات سرقة وسلب فيها قبل أكثر من عام.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» المعارض عن مصادر عسكرية معارضة أن فصائل الجيش الحر «هاجمت مجموعة ترتكب عمليات سلب، وقتلت خمسة منها واعتقلت باقي عناصرها، وذلك بعد ساعات من اختطافها أربعة مدنيين، قُتل اثنان منهم بسبب استخدامهم من قبل المجموعة كـ«دروع بشرية» خلال عملية الاشتباك، كما تم مصادرة أسلحتهم الخفيفة وذخائرها، وسيارات حصلوا عليها عنوةً من مالكيها في المدينة.
وأفاد الناشط المعارض محمد البردان، من طفس، بأن «المجموعة المسلحة التي يُطلق عليها اسم كتيبة (أسد الله حمزة) تورّطت خلال الأشهر القليلة الماضية بقتل مدنيين والاستيلاء على ممتلكاتهم بحجة تواصلهم مع القوات النظامية، من دون إثباتات، كما سرقت المجموعة سيارات ومحتويات منازل كثيرة في المدينة، حتى احتجّ عليها السكّان مطالبين فصائل المعارضة الموجودة في المدينة بوضع حدٍّ لها». وقال البردان: «إن عملية فصائل الجيش الحر تُعد الأولى من نوعها على مستوى الريف الغربي لمحافظة درعا، التي يتم فيها قتل واعتقال أشخاص متورطين بالقتل العشوائي».
مصدر طبي معارض، كشف لـ«مكتب أخبار سوريا» عن مساعٍ تجريها المعارضة السورية مع السلطات الأردنية، لـ«تسهيل عبور الجرحى من محافظة درعا إلى الأردن لتلقّي العلاج، عبر فتح معبر النقطة الحدودية الرئيسية بين مدينتي درعا والرمثا الأردنية، وذلك لدخول الجرحى فقط». وأكد أن «المساعي تأتي في إطار جهود تبذلها جهات طبية معارضة في الأردن، للحصول على موافقة السلطات بخصوص فتح النقطة الحدودية أمام الجرحى، والاتفاق على آلية عمل النقطة تحت إشراف جهة مستقلة مهمتها حراسة المعبر من الجهة السورية وتنظيم دخول سيارات نقل الجرحى».
أما على صعيد معركة تدمر، فقد قتل 26 عنصرًا من قوات النظام السوري صباح أمس الاثنين، في هجوم ضد تنظيم «داعش» غرب المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن التنظيم «صدّ هجوما لقوات النظام السوري كانت تحاول التقدم على بعد أربعة كيلومترات غرب مدينة تدمر، وقتل 26 عنصرًا منهم على الأقل».
وأوضح عبد الرحمن أن «فوج مغاوير البحر الذي شنّ الهجوم هو عبارة عن قوات رديفة لقوات النظام السوري، ولعب دورا أساسيا في معارك ريف اللاذقية الشمالي». وأضاف: «على الرغم من الغارات الروسية فإن قوات النظام السوري تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر التي تم استهدافها من بدء الشهر الحالي بنحو 800 ضربة جوية».
وكانت الاشتباكات العنيفة تواصلت أمس بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في محيط منطقة الدوة غرب مدينة تدمر، ترافقت مع قصف مكثف من قبل النظام على مناطق في المدينة، كما استمرت المواجهات بين الطرفين في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام.
أما في ريف حلب الشمالي فقد تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على قرية كفر صغير أمس، بعد ساعات من سيطرة تنظيم «داعش» عليها، إثر اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما. وقال ناشطون: «إنّ القوات النظامية شنّت هجومًا معاكسًا على قرية كفر صغير المطلة على المدينة الصناعية في حلب، واستهدفتها بأنواع مختلفة من الأسلحة لاستعادة السيطرة عليها، بعد أن سيطر التنظيم عليها لعدة ساعات»، وأشاروا إلى أن «نحو 15 عنصرًا من القوات النظامية و20 عنصرًا من التنظيم قتلوا أثناء سيطرة التنظيم على القرية صباح يوم الأحد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.