الصدر يدعو إلى إلغاء المحاصصة ويتهم الرئاسات الثلاث والكتل السياسية بالجهل

دعا إلى تخصيص حصة لكل مواطن من عائدات النفط

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر
TT

الصدر يدعو إلى إلغاء المحاصصة ويتهم الرئاسات الثلاث والكتل السياسية بالجهل

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

قبيل أيام من نهاية المهلة التي حددها لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، هاجم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الطبقة السياسية العراقية بما فيها الرئاسات الثلاث وزعامات الكتل السياسية، واصفا إياها بالجهل بما يجري في البلاد.
وبينما تتواصل الاعتصامات أمام بوابات المنطقة الخضراء طرح الصدر مشروعا سياسيا من 25 نقطة يبدأ بإلغاء المحاصصة السياسية والعرقية بكافة أنواعها وينتهي بضرورة تقديم الخدمات الضرورية للمواطن العراقي. وقال الصدر في كلمة متلفزة له أمس إن «الكتل السياسية والرئاسات الثلاث أثبتت جهلها بما يجري»، داعيا إلى «تشجيع الاستثمار الخاص من خلال بعض الامتيازات والتسهيلات، وتخصيص حصة لكل مواطن من عائدات النفط، والعمل على رفع مستوى التعليم وإبقائه مجانيا وتصليح بعض المناهج». وطالب الصدر: «بتحسين الواقع الخدمي ولا سيما الطاقة الكهربائية والمائية، وتفعيل التأمين الصحي والارتقاء بالمستوى الصحي، والاهتمام بعوائل الشهداء»، مؤكدا ضرورة «العمل على كتابة ميثاق إعلامي وطني موحد، يمنع من خلاله نشر الأفكار الديكتاتورية والطائفية والكراهية وتجنب سياسات التسقيط».
ودعا الصدر إلى «الاهتمام بدور المرأة والطفل والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والحفاظ على التراث والآثار العراقية وإرجاع ما سرق منها، ولا سيما من دول الاستكبار»، لافتا إلى ضرورة «تفعيل دور المثقف من خلال إقامة الندوات والفعاليات الشعبية، بما يعكس الوجه الثقافي والحضاري مع المحافظة على الآداب العامة».
كما دعا الصدر إلى الحفاظ على وحدة العراق وأراضيه وإعادة النظر ببعض مواد الدستور، وطالب بحظر «الأحزاب الديكتاتورية والإرهابية» ومنها حزب البعث داعيا إلى «وضع برنامج خدمي شامل للوزارات المعنية والجهات ذات العلاقة، وتخصيص ميزانية كافية لتطبيق البرنامج الخدمي الذي يمس حياة المواطن خلال فترة محددة».
وشدد الصدر، على ضرورة «تفعيل دور الحوار في حل كل أنواع المشاكل السياسية وغيرها وتغليب العقل والمنطق قبل إعمال السلاح»، داعيا إلى «دعم القطاع الزراعي والصناعي والسياحي والقطاع الخاص، وتشجيع المنتج العراقي واستغلال الأيدي العاملة العراقية وتهيئة الظروف لذلك بما يعزز موارد الدولة».
وتأتي كلمة الصدر بعد يومين من اتفاق الرئاسات الثلاث والكتل السياسية على تشكيل لجنة لمحاورة المعتصمين ومعرفة مطالبهم بالإضافة إلى تشكيل لجنة أخرى تهدف إلى مساعدة رئيس الوزراء حيدر العبادي للانتهاء من التشكيلة الحكومية.
وفي وقت أكد فيه عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيعلن السبت المقبل «إعفاء 9 وزراء من حكومته كدفعة أولى واختيار 9 وزراء بدلاء عنهم في حال لم تتقدم الكتل السياسية بترشيح وزراء لهم مثلما طالبهم العبادي في وقت سابق» فإن القيادي في التيار الصدري فوزي أكرم أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «كلمة الصدر التي وجهها للمعتصمين إنما هي رسالة واضحة للجميع بمن فيهم الطبقة السياسية بضرورة العمل لتحقيق الإصلاحات المطلوبة».
وأضاف أكرم أن «النقاط التي طرحها السيد الصدر هي من القضايا المتفق عليها لدى عموم العراقيين ولكن حان الوقت لتحويلها من أقول إلى أفعال وبالتالي فإنها تحولت إلى نقاط ملزمة لجميع الكتل السياسية وهو ما يتطلب إبداء المزيد من الحرص واحترام إرادة الشعب العراقي بالتغيير الشامل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.