دمج هيئة الخطوط الحديدية في هيئة النقل العام السعودية

د. رميح الرميح: القرار لصالح تنظيم صناعة النقل وتكامل قطاعاتها

قطار التعدين التابع لشركة سار أحد أكبر مشاريع الخطوط الحديدية في منطقة الخليج   («الشرق الأوسط»)
قطار التعدين التابع لشركة سار أحد أكبر مشاريع الخطوط الحديدية في منطقة الخليج («الشرق الأوسط»)
TT

دمج هيئة الخطوط الحديدية في هيئة النقل العام السعودية

قطار التعدين التابع لشركة سار أحد أكبر مشاريع الخطوط الحديدية في منطقة الخليج   («الشرق الأوسط»)
قطار التعدين التابع لشركة سار أحد أكبر مشاريع الخطوط الحديدية في منطقة الخليج («الشرق الأوسط»)

أعلنت الحكومة السعودية أمس دمج هيئة الخطوط الحديدية وهيئة النقل العام في هيئة واحدة تسمى «هيئة النقل العام»، وتضمن القرار إلغاء تنظيم هيئة الخطوط الحديدية.
وصدر قرار من مجلس الوزراء السعودي بضم هيئة الخطوط الحديدية إلى هيئة النقل العام، وكانت هيئة الخطوط الحديدية تضطلع بالإشراف على نشاط النقل بالخطوط الحديدية ووضع معايير السلامة والتشغيل وإصدار التراخيص وشهادات السلامة لمقدمي خدمات النقل بالخطوط الحديدية، ووضع المعايير والشروط الفنية الخاصة بمشاريع الخطوط الحديدية أو باستخدام مرافق الخطوط الحديدية.
وأكد الدكتور رميح الرميح رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن القرار جاء لصاح تنظيم صناعة النقل في السعودية وتكامل قطاعاتها بعد التوسع الكبير في مشاريع السكك الحديدية، مع اكتمال مشاريع كبرى وقرب اكتمال مشاريع هامة مثل قطار الحرمين.
كما شمل قرار المجلس تعديل تنظيم هيئة النقل العام، وفقًا لعدد من الترتيبات، من بينها تعديل تعريف «النقل العام» الوارد في المادة (الأولى) ليكون بالنص الآتي: «النقل العام: نقل الركاب والبضائع بأجر بوسائل النقل داخل مدن المملكة وبينها وإلى الدول الأخرى، ويستثنى من ذلك النقل الجوي».
كما تم تعديل الفقرة (1) من المادة (الخامسة) على النحو الآتي: «يكون للهيئة مجلس إدارة برئاسة الوزير، وعضوية كل من رئيس الهيئة وممثلين من وزارات (الداخلية، والمالية، والنقل، والشؤون البلدية والقروية، والاقتصاد والتخطيط، والتجارة والصناعة) وثلاثة من القطاع الخاص ذوي علاقة بنشاط النقل يتم تعيينهم بقرار من مجلس الوزراء بناء على ترشيح من الوزير.
بدوره قال الدكتور رميح الرميح رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إن القرار يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتنظيم صناعة النقل في السعودية بشكل عام وصناعة النقل بالخطوط الحديدية بشكل خاص.
واعتبر الدكتور الرميح أن قرار الدمج يفصل بشكل عملي بين الجهات التنظيمية والجهات التشغيلية ويمنع الازدواجية بين القطاعات، كما أكد على أن القرار سيساعد في رفع مؤشرات الأداء، ويحقق التكامل بين قطاع النقل بالخطوط الحديدية والقطاعات الأخرى.
ولفت الدكتور الرميح إلى أن الحاجة كانت موجودة وبرزت بشكل أكبر في الفترة الماضية، خاصة مع اكتمال بعض المشاريع الحديدية وقرب اكتمال مشاريع أخرى مهمة على صعيد صناعة النقل بالخطوط الحديدية.
وتملك السعودية شبكة من الخطوط الحديدية تصل إلى أكثر من 3600 كيلومتر، منها 2800 كيلومتر لشبكة قطارات سار التي تشغل خطًا لنقل المعادة يصل طوله إلى نحو 1400 كيلومتر، كما تستعد لتشغيل خطًا آخر لنقل الركاب بطول يصل إلى 1418 كيلومتر يربط العاصمة الرياض بمنفذ الحديثة على الحدود الشمالية، ويرتبط مع الخط الحديدي الذي تشغله المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ويربط بين مدينتي الدمام والرياض بطول يصل إلى 450 كيلومترًا.
فيما تعمل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على إنجاز قطار الحرمين السريع الذي يربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بشبكة قطار سريع مرورًا بمدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، حيث يصل طول الخط الحديدي إلى 450 كيلومترًا لنقل الزوار بين المدينتين في مدة زمنية لا تتجاوز ساعتين، في حين يتنقل الحجاج في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة بقطار المشاعر.
وتخطط السعودية لبناء سكة حديد الجسر البري ليربط الموانئ على الخليج العربي بميناء جدة الإسلامي على البحر الأحمر لنقل البضائع، فيما تنفذ السعودية شبكة قطارات في العاصمة الرياض، كما تم تصميم النقل في بعض المشاريع العملاقة كجامعة الأميرة نورة والمركز المالي بالقطارات.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.