تمكنت القوات الأمنية العراقية المشتركة من تحرير ناحية كبيسة التابعة لمدينة هيت والسيطرة على معسكر تدريب هيت، غرب الرمادي، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق بدأتها أول من أمس قطعات الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب ومقاتلي عشائر الأنبار بمساندة جوية من قبل طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الأمنية التابعة لقوات الفرقة السابعة في قيادة عمليات الأنبار وقوات الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وبدعم من الآلاف من مقاتلي العشائر الأنبار من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة، تمكنت ظهر أمس من «تحرير ناحية كبيسة بالكامل وكذلك تحرير معسكر تدريب هيت، وتكبيد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بقتل العشرات منهم وفرار الباقين».
وأضاف كرحوت «إن قطعاتنا المسلحة تمكنت من تحرير معسكر تدريب هيت والذي كان يعد واحدا من أكبر معاقل تنظيم داعش في المدينة، حيث كان مركزا لشن هجمات التنظيم الإجرامي ضد القوات الأمنية، ورفعت العلم العراقي فوق المعسكر بعد تطهيره من عناصر التنظيم الإرهابي».
وأشار كرحوت إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير ناحية كبيسة بعد انهيار وانكسار تنظيم داعش وهروب عناصره إلى وسط مدينة هيت».
في سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن مقتل مسؤول تنظيم داعش في ناحية كبيسة. وقال مصدر أمني في قيادة العمليات إن «طائرات التحالف الدولي تمكنت من قتل أمير تنظيم داعش في ناحية كبيسة وهو ليبي الجنسية».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الطلعة الجوية شملت أيضًا قصف عدد من الأهداف والمقرات الرئيسة والحيوية لتنظيم داعش في قضاء هيت وناحية كبيسة مما أسفر عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم، وتدمير عدد من المقرات والتحصينات الدفاعية لهم.
من جانب آخر، انتقدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الحكومة بسبب عدم وضعها خطة لإنقاذ المدنيين في مناطق النزاع في مدن الأنبار، وعدم رعاية آلاف النازحين في مخيمات اللجوء.
وقالت عضو المفوضية، بشرى العبيدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الآلاف من المدنيين الهاربين من مناطق النزاع المسلح والعمليات العسكرية الحالية في مدن الأنبار يتعرضون لتهديد حقيقي، حيث جمعت المئات من العائلات في مخيمات بائسة تفتقر لأبسط الخدمات الغذائية والطبية، ولم نلمس أي دعم حكومي حقيقي يقدم لتك العائلات المنكوبة والهاربة من خطر الموت تحت تهديد مسلحي تنظيم داعش، بينما قدمت المفوضية مشروعا متكاملا للحكومة والجهات الدولية والرسمية التي تتعامل مع أزمة النزوح، بالقيام بمجموعة من الإجراءات الخاصة كإقامة معسكرات الإيواء المؤقتة ووضع برامج صحية وغذائية»، مشيرة إلى أن أكثر من 65 في المائة من النازحين في العراق لا يزالون من دون مأوى، وهناك المئات من العائلات لم تسجل أصلاً في سجلات النازحين ولا تعرف الحكومة أماكن وجودها». وأضافت أن «هناك خطرا حقيقيا يهدد أكثر من مليوني نازح من أربع محافظات عراقية، وهذا ناقوس خطر لا بد أن تسمعه وتدركه الحكومة العراقية».
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية مقتل جندي أميركي في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش، أمس في «عمل معاد» في شمال العراق.
القوات العراقية تتقدم غربي الرمادي ومعاناة النازحين تتفاقم
استعادت ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت من «داعش»

القوات العراقية تتقدم غربي الرمادي ومعاناة النازحين تتفاقم

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة