اتهمت المعارضة السورية النظام بمواصلة خرقه هدنة وقف إطلاق النار، خصوصًا في الغوطتين الغربية والشرقية، التي تلقت مناطقها عشرات البراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة، فيما تعرضت مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش لغارات ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفي المقابل، سجلت فصائل المعارضة المسلّحة إنجازًا عسكريًا على حساب التنظيم، تمثّل بسيطرتها على ثلاث قرى في ريف حلب الشمالي، ومهاجمتها لمواقع النظام في منطقة سَلَمية في ريف محافظة حماه الشرقي.
تقارير للمعارضة السورية ذكرت أن الهليكوبترات العسكرية ألقت ما لا يقل عن 16 برميلاً متفجرة على مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ترافق مع قصفه لمناطق في مزارع العباسة بأطراف المخيم، كما نفذت طائرات حربية 4 غارات على قرية حرستا القنطرة في الغوطة الشرقية، فيما سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على أحد أحياء مدينة دوما في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
أما في الجبهة الشمالية، فقد سيطرت فصائل المعارضة المسلّحة ليل الجمعة - السبت، على 3 قرى في ريف محافظة حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش. وقال الناشط المعارض أبو محمد الحلبي: «إن فصائل من المعارضة أبرزها «فرقة السلطان مراد» و«فيلق الشام» و«الجبهة الشامية» و«لواء المعتصم»، سيطروا على قرى مريغل والجكة والكمالية، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من عشر ساعات ضد التنظيم.
وأعلن الناشط أن فصائل المعارضة «فجرت عربتين مفخختين قبل وصولهما إلى هذه القرى عقب سيطرتهم عليها، كان التنظيم أرسلهما في محاولة منه لاستعادتها»، مؤكدًا أن «الاشتباكات بين الطرفين، أدت إلى مقتل أكثر من عشرة عناصر من التنظيم، في حين سقط سبعة مقاتلين من المعارضة وأصيب آخرون بجروح». وردًا على تقدم المعارضة، شن التنظيم هجومًا على قرية صندف الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، في محاولة منه لتخفيف الضغط على الجبهات الأخرى التي تقدمت فيها المعارضة، من دون أن يحرز أي تقدم.
إلى ذلك، هاجم عناصر من فصائل المعارضة، صباح أمس، منطقة الرابية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية جنوب غربي مدينة سلمية في ريف حماه الشرقي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات وسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. وأفاد «مكتب أخبار سوريا» المعارض بأن مقاتلي المعارضة «تسللوا إلى الرابية التي يوجد فيها تجمع كبير للقوات النظامية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن تدمير دبابة نظامية والسيطرة على أخرى، في حين قتل عدد غير معروف من عناصر الطرفين».
وأشار المكتب المذكور إلى أن «قتلى وجرحى القوات النظامية نقلوا إلى مشفى سلمية الوطني، حيث طالبت إدارتها، جميع الكادر الطبي، الذين كانوا في إجازاتهم، بالالتحاق بالمشفى فورًا، نظرًا لازدياد عدد جرحى القوات النظامية»، لافتًا إلى أن «القوات النظامية المتمركزة في قرية المغير، حاولت التسلل ليل الجمعة باتجاه بلدة كفرنبودة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حماه الشمالي، مما أدى إلى تدمير تركس نظامي، بعد استهدافه بصاروخ من طراز (تاو)، من دون أن تحرز هذه القوات أي تقدم باتجاه البلدة».
إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات الأشخاص قتلوا أو أصيبوا في سلسلة من الغارات الجوية على مدينة الرقة، أمس (السبت). وأضاف: «إن 39 مدنيًا على الأقل قتلوا السبت في قصف جوي استهدف المشفى الوطني ومنطقة البانوراما وحيي الفردوس والثكنة ومناطق أخرى في المدينة». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن «بين القتلى خمسة أطفال وسبع نساء على الأقل». وأشار أن الغارات «نفذتها طائرات حربية لا نعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام السوري»، موضحًا أن «هدف الغارات هو محاولة شل تنظيم داعش ومنعه من إرسال تعزيزات من الرقة إلى تدمر».
أما وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش»، فأعلنت أن «43 قتيلاً و60 جريحًا سقطوا جراء غارات روسية على مدينة الرقة». وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات على مجزرة راح ضحيتها 16 مدنيًا على الأقل من ضمنهم 8 أطفال و5 نساء، إثر غارات جوية على مناطق السور والصوامع وساحة المجمع وحي الثكنة في مدينة الرقة.
وأما المعارك، فحافظت على وتيرتها العنيفة في البادية الغربية لمدينة تدمر، بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها، أدت إلى سقوط خسائر قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وتعرضت قرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية في جبل التركمان في ريف محافظة اللاذقية الشمالي، لقصف من قوات النظام، مما أدى إلى أضرار مادية.
المعارضة تستعيد 3 قرى بريف حلب من «داعش»
اتهامات للطائرات الروسية بارتكاب مجزرة في تدمر
المعارضة تستعيد 3 قرى بريف حلب من «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة