الدوري الإنجليزي.. 7 لاعبين فشلوا في إنجلترا وتألقوا بعد رحيلهم عنها

«الغارديان» تلقي الضوء على أهم 20 صفقة في أكبر 5 دوريات أوروبية الصيف الماضي

دي ماريا فشل مع مانشستر يونايتد وتألق مع باريس سان جيرمان («الشرق الأوسط»)
دي ماريا فشل مع مانشستر يونايتد وتألق مع باريس سان جيرمان («الشرق الأوسط»)
TT

الدوري الإنجليزي.. 7 لاعبين فشلوا في إنجلترا وتألقوا بعد رحيلهم عنها

دي ماريا فشل مع مانشستر يونايتد وتألق مع باريس سان جيرمان («الشرق الأوسط»)
دي ماريا فشل مع مانشستر يونايتد وتألق مع باريس سان جيرمان («الشرق الأوسط»)

شهد صيف 2015 ارتفاعا بواقع 10 في المائة في الأموال التي أنفقتها الأندية على الانتقالات في أكبر 5 دوريات أوروبية، ليزيد الرقم الإجمالي إلى 2.93 مليار يورو. والآن وقد بلغ الموسم ذروته، ما الصفقات التي أعطت أفضل قيمة مقابل تكلفتها المالية؟. طلبت «الغارديان» من خبرائها في إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا أن يضعوا قائمة بأهم 4 صفقات هذا الموسم، لإعطائنا فكرة عما يرجح أن يجلب النجاح للأندية في السوق هذه الأيام. وطلبنا من الكتاب أن يضعوا في الاعتبار، أسعار ورواتب وأعمار وأداء اللاعبين. يظهر بوضوح غياب الصفقات الضخمة - بخلاف أنخيل دي ماريا - و14 من إجمالي 20 صفقة انتقال اختارها كتابنا جاءت بسعر يقل عن 10 ملايين جنيه إسترليني. وواقع الأمر أن متوسط تكلفة أفضل 20 صفقة هو 9.1 مليون جنيه، مع استبعاد النفقات الإضافية. أما متوسط الأعمار لأفضل الصفقات التي اخترناها فهو 24.65 عام. من المثير للاهتمام كذلك أن نشير إلى أن 7 من بين 16 لاعبا من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، هم لاعبون لم ينجحوا في إنجلترا لسبب أو لآخر. خافيير هرنانديز ومحمد صلاح ودي ماريا ولاسانا ديارا وحاتم بن عرفة وروبرتو سولدادو وإياغو أسباس تألقوا منذ أن رحلوا عن إنجلترا، وهو ما يوحي بأن أندية الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) تخفق في تحقيق الاستفادة الأكبر من اللاعبين الذين يتعاقدون معهم بمقابل ضخم.
1 - إنجلترا:
الفرنسي نغولو كانتي
من كاين إلى ليستر سيتي - المقابل 5 ملايين جنيه إسترليني. العمر 24. المركز: وسط الملعب. لعب كانتي موسما واحدا في صفوف كاين المنتمي لدوري الدرجة الأولى الفرنسي، واختطفه ليستر في أغسطس (آب) الماضي، وكان اكتشافا بالنسبة إلى ناديه الجديد. وكانتي الذي يعد القوة الدافعة لمسيرة ليستر سيتي غير المتوقعة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، مرشح لأن يتم اختياره في تشكيل منتخب فرنسا في يورو 2016 هذا الصيف.
الإنجليزي ديلي ألي
من ميلتون كينز دونز الإنجليزي (الدرجة الثانية) إلى توتنهام هوتسبير - مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني. السن 19 عاما. المركز: وسط الملعب. تم التعاقد مع نجم إنجلترا الجديد الواعد في يناير (كانون الثاني) من إم كيه دونز. لكنه أعير على الفور إلى ناديه السابق ولم يظهر بقميص السبيرز حتى أغسطس (آب). ويمضي ألي في مسيرته لإنجاز موسم مذهل في الدوري الإنجليزي، سجل خلالها 7 أهداف وحصل على مكان في تشكيلة مدرب المنتخب الإنجليزي روي هودغسون.
الفرنسي ديميتري باييه
من مرسيليا الفرنسي إلى وستهام يونايتد - مقابل 10.7 مليون جنيه. السن 28 عاما. المركز: مهاجم. نجح باييه في إحداث تأثير في وستهام جعله بالفعل يحصل على عقد جديد بقيمة 125.000 جنيه في الأسبوع، رغم أنه لم يوقع للنادي إلا بنهاية يونيو (حزيران). وسجل المهاجم المولود في جزيرة ريونيون 9 أهداف وصنع 7 أهداف أخرى لفريق المدرب سلافين بيليتش، الذي يحاول أن يأتي بأضواء دوري أبطال أوروبا إلى شرق لندن الموسم القادم.
البلجيكي توبي ألدرويرلد
من أتلتيكو مدريد الإسباني إلى توتنهام هوتسبير. مقابل 11.4 ملايين جنيه. السن: 27 المركز: مدافع. كان ساوثهامبتون يبدو أنه نجح في تأمين انتقال المدافع البلجيكي الذي قضى النصف الثاني من الموسم الماضي معارا في ساوثهامبتون، حتى غير أتلتيكو وجهته في الصيف. وقطعا ما كان خسارة لرونالد كويمان مدرب ساوثهامبتون كان مكسبا لماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، حيث لمع نجم ألدرويرلد في دفاع كان من أضعف خطوط الدفاع في الدوري الإنجليزي.
2 - ألمانيا
المكسيكي خافيير هرنانديز
من مانشستر يونايتد إلى باير ليفركوزن. مقابل 9 مليون جنيه. السن: 27 المركز: مهاجم. بفضل لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد، دفع باير ثمنا زهيدا مقابل الحصول على خدمات واحد من أبرز هدافي العالم من حيث الغزارة التهديفية. لقد سجل المكسيكي بمعدل هدف واحد تقريبا في كل مباراة منذ انتقل إلى باير وجعل مباريات ليفركوزن الأكثر مشاهدة في الدوري الألماني في أميركا الشمالية والوسطى.
البرازيلي دوغلاس كوستا
من شاختار دونيتسك الأوكراني إلى بايرن ميونيخ الألماني. مقابل 22.5 مليون جنيه. السن 25 المركز: مهاجم. في صيف كانت فيه كل الأندية الكبرى في حاجة ماسة إلى لاعبي أجناب في مركز الجناح، نجح مايكل ريشكه، المدير التقني لبايرن في خطف البرازيلي مقابل ثمن زهيد نسبيا. يتمتع دوغلاس كوستا بسرعة مرعبة وتحكمه في الكرة يجعله كابوسا للمدافعين.
الألماني جوليان فيغل
من ميونيخ1860 (نادي كرة قدم ألماني تأسس في 1860 في ميونيخ) إلى بروسيا دورتموند مقابل 1.88 مليون جنيه. السن 21 عاما. المركز: وسط الملعب. ذهب فيغل مباشرة من صفوف واحد من أكثر الأندية عشوائية في دوري الدرجة الثانية الألماني إلى التشكيلة الأساسية لدورتموند في ثوبه الجديد، بقيادة المدرب توماس توخل. وقدم فيغل أداء يتسم بالنضج في وسط الملعب، جعله يبدو أكبر من سنه الحقيقية.
الألماني جوشوا كيميتش
من لايبزيغ الألماني إلى بايرن ميونيخ مقابل 6.38 مليون جنيه إسترليني. السن 21 عاما. المركز: وسط الملعب. لم يأت كيميتش بثمن زهيد تماما - حيث جاء محاطا بدعاية كانت كافية لإجبار بايرن على دفع ثمن كبير - لكنه لا شك يستحق كل يورو. تحت قيادة جوسيب غوارديولا، بزغ نجم منتخب ألمانيا تحت سن 21 عاما كقائد في وسط الملعب ولعب بشكل مؤقت في قلب الدفاع، وقدم أداء مبهرا.
3 - إيطاليا
الأرجنتيني باولو ديبالا
من باليرمو الإيطالي إلى يوفنتوس مقابل 24 مليون جنيه. السن 22 عاما. المركز: مهاجم. دفع يوفنتوس ثمنا كبيرا من أجل الحصول على خدمات مهاجم كسر حاجز العشرين هدفا مرة واحدة فقط خلال 3 مواسم مع باليرمو، لكنه أثبت تماما أنه صفقة رابحة. يقود ديبالا يوفنتوس، سواء من خلال إحراز الأهداف أو صناعتها، ويعتقد زميله بول بوغبا أن ديبالا قد يفوز بالكرة الذهبية يوما ما.
الألماني سامي خضيرة
من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس. انتقال حر. السن 28 عاما. المركز: وسط الملعب. يمتلك لاعبون آخرون تعاقد معهم يوفنتوس الصيف الماضي إمكانيات أكبر - البرازيلي أليكس ساندرو يتبادر إلى الذهن - لكن أن تحصل على خدمات لاعب عمره 28 عاما، وفاز بكأس العالم مع منتخب بلاده، في انتقال حر، لا يمكن وصفه إلى بالصفقة الممتازة. ورغم غيابه عن بعض المباريات بسبب الإصابة، فإن خضيرة له مكان مضمون في تشكيل الفريق عندما يكون جاهزا.
المصري محمد صلاح
من تشيلسي إلى روما مقابل 3.9 مليون جنيه على سبيل الإعارة + حق البيع. السن 23 عاما. المركز: جناح. ثارت حفيظة مسؤولي فيورنتينا عندما رفض صلاح البقاء الصيف الماضي رغم أنهم كانوا يملكون خيار شرائه نهائيا من تشيلسي. لكن صلاح انضم إلى روما في صفقة مشابهة. ويعد المقابل كبيرا بالنسبة إلى إعارة لسنة واحدة، لكن أهدافه وصناعته للأهداف وضعت الفريق على طريق الدخول ضمن الثلاثة الكبار على قمة الدوري الإيطالي.
الإيطالي ماتيا ديسترو
من روما إلى بولونيا الإيطالي، مقابل 5 ملايين جنيه. السن 24 عاما. المركز: مهاجم. عانى ديسترو في البداية مع بولونيا، حيث أخفق في التسجيل خلال أول 10 مباريات له مع الفريق. ومع هذا، فمنذ تعيين روبرتو دونادوني مدربا، سجل 8 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى خلال 17 مباراة. قد تؤدي مثل هذه الإنتاجية لزيادة راتب ديسترو، لكنه يستحق مثل هذه الزيادة بعدما أبعد فريقه عن منطقة الهبوط.
4 - فرنسا
الأرجنتيني أنخيل دي ماريا
من مانشستر يونايتد إلى باريس سان جيرمان مقابل 49 مليون جنيه. السن 28 عاما. المركز: مهاجم. كان تأثيره هائلا في باريس سان جيرمان، لدرجة أنه عندما يغيب لا يؤدي الفريق بالشكل المعتاد. لقد فعل دي ماري كل شيء في دوري الدرجة الأولى الفرنسي بأهدافه وصناعته للأهداف وسرعته ومهارته وتمريراته. وسيظل هدفه غير العادي في أنجيه إلى الأبد واحدا من أفضل الأهداف التي سجلت في فرنسا.
الفرنسي لاسانا ديارا
من عدم اللعب لأي ناد، إلى مرسيليا، في انتقال حر. السن 30 عاما. المركز: وسط الملعب. بعد 15 شهرا من عدم اللعب بسبب نزاع مع ناديه السابق، لوكومتيف موسكو، عاد ديارا إلى بلاده، وفرض كلمته منذ ذلك الحين على وسط الملعب في مواجهة أي منافس. قدم ديارا مردودا جيدا للغاية لدرجة أن ديديه ديشامب مدرب فرنسا اختاره من جديد لتشكيلة منتخب بلاده، بعد 5 سنوات من الغياب.
الفرنسي حاتم بن عرفة
من عدم اللعب لأي ناد، إلى نيس، في انتقال حر. السن 28 عاما. المركز: مهاجم.بعد 6 أشهر من عدم اللعب لأي ناد لأنه كان قد لعب بالفعل لرديف نيوكاسل يونايتد وهال سيتي الموسم الماضي، أشعل بن عرفة نيس والدوري الفرنسي هذا العام بمستويات غير مسبوقة من المراوغات. كان أشبه بالساحر الأرجنتيني ميسي ولا يمكن إيقافه في بعض الأحيان.
الفرنسي توماس ليمار
من كاين إلى موناكو، مقابل 3.1 مليون جنيه. السن 20 عاما. المركز: مهاجم. يمكن القول إن ليمار يمتلك أبرع قدم يسرى في دوري الدرجة الأولى الفرنسي إلى جانب دي ماريا أو بن عرفة أو نبيل فقير، لاعب ليون. تعاقد معه موناكو مقابل 3.1 مليون جنيه، ويعد هذا مبلغا زهيدا بالنظر إلى الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها لاعب منتخب فرنسا تحت 21 عاما. يمكنه اللعب في أي مكان كلاعب وسط مهاجم ومشاهدته أمر ممتع دائما.
5 - إسبانيا
البلجيكي يانيك كاراسكو
من موناكو إلى أتلتيكو مدريد مقابل 11.6 مليون جنيه. السن 22 عاما. المركز: مهاجم. أنفق أتلتيكو أكثر من 100 مليون يورو في الصيف، ولم تؤت الصفقات ثمارها حتى الآن. يمكن وصف كاراسكو حتى الآن بأنه صفقة جيدة، ولكن ثمة لمحات تقول بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن يوصف بأنه صفقة استثنائية. هو لاعب مثير وسريع ومبدع، وهو اللاعب الذي يحتاج إليه أتلتيكو. والسؤال هو: في أي مركز؟
الإسباني روبرتو سولدادو
من توتنهام إلى فياريال مقابل 7.8 مليون جنيه. السن 30 عاما. المركز: مهاجم. عاد روبرتو سولدادو إلى إسبانيا وسجل في أول مشاركة له. كما سجل هدف الفوز ضد ريال مدريد. لكن الحق أن أهدافه ليست هي أبرز ما يقدمه هذا الموسم، وإنما الفرص المحققة التي قام بصناعتها. وفي هذا الشأن لم يتفوق على سولدادو سوى لويس سواريز ونيمار لاعبي برشلونة والألماني توني كروس لاعب ريال مدريد في صناعة الأهداف بالدوري الإسباني. لم يأت التعاقد معه بثمن زهيد، ولكن فياريال لم يهزم منذ 13 مباراة في الدوري، ويحتل المركز الرابع، وقد تعاون بشكل رائع مع الكونغولي سيدريك باكامبو، كما كان يأمل النادي، وإن لم يكن بالشكل المثالي. قال المدرب مارسيلينو: «واقع الأمر أنهما قدما أدوارا معكوسة عما كنا نتوقعه في البداية». ويقول سولدادو معترفا بهذا: «أفضل إحراز الأهداف أكثر من صناعتها». لكن الواضح أن هناك حاجة لكل منهما.
الإسباني بورخا باستون
من أتلتيكو مدريد إلى إيبار، في انتقال حر على سبيل الإعارة. السن 23 عاما. المركز: مهاجم.
كان ضم سيرجي إنريتش أو سيرخيو غونتان «كيكو» أو بورخا باستون، وجميعهم انضموا من دون مقابل إلى إيبار قادمين من أندية تلعب في الدرجة الثانية، أفضل صفقة هذا الموسم. قدم كيكو أفضل أداء هجومي وشكل أكبر خطوة من الناحية اليمنى، بينما شكل إنريتش ثنائيا هجوميا مثاليا إلى جانب باستون. أما باستون فسجل أهدافا أكثر من أي لاعب إسباني آخر. كذلك سجل أهدافا أكثر من أي لاعب آخر لأتلتيكو، النادي الذي ينتمي إليه والذي لم يكد يظهر بقميصه لأول مرة في 2010 حتى تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في ذلك اليوم. ويعد هذا خامس موسم له على التوالي على سبيل الإعارة في مورسيا وديبورتيفو وسارغوزا، وجميعهم يلعبون في الدرجة الثانية، قبل الانضمام إلى إيبار. وكان باستون هداف ساراغوزا العام الماضي برصيد 22 هدفا.
الإسباني إياغو أسباس
من إشبيلية إلى سيلتا فيغو مقابل 3.9 مليون جنيه. السن 23 عاما. المركز: مهاجم.
كان انتقالا رائعا بالنسبة له على أي حال. قال أسباس: «عدت إلى بيتي لأشعر بالسعادة، وألعب وأكون وسط الناس الذين أحبهم. أشعر بأنني محبوب هنا». إن أسباس قبل كل شيء من أبناء مدينة فيغو ويشجع سيلتا بجنون. كذلك كان وجوده جيدا للنادي، رغم أن أداءه تراجع مقارنة بانفجار أول الموسم، حيث كان سيلتا يتقدم على برشلونة بـ4 نقاط. سجل أسباس 4 أهدافا، وصنع 4 أخرى، وقد ساهم هذا، إلى جانب حركته المستمرة، بدور أساسي في نجاح الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».