ابتكار حبة للكشف عن سرطان الثدي

تجعل خلاياه تشع بالألوان

ابتكار حبة للكشف عن سرطان الثدي
TT

ابتكار حبة للكشف عن سرطان الثدي

ابتكار حبة للكشف عن سرطان الثدي

يتسبب سرطان الثدي بموت 565 ألف مواطنة من الاتحاد الأوروبي كل عام، وهو من أخطر الأمراض السرطانية على حياة النساء. ورغم أن نسبة الوفيات بسبب هذا المرض قد انخفضت، بفضل الفحص الشعاعي وتحسن طرق العلاج، فإن نسبة الإصابات ترتفع كل سنة.
لكن العلماء الأميركان يتحدثون عن فحص جديد وسريع يمكن أن يحل محل الفحص الشعاعي للثدي، وأن يسرّع عملية التشخيص المبكر للسرطان قبل أن ينشب براثنه. واستعرض العلماء من جامعة ميتشيغان أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للكيماويين النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال حبة (قرص) يجعل الخلايا السرطانية تشع بالألوان أمام الشاشة.
وقال غريغ ثوربر إن الحبة تفوقت على الطرق الشعاعية الأخرى، لأنها نجحت في الكشف عن خلايا الثدي السرطانية وهي في أولى مراحلها، وهذا إنجاز تعجز عنه طرق التشخيص الأخرى. وعرض الباحث صورًا شعاعية تظهر مفعول الحبة في الفئران التي أجريت عليها التجارب.
والطريقة جاهزة للاستخدام على البشر أيضًا، وتتفوق من جديد على غيرها من الطرق في أنها تجنب النساء مضاعفات الفحص الشعاعي المعروفة. إذ ينصح الأطباء النساء من عمر يزيد على 50 سنة بإجراء الفحص الشعاعي للثدي كل سنتين، وهذا يعني تعريض النساء إلى جرعات قد تكون خطرة من الأشعة.
ولأن طريقة الحبة تضمن التشخيص الكامل للورم السرطاني فإنها ستؤهل الطبيب لتقرير أي النساء بحاجة إلى علاج، أو عملية استئصال، وأيهن لا تحتاج ذلك. فضلاً عن ذلك، فإن الأشعة التقليدية لا تخترق الثدي بأعمق من سنتمترين، وتعجز عن كشف الأورام السرطانية الصغيرة في العمق، بينما يمكن للحبة أن تفعل ذلك.
ثم إن الحبة، كما يؤكد ثوربر، قادرة على التمييز بين السرطان العدواني والسرطان غير العدواني. وكمثال فإن 10 في المائة من الألمانيات أصبن مرة بأحد أنواع سرطان الثدي، بمختلف أنواعه السليمة والعدوانية، خلال حياتهن. إلا أن سرطان الثدي العدواني يصيب ربعهن فقط، لكن فرص الحياة معه ضئيلة. ولذلك سيعمل ثوربر وزملاؤه، في خطوة أخرى على تطوير الفحص بالحبة كي يكشف عن السرطان العدواني فقط.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.