الضفادع تقلق سائقي السيارات في النمسا

لوحات على الطرق تدعو للاحتراس

الضفادع تقلق سائقي  السيارات في النمسا
TT

الضفادع تقلق سائقي السيارات في النمسا

الضفادع تقلق سائقي  السيارات في النمسا

انطلقت بالعاصمة النمساوية فيينا، صباح أمس، مبادرة من نوع خاص بدعم من متطوعين وناشطين في مجال حماية الحيوان انتشروا في شوارع رئيسية، لمساعدة حشود من الضفادع ظهرت متوترة وهي تحاول عبور تلك الطرقات المزدحمة بحركة السير والسيارات.
وحسب بيانات وزعتها جمعية «ذوات الأربع» الأوروبية فرع النمسا فإن أعدادا ضخمة من الضفادع، وطيلة موسم التزاوج الحالي الذي قد يستمر خلال الأسبوعين القادمين، سوف تخرج من سكناها بغابة فيينا بحثا عن مواقع مائية تضع فيها بيضها ليفقس، راجين من الجميع سواء مشاة، وخاصة من يقودون سيارات بالمنطقتين 14 و21، الإبطاء من السرعة أثناء القيادة وتوخي الحذر حفاظا على حياة وصحة تلك الضفادع.
هذا وكانت بلدية مدينة فيينا، التي فازت سبع مرات متتالية، بالمرتبة الأولى، كأفضل المدن عالميا من حيث مستوى الحياة المعيشية المرفهة، قد أضافت الضفادع للحيوانات التي تعتبرها «محمية»، وفي هذا السياق شيدت قبل أعوام عددا من الأنفاق الخاصة حتى تتوفر للضفادع مصادر مياه لا تنضب، ولترتع فيها جنبا إلى جنب ثدييات أخرى صغيرة وقنافذ.
إلى ذلك، تنشط سلطات المدينة في تثبيت عدد من اللوحات التي تدعو للاحتراس، منبهة لمراعاة عبور الضفادع، ومعلوم أن بعض الطرقات بالمدينة تزخر بأكثر من علامة تلفت النظر لضرورة توخي الحذر لعبور غزلان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.