الجبير: نتطلع إلى الانتقال السياسي «السلس» في سوريا

رئيس البرلمان العراقي قال إن المملكة رائدة في مواجهة التطرف والإرهاب

الجبير: نتطلع إلى الانتقال السياسي «السلس» في سوريا
TT

الجبير: نتطلع إلى الانتقال السياسي «السلس» في سوريا

الجبير: نتطلع إلى الانتقال السياسي «السلس» في سوريا

وصف عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الانسحاب الروسي من سوريا بالخطوة الإيجابية، مؤملا أن يسهم الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان «جنيف1» وأن يجبر نظام بشار الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي.
وقال الجبير في نهاية اللقاء الذي جمعه مع الدكتور سليم بن عبد الله الجبوري رئيس البرلمان العراقي بمقر وزارة الخارجية في العاصمة السعودية الرياض أمس: «نشجع جميع الأطراف في سوريا على الاعتراف بالواقع والتحرك باتجاه عملية سياسية حقيقية لبلوغ الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا بشكل سريع وسلس».
ونفى وزير الخارجية السعودي ما تردد من تكهنات عن صفقة تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية الروسية، قائلا إن «السياسات النفطية شفافة ومحكومة باعتبارات السوق، ويتم تحديد الأسعار وفقا للعرض والطلب»، وأشار إلى أن «هناك زيادة على الطلب على الصعيد العالمي، بينما هناك انخفاض طفيف في المخزونات ونعتقد أن لهذا تأثيرًا إيجابيًا على أسعار النفط».
وامتدح رئيس البرلمان العراقي الجهود التي تبذلها السعودية في مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة» وغيرهما، مشيرًا إلى أن السعودية لها دور ريادي وقيادي في هذا الإطار، خصوصًا في توجيه العالم العربي والإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب، منوهًا بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية للشعب العراقي، خصوصًا في مواجهته لهذا التحدي.
وقال الدكتور الجبوري: «نحن كعراقيين من خلال الفترة الماضية لم تكن الظروف سهلة، وعبرت المملكة خلالها عن عمق الترابط والرغبة الجادة في الوقوف مع العراق، ونحن نلاحظ أيضًا طبيعة الدور الذي تؤديه السعودية خلال هذه الأيام ونبارك هذه الجهود».
بدوره عد وزير الخارجية السعودي، زيارة رئيس البرلمان العراقي إلى المملكة بـ«المهمة»، وقال: «هذه الزيارة مهمة في إطار بناء العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع القيادات في البلدين إلى تحسين بناء هذه العلاقات وإعادتها لما كانت عليه على مدى التاريخ، لتكون من أفضل العلاقات بين أي دولتين وأي شعبين».
وأبدى وزير الخارجية السعودي تطلعه إلى مزيد من التشاور والتنسيق في المستقبل القريب، وإلى إعادة العراق إلى مكانته وهيبته ودوره الأساسي في العالم العربي والإسلامي.
من جانبه، نوه رئيس البرلمان العراقي بحفاوة الاستقبال خلال زيارته للسعودية، وأضاف: «طبيعة الحوار الذي حصل خلال هذه الزيارة التي تشرفنا فيها بلقاء خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وولي ولي العهد وكذلك رئيس مجلس الشورى ووزير الخارجية كان صريحًا ومعمقًا حول طبيعة العلاقات التي تربط العراق بمحيطه العربي، وبالمملكة، والرسالة الحقيقية التي نحملها ويحملها كل الشعب العراقي أن العراق جزء من هذه المنظومة، ومن المهم جدا أن يكون صانع قرار وأن يحافظ على علاقاته».
وأوضح الدكتور الجبوري أن «العراق يدرك عمق الصلة التي تربطه بالسعودية ولديه الرغبة الجادة والحريصة أيضًا لتوثيقها وامتدادها، مؤكدًا أنه لا بد من التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجه المنطقة أيًا كان مصدرها، وبناء علاقات وطيدة نستطيع خلالها أن نبني مشروعًا مشتركًا في قادم الأيام».
وكان الجبير بحث مع رئيس البرلمان العراقي خلال اللقاء الذي جمعهما العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، فيما حضر اللقاء الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل الوزارة للعلاقات متعددة الأطراف، والسفير الدكتور خالد الجندان وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية، والسفير الدكتور يوسف السعدون وكيل الوزارة للعلاقات الاقتصادية والثقافية، والسفير أسامة نقلي مدير الإدارة الإعلامية، والسفير خالد العنقري.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».