أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين في لبنان

بمناسبة مرور خمس سنوات على بدء معاناتهم

أنجلينا جولي
أنجلينا جولي
TT

أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين في لبنان

أنجلينا جولي
أنجلينا جولي

زارت الممثلة العالمية أنجلينا جولي لبنان، بمناسبة مرور خمس سنوات على أزمة النازحين السوريين، للوقوف على أحوالهم خلال جولة قامت بها على مخيّماتهم في منطقة البقاع الأوسط.
وأتت الزيارة ضمن برنامجها، كمبعوثة خاصة لمفوّضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وتعد الثانية لها إلى لبنان بعد أن زارته في يونيو (حزيران) من عام 2015 للهدف نفسه.
ورغم رداءة أحوال الطقس، فإن ذلك لم يثن أنجلينا جولي عن التجوال في المخيمات، تحت زخّات المطر، وهي مرتدية جاكيت بسيطًا، وعقصت شعرها المبتلّ بفعل سقوط المياه عليه أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقدته في العراء في نهاية الزيارة. وقالت جولي في كلمة ألقتها في مخيّم الفيضة في زحلة، باللغة العربية: «شكرا» للبنان، معبرة عن التقدير لشعبه، الذي اعتبرته قدوة يجب أن يحتذي بها العالم إن في الكرم والإنسانية والصمود، وإن في كيفية تضامنه مع الشعب السوري.
وأشارت في كلمتها إلى أنه ليس من السهل أن يستضيف لبنان مليون نازح سوري، وهو عدد يساوي ربع عدد سكّانه، فيما لم تتوانَ بعض الدول الأوروبية عن إغلاق حدودها في وجههم. وأعربت عن تفهمها لهم بسبب الخوف من تأثيرهم على حياة شعوبها.
ودعت الحكومات في العالم إلى التغلّب على الخوف، والتمتع بحسّ القيادة وبذل أقصى الجهود لمساعدة اللاجئين. ولفتت النجمة الأميركية سفيرة النيات الحسنة، إلى أن عدد اللاجئين اليوم يفوق الذين شهدتهم الحرب العالمية الثانية. وقالت: «لا يمكننا إدارة هذه الأزمة عالميًا من خلال تقديم مساعدات الإغاثة بدلاً من الحلول الدبلوماسية والسياسية، كما أنه لم يعد في إمكاننا مناقشة هذه الأزمة وكأنها مشكلة تقتصر على عشرات آلاف اللاجئين في أوروبا».
وأشارت خلال إلقائها كلمتها هذه متوجّهة للصحافيين: «أعلم أنكم تقفون تحت المطر وتتساءلون ما هذا الجنون؟ إن السيدة السورية المقعدة التي التقيتها منذ قليل، بالكاد تعيش تحت سقف طبيعي في خيمة، ومن المؤكد أنها تمطر فوق رأسها الآن، ومع ذلك فإنها تبتسم ولا تتذمر». وأضافت: «أستغرب عندما أرى العالم يشعر هؤلاء النازحين بأنهم متسوّلون. إنهم أبطال استثنائيون في نظري». ولفتت إلى أن جميع اللاجئين الذين تحدّثت معهم أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم عندما تنصلح الأمور، آملة أن تنعم سوريا في 15 مارس (آذار) المقبل بالسلام المنشود ليحقق اللاجئون رغبتهم هذه. وختمت جولي جولتها في لبنان، بزيارة قامت بها لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير وأخرى لوزير الداخلية نهاد المشنوق في مكتبه بالوزارة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.