أقرّت اللجنة المالية الوزارية في الحكومة الإسرائيلية، التي يرأسها وزير المالية، موشيه كحلون، رصد مبلغ مائة مليون شيقل (نحو 26 مليون دولار)، من أجل المساهمة في تمويل مشاريع تهويد في المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة، من ثلاث جهات.
وسيدفع المبلغ على مدى خمس سنوات لـ«صندوق إرث المبكى»، الذي يتولى الصرف على مشاريع التهويد في المدينة المقدسة. وجاءت هذه الميزانية لتغطية تنفيذ مشاريع بناء حول المسجد الأقصى في منطقة البراق، واستكمال الحفريات والأنفاق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، إضافة إلى تنفيذ فعاليات ونشاطات ثقافية تصب في مشروع تهويد محيط المسجد الأقصى وأسفله. وتساهم فيها سبع وزارات، بينها وزارة الدفاع، حيث يخصص كل منها مبلغا مختلفا. بالإضافة إلى ذلك، يرصد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مبلغ 32 مليون شيقل (نحو 9 ملايين دولار)، بغرض التعجيل في تنفيذ المشاريع.
ويبيّن المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، «كيوبرس»، أنه منذ عام 2004، أقرّت الحكومة الإسرائيلية، كل خمس سنوات، خطة خماسيّة لرصد عشرات ملايين الشواقل، لدعم «صندوق إرث المبكى»، بهدف تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة في منطقة البراق ومحيط المسجد الأقصى وأسفله. ويؤكد أن الدعم الحكومي المذكور هو جزء من موازنة الصندوق المذكور، التي بلغت قيمتها في السنة الماضية نحو 38 مليون شيقل (10 ملايين دولار)، وفي السنة التي سبقتها 83 مليون شيقل. فبالإضافة إلى الدعم الحكومي، يحظى الصندوق بتبرعات محلية وعالمية وبمدخول ذاتي من مشاريع الزيارات والجولات في مواقع الأنفاق وساحة البراق، وذلك بحسب الكشوفات والتقارير المالية التي نشرتها «صندوق إرث المبكى».
وحسب وثائق اطّلعت عليها «كيوبرس» وتقارير إسرائيلية صادرة عن المركز الإسرائيلي «عيمق شفيه»، فإن «صندوق إرث المبكى» أضحى الذراع الحكومية لاحتلال وتهويد محيط المسجد الأقصى وأسفله، من خلال مشاريع كبيرة ذات دلائل تهويدية تلمودية تقوم على تحريف وتزوير حقائق المعطيات الأثرية المكتشفة في المواقع المذكورة، مع أن سلطة الآثار الإسرائيلية نفسها تقرّ في أكثر الحالات عبر تقاريرها الرسمية، أن أغلب الموجودات الأثرية التي اكتشفت خلال حفرياتها، تعود إلى الفترات الإسلامية المتعاقبة والعربية، وأخرى من الفترات الرومانية، إلا أنها تزعم أن المستوطنين هناك يصرون على أنها يهودية.
والمشاريع التي يخططون لبنائها حاليا، هي: إكمال بناء «بيت شتراوس»، وتسريع العمل على مخطط «بيت الجوهر»، إضافة إلى أعمال حفريات وترميم شامل وتطوير في مسار النفق الغربي - أسفل وبمحاذاة طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى، واستكمال الحفريات في منطقة أقصى غرب ساحة البراق وربطها بمنطقة باب المغاربة الخارجي في سور القدس التاريخي. كما أعلنت عن تعميق الحفريات في القاعة الكبرى، وكشف أساسات المبنى الذي يقع ضمن مسار مدخل النفق الغربي وتحويله إلى قاعة كبرى، علما بأن المبنى قريب جدا من الأقصى وهو مبنى إسلامي من فترات متعاقبة خصوصا الفترة المملوكية.
الحكومة الإسرائيلية ترصد 26 مليون دولار لمشاريع تهويد في محيط الأقصى
تقر خطة كل خمس سنوات تضع لتنفيذها عشرات ملايين الشواقل
الحكومة الإسرائيلية ترصد 26 مليون دولار لمشاريع تهويد في محيط الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة