انخرط آلاف المقاتلين في الجيش الوطني اليمني، تمهيدا لتكوين 4 ألوية جديدة في جبهة صنعاء، التي اتخذتها مليشيا الحوثي مركزاً لعملياتها العسكرية، ليرتفع بذلك عدد الألوية على هذه الجبهة إلى 10 تحاصر المدينة من الجهات كافة.
وبحسب مصادر يمنية، فإن من المتوقع أن تكون هذه الألوية جاهزة خلال فترة وجيزة، خصوصاً أن عدداً من وحدات المقاومة الشعبية دُمجت في الجيش الوطني، الأمر الذي سيتيح للشباب سرعة التدريب، مع توفر الإمكانات والأسلحة اللازمة لتجهيز الأفراد للانخراط في الجيش وتنفيذ أعمال عسكرية مباشرة.
وفي سياق متصل، نجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جمع معلومات استخباراتية، حول التحركات العسكرية الميدانية لمليشيا الحوثي وعلي صالح، والمتمثلة في حشد قواتها المتواجدة في جبهتي «ميدي، وتعز» والجبهات المتحركة، ومحاولة العودة إلى قلب صنعاء بأوامر عسكرية من المخلوع صالح، خوفا من تحرير المدينة الذي أصبح وشيكاً مع تقدم الجيش. وتمكن طيران التحالف العربي من التعامل مع هذه الوحدات قبل وصولها إلى صنعاء في إقليم أزال.
ميدانياً، فرض الجيش سيطرته على العديد من الجبهات، ففي جبهة «فرضة نهم» تقدم الجيش الوطني مدعوماً بالمقاومة الشعبية، في منطقة مسورة باتجاه اربح، وجبهة «محلي والمدفن» باتجاه نقيل بن غيلان جنوب الفرضة، فيما تحرك الجيش باتجاه مديريات محافظة صنعاء وأمانة العاصمة، للضغط على المليشيا وتضييق الخناق عليها من جميع الجهات.
وذكر عبد الكريم ثعيل، عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء لـ»الشرق الأوسط»، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة صنعاء، تضع كل الترتيبات في هذه الأثناء، وتستكمل تدريب الوحدات وبعض الألوية، مع انضمام وحدات من المقاومة في الجيش، مؤكداً تسليح آلاف الشبان الذين بدأوا تدريبات تمهيداً للانخراط في الجيش الوطني، تحت إشراف الفريق علي محسن الأحمر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف أن الجيش يضع الترتيبات كافة للتقدم إلى صنعاء، وفق استراتيجية وخطط مدروسة، يتوقع تنفيذها خلال أيام، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة المزرية التي تعيشها المليشيا في المواجهات العسكرية، كما يجهز الجيش قوة ضاربة لضبط العملية الأمنية في العاصمة اليمنية بعد تحريرها، تحسباً لأي أعمال إرهابية تنفذها جماعات تتبع المليشيا أو الحرس الجمهوري.
ولفت إلى أن تحرير المدينة يحتاج الى قرابة 15 لواءً لمحاصرة الحوثيين من جميع الجهات، وتدفق الشباب سيسهم في تكوين ألوية إضافة لما هو موجود الآن في أرض المعركة.
وعن التحركات العسكرية لمليشيا الحوثيين، قال ثعيل: «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حصلا على معلومات عسكرية صادرة من الرئيس المخلوع، مفادها تحريك وحدات عسكرية باتجاه صنعاء لدعم المليشيا المحاصرة في المدينة، فجرى رصد التحركات كافة في جبهتي «ميدي»، و»تعز»، من خلال طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قبل وصولها إلى المدينة».
وضرب طيران التحالف العربي أمس، وفقا لثعيل، طواقم عسكرية، دفعت بها المليشيات من داخل العاصمة اليمنية ومحيطها، لدعم أفرادها على أطراف المدينة وفي الجبهة الشمالية، والشمالية الشرقية، كما ضربت المقاومة الشعبية وحدات عسكرية في طريقها إلى الجبهات المشتعلة قادمة من أمانة العاصمة اليمنية، في محاولة لاستعادة المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني.
آلاف اليمنيين ينضمون للجيش الوطني استعداداً لتحرير صنعاء
يشكلون 10 ألوية بينها 6 جاهزة للعملية.. وطائرات التحالف تمنع إمدادات الإنقلابيين
آلاف اليمنيين ينضمون للجيش الوطني استعداداً لتحرير صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة