الذكاء الصناعي يقهر العقل البشري في لعبة «جو»

بعد أن تغلب على لاعب محترف يحمل 18 لقبًا عالميًا

الذكاء الصناعي يقهر العقل البشري في لعبة «جو»
TT

الذكاء الصناعي يقهر العقل البشري في لعبة «جو»

الذكاء الصناعي يقهر العقل البشري في لعبة «جو»

بعد أن أصبح أول آلة تتغلب على لاعب محترف يحمل 18 لقبا عالميا، تفوق برنامج الذكاء الصناعي «ألفاجو» الخاص بـ«غوغل» على اللاعب المحترف الكوري الجنوبي لي سيدول أمس متعافيا من هزيمته أمام العقل البشري الأحد الماضي ليفوز برابع مباراة من اللعبة المكونة من خمس مباريات. ولعبة «جو» الأكثر شعبية في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، يحرك خلالها لاعبان متنافسان قطعا سوداء وبيضاء تنتظم على لوحة مربعة مثل رقعة الشطرنج ويحاول كل منهما الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مساحة الخصم.
وكان برنامج «ألفاجو» الذي صممته وحدة «ديب مايند» التابعة لـ«غوغل» أحرز بالفعل انتصارا حقيقيا بفوزه بالجولة الثالثة يوم السبت محققا نتيجة أذهلت العالم.
وقال اللاعب للصحافيين: «أشعر بخيبة أمل لانتهاء المباريات، كما أنني أشعر بخيبة أمل لعدم تمكني من إنهاء المباريات بنتيجة أفضل.. أرى أنه لا يزال أمام البشر فرصة جيدة».
وقال ديميس هاسابيس المؤسس المشارك لشركة «ديب مايند» في تغريدة عقب المباراة: «هي واحدة من أكثر الألعاب الاستثنائية على الإطلاق.. التعافي من الخطأ الكبير الأول في اللعب ضد لي سيدول كان رائعا للغاية».
وقال مديرون تنفيذيون إن لعبة «جو» الآسيوية التقليدية تنطوي على عدد كبير من الخطوات المحتملة مما لا يسمح للآلة بالفوز من خلال اللجوء إلى الحسابات البحتة مثلما حدث في لعبة الشطرنج حين فاز برنامج «اي بي ام ديب بلو» على بطل العالم السابق جاري كاسباروف عام 1997. ويقولون إنه بدلا من ذلك سعى برنامج «ألفاجو» إلى الاقتراب أكثر من الحدس البشري بدراسة مباريات سابقة واللجوء إلى محاكاة مباريات لتجويد أدائه بشكل مستقل. وسجل العلماء انتصارات كبيرة في مجال الذكاء الصناعي في السنوات الأخيرة وجعلوا أجهزة الكومبيوتر تفكر وتتعلم بدرجة تفوق الذهن البشري. ويتوقع العلماء تطبيقات مستقبلية لبرامج الذكاء الصناعي، منها تحسين أدوات المساعدة بالهواتف الذكية وأجهزة التشخيص في المجال الطبي، وأخيرا مشاركــة العلمــاء فــي إنجــاز البحــوث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.