8 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات الدوري وكأس إنجلترا هذا الأسبوع

كيكي سانشيز يتفوق على فينغر.. وباتو صفقة لا جدوى منها لتشيلسي.. ومارسيال يمنح يونايتد فرصة جديدة

مارسيال نجم يونايتد (الثاني من اليمين) يسجل هدف الإنقاذ في مرمى وستهام (أ.ف.ب)
مارسيال نجم يونايتد (الثاني من اليمين) يسجل هدف الإنقاذ في مرمى وستهام (أ.ف.ب)
TT

8 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات الدوري وكأس إنجلترا هذا الأسبوع

مارسيال نجم يونايتد (الثاني من اليمين) يسجل هدف الإنقاذ في مرمى وستهام (أ.ف.ب)
مارسيال نجم يونايتد (الثاني من اليمين) يسجل هدف الإنقاذ في مرمى وستهام (أ.ف.ب)

أثبت كيكي سانشيز فلوريس مدرب فريق واتفورد سيتي مجددا أنه لا يهاب مواجهة كبار أندية إنجلترا، بعد أن أطاح بآرسنال حامل اللقب من بطولة الكأس، فيما أصبح مدرب مانشستر سيتي مطالبا بإعطاء فرصة لمهاجمه الشاب كيليتشي إهياناتشو في اللعب أساسيا في مباراة ديربي مانشستر الأسبوع المقبل، بينما يثار جدل الآن عن جدوى وجود أليكساندر باتو في تشيلسي؟ في أهم وأبرز النقاط التي خلفتها منافسات كأس إنجلترا والجولة 29 للدوري الممتاز هذا الأسبوع.
1 - فلوريس واثق من الارتقاء بمستوى واتفورد
يبدو من السخافة التطفل على فرحة واتفورد بانتصاره على آرسنال بذكر المشكلات التي سيواجهها في المستقبل، لكن لا مفر من التساؤل حول قدرة النادي على الاحتفاظ بموهبة عبرت عن نفسها بقوة هذا الموسم. أثار المدرب كيكي سانشيز فلوريس واحدا من هذه الأسئلة الشائكة وسمح لنفسه برسم نصف ابتسامة حيال هذه الفكرة وقال: «بعض اللاعبين يريدون الرحيل وأنا أحبذ هذه الفكرة لأنها تعني أنهم يرغبون في أن يطوروا مستواهم، كما أنها تظهر أنهم فعلوا شيئا مهما. إذا كانوا يريدون الرحيل إلى أندية كبيرة فهذا معناه أنهم على الطريق الصحيح». وهم كذلك في واقع الأمر. ربما كان من الصعب أن يقدم واتفورد موسما جيدا لو عدنا بالذاكرة إلى الصيف الماضي، حيث كان قد صعد حديثا للدوري الممتاز، وبعد أن غير عددا كبيرا من المدربين في وقت قصير وضم عددا كبيرا من اللاعبين يصعب تحقيق الانسجام بينهم. ولا شك أن فلوريس جاوز التوقعات بقيادته الفريق لمكان مريح في الدوري، والوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وقد يعكس تصريحه أنه، وكذلك لاعبيه، محقون في أن تكون لديهم طموحات كبيرة. وسيكون من قبيل المفاجأة إذا لم تشاهد الفرق الأخرى مقتطفات لأوديون إيغالو وتروي ديني وهما يتلاعبان بآرسنال على ملعب الإمارات. يريد فلوريس أن يكون واتفورد على مستوى التحدي، من الآن وحتى نهاية الموسم، ومن منظور أشمل، أن يحاول الحفاظ على أفضل لاعبي الفريق. وقال: «علينا أن نقر بأن هذا ممكن، فهذه كرة القدم. نحتاج ألا نهاب مواجهة الأندية الكبرى، ويجب أن نكون جاهزين لهذا.
2-مارسيال يؤكد أن الموسم ما زال حيا بالنسبة لمانشستر يونايتد
تحرر مانشستر يونايتد من قيوده بهدف التعادل المتأخر الذي أحرزه أنطوني مارسيال ضد وستهام، والآن لديه فرصة أخرى للوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل تحقيق الانتصار الـ12 في البطولة على ملعب ويمبلي في مايو (أيار). ويعني خروج آرسنال على يد واتفورد أن فرقة المكافحين بقيادة لويس فان غال تخلصت من عقبة، فإن وستهام، سيمثل حجر عثرة عندما يلتقي الفريقان على معلب أبتون بارك. يونايتد الذي يخوض المنافسة على 3 جبهات مطالب بالفوز في كل المباريات الحاسمة لإثبات جدارته، وبالنظر إلى أن جولة الإعادة مع وستهام ستجري عقب التوقف الدولي، وقد يكون هذا بعد أسبوع أو نحو ذلك من الشهر القادم، وهنا قد يستعيد فان غال جهود واين روني وآخرين من المصابين لتعزيز فرص الفريق. بدا أن يونايتد قد ودع البطولة عندما سجل الرائع ديميتري باييه هدفا من ضربة حرة في الدقيقة 68، من مسافة 25 ياردة على يسار الحارس ديفيد دي خيا. لكن مارسيال أنقذ الموقف وبات على الفريق أن يستغل الفرصة في أبريل (نيسان) لإنقاذ موسمه المضطرب.
3-انتقال باتو إلى تشيلسي يبدو بلا جدوى
في الموسم الماضي بدا أن كل الإنجازات الفردية والجماعية تصب في ستامفورد بريدغ معقل فريق تشيلسي، لكنها لن تكون كذلك هذا العام، ما لم يحصل راداميل فالكاو على الجائزة غير الرسمية لأسوأ صفقة في الموسم، وأليكساندر باتو على الوصف غير المرغوب لأكثر لاعب «عديم الجدوى». والحقيقة أن الموسم انتهى فعليا بالنسبة إلى تشيلسي، حيث لم تعد هناك فعليا أي فرصة في إنهاء الموسم ضمن الفرق الأربعة الأولى، وخروجه من دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي، وما زال باتو لم يشارك بعد. سافر باتو إلى مدينة ليفربول من أجل المشاركة في المباراة أمام إيفرتون يوم السبت، بعد أن خرج البرازيلي من قائمة الفريق لمباراة باريس سان جيرمان. وعندما احتاج المدرب غوس هيدنيك مهاجما آخر ضمن بحثه اليائس عن هدف في مواجهة إيفرتون، لجأ إلى جون تيري في الهجوم. وكانت هذه لحظة شائنة أخرى في مسيرة لاعب كان ينتظره مستقبل عظيم عندما كان مراهقا، وما زال في عامه الـ26 ولم يسجل أي هدف لأي ناد أوروبي منذ 2012، من الناحية النظرية، يمكن أن يعطي غياب دييغو كوستا بسبب طرده أمام إيفرتون فرصة لباتو. وواقع الأمر أن البرازيلي يأتي في القائمة بعد برتراند تراوري في ترتيب الاختيارات من البدلاء، وسيكون من المعقول إعطاء الفرصة لواحد سيكون في ستامفورد بريدج الموسم القادم. بدلا من هذا، فإن الوقت الذي قضاه باتو في لندن يثير تساؤلات حول من الذي استفاد فعلا من وجوده غير الفعال والمكلف، بخلاف وكيله كيا جورابشيان.
4-إجابات غارد الغامضة تزيد من ارتباك فيلا
كان آخر سؤال خلال المؤتمر الصحافي لمدرب أستون فيلا ريمي غارد بعد المباراة التي خسرها فريقه 2 - 0 أمام توتنهام هوتسبر على أرضه، تتعلق بالظروف التعيسة التي يمر بها النادي. لقد تعرض أستون فيلا للهزيمة وبينما حسمت نتيجة المباراة على ما يبدو منذ الدقيقة 48، عندما سجل هاري كين هدفه الثاني، أصبحت الأحداث خارج الملعب أكثر إثارة من المباراة نفسها. رفع المشجعون الكثير من اللافتات التي تطالب برحيل ليرنر رئيس النادي، خلال الشوط الثاني، وكانت هناك لافتة أخرى تحمل اسم توم فوكس، الرئيس التنفيذي، بل وفي لحظة معينة كان مشجعو توتنهام بدأوا في المطالبة برحيل مالك فيلا (كما عبروا عن أملهم لاحقا في أن يحول اهتمامه صوب آرسنال!).
ومع تلقي المنظمين تعليمات بمصادرة اللافتات، كان بعض المشجعين يتفاوضون معهم، وآخرون صبوا غضبهم على مجلس الإدارة، ولم تكن هذه الخلفية المثالية تماما لمباراة كرة قدم. ومع هذا، فكل من شاهد انهيار فيلا على مدار المواسم الستة الماضية، وتحديدا هذا الموسم الكارثي يمكن أن يتعاطف مع مشاعر مشجعي النادي وهم يرون ناديهم يهوي سريعا نحو قاع الدوري والهبوط للدرجة الأولى. ومع وضع كل هذا في الاعتبار، لفت أحد الصحافيين أنظار غارد إلى أن المشجعين غير راضين ومن الواضح أنهم يريدون التعبير عن أنفسهم، سواء من خلال اللافتات التي يتم أخذها منهم أو وسائل أخرى. وأوضح أن المشجعين يعتبرون المباريات هي فرصتهم الوحيدة لعمل هذا، ومن ثم تساءل: هل يدافع مدرب فيلا عن حق الجمهور أم أنه يعتقد أن على أنصار النادي التركيز على أداء الفريق؟.. سكت غارد لبرهة ثم قال: «هذا سؤال صعب. أفضل أن أعيش في عالم يمكن للجميع أن يعبروا عن آرائهم فيه باحترام، وهو أمر مهم جدا وهو ما ينبغي على كل شخص أن يفعله، لكن في هذه المناسبة أقول أيضا إنه يجب ألا ينسى أحد ما حدث في السابق وما تم عمله هنا في السابق على يد كل الناس المشاركين في هذا النادي، إذا كنتم تعرفون ما أعنيه». وسواء كانت هذه الإجابة مقصودة أم لا، فإنها بدت ملغزة ولم يكن أي من الصحافيين الموجودين في قاعة المؤتمر متأكدا مما كان يعنيه غارد، لدرجة أن بعض الناس تهكموا عقب مغادرة المدرب، قائلين إنه كان يقصد طيور النورس، بينما قال بعضهم الآخر إنه كان يقصد سفن الصيد.
لكن الشيء الوحيد الذي يبدو الجميع متفقا عليه، مع هذا، فهو أن نادي أستون فيلا يتعرض لفوضى عارمة. وتبدو الأنباء حول الاستعانة ببرايان ليتل، وهو مدرب سابق لفيلا يحظى بالاحترام، كمستشار لمجلس الإدارة خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم أن من المثير للفضول أن نعرف ما الذي يفكر به وهو ينظر من مقصورة المديرين. لقد بات الهبوط محتوما بالنسبة لهذا النادي الشهير. ويبدو الصعود للدوري الممتاز مرة أخرى غير مضمون.
5-ارو وغوميز يمكنهما إنقاذ موسم سوانزي
بعد الهدف الذي أحرزه خلال المباراة التي انتهت بهزيمة سوانزي أمام بورنموث، أصبح مودو بارو أول غامبي يسجل في الدوري الممتاز، ومنح بلاده شهرة غير عادية حيث أصبحت الجنسية رقم 95 التي تسجل في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 1992، تم تغيير بارو في وقت لاحق بعد إصابته بشد عضلي، لكن من المتوقع أن يكون جاهزا لمواجهة فيلا يوم السبت. لكن الإحصائية الأهم بالنسبة إلى سوانزي الآن فهي ضمان أن يستمر النادي في الدرجة الممتازة الموسم القادم.
سيكون لكل من غيلفي سيغوردسون وبافيتمبي غوميز دور محوري في تحقيق هذا الهدف، ولكن بارو كذلك قد يلعب دورا حاسما. تربط غوميز علاقة طيبة ببارو، الذي ركض ليحتفل بهدفه مع المهاجم. قال بارو: «كان يدفعني في التدريب ويقول لي إن بمقدوري أن أهزم اللاعبين بسرعتي. أنا سريع لدرجة لا تمكن اللاعبين من اللحاق بي. كان حتى يمازحني قبل المباراة، ويقول لي ما ينبغي علي فعله ويقدم لي النصائح، إنه صديق جيد لي». وبارو شخصية هادئة وخجولة، بحسب ما يقول مدربه ألان كورتيس، لكن إسهامه قد يكون كبيرا هذا الموسم. وقال كورتيس: «لقد اقتربت بالفعل من كتابة قصة حوله، وهو ولد محبوب ويعمل بجد وينتظره مستقبل مشرق».
6-على ستوك أن يركز على الاقتراب من المنطقة المؤهلة لأوروبا
ينبغي أن يكون هدف ستوك سيتي خلال ما تبقى من هذا الموسم هو كسر رقمه لعدد النقاط الذي حققه في الدوري الممتاز (54 نقطة العام الماضي)، وإنهاء الموسم في المركز السابع، افتراضا بأن هذا يعني عدم الوصول إلى الدوري الأوروبي. إن انتصار مانشستر سيتي بكأس رابطة المحترفين يعني أن صاحب المركز السادس من المرجح أن يتأهل للدوري الأوروبي. وقد دخل ساوثهامبتون، الذي حصل على المركز السابع الموسم الماضي، على خط المنافسة كذلك. ولا بد أن كل ناد يتطلع إلى التقدم عاما بعد الآخر، والطريقة التي واصل من خلالها مارك هيوز البناء على الأساسات القوية التي وضعها توني بوليس، هي طريقة تدعو للإعجاب. قدم ستوك أداء مبهر قبل نهاية عام 2015، عندما كان ماركو أرنانوتوفيتش وبويان كركيتش وشيردان شاكيري في حالة فنية عالية. وحتى الآن، وبينما يواصل الثلاثي مساهمته الفعالة، فإن اندماج غيانيلي إمبولا مع الفريق يعد بتعويض غياب ستيفن نزونزي العام الماضي، ويشكل ستوك حاليا مزيجا رائعا سواء من ناحية الأداء أو الجوهر.
لكن حتى بعد أن تقدم ساوثهامبتون على ستوك في سباق الوصول إلى الدوري الأوروبي يوم السبت، كان هيوز لا يزال يتحدث بحس فكاهي. وبسؤاله عما إذا كان يأمل في الجمع بين تخطي عدد النقاط التي أحرزها فريقه الموسم الماضي وعدم التأهل للدوري الأوروبي، لم يشأ مدرب ستوك أن يظهر بمظهر غير المتفائل. قال: «نعم، لكننا نود أن نحظى بفرصة لنرى إن كان بمقدورنا أن نواكب هذا. لقد كانت لهذا النادي تجارب عظيمة في أوروبا من قبل ونريد أن نكون قادرين على إعادتها من جديد. لن نحاول ولن نفعلها لأننا نعتقد أن ذلك يمثل نوعا من العبء. وهو شيء نريد أن نقبل عليه وليس لدينا خوف». كان بوليس في نهاية ولايته، قاد فريقا ضعيفا لمواجهة فالنسيا في الدوري الأوروبي في فبراير (شباط) في موسمه قبل الأخير، ولم يغفر له مشجعو النادي أبدا ذلك. ويعد بناء فريق كبير بما يكفي لمواكبة ضغط المباريات المتزايد، مع الحفاظ على معنويات اللاعبين الجيدين من خلال منحهم المشاركة الكافية في الدوري، يعد بمثابة إحداث توازن صعب بالنسبة إلى ناد من الأندية المتوسطة. وإذا نجح هيوز في حصد 55 نقطة والحصول على المركز السابع أو الثامن هذا الربيع، فسيكون قد حقق أفضل نتيجة للنادي.
7-إهياناتشو يستحق اللعب أساسيا بدلا من بوني
بدا أن مانويل بيليغريني يلمح إلى أن فريقه حقق تعادلا في مباراة كان يحتاج الفوز بها، ضد نوريتش سيتي، لأنه مر بيوم عاثر كتلك التي يمر بها هذه الأيام. إذا كان يعني أحد هذه الأيام التي يدفعك خلالها أداء الفريق للتساؤل حول صحة اختياره للتشكيل وخطة اللعب والقدرة على تحفيز اللاعبين، إذن فقد كان محقا. بالتأكيد أضعف غياب يايا توريه تشكيلة سيتي، الذي على رغم عيوبه، فإنه يظل مبدعا أساسيا بالنسبة للفريق، لكن من الصعوبة بمكان القول بأن المدرب حصل على أفضل ما لدى لاعبيه من إمكانات. وهذا تحديدا عندما لعب ويلفريد بوني أساسيا، وليس كليتشي إهياناتشو، الذي كان أكثر فعالية من العاجي على مدار الموسم لكنه لعب أساسيا في 3 مباريات فقط في الدوري. من المنتظر أن يصل سيتي إلى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى هذا الموسم، حيث نجح في الفوز في الفوز في المباراة الأولى ضد دينامو كييف 3 - 1. لكن إذا تمكن الفريق من المنافسة في البطولة الموسم القادم، سيحتاج بيليغريني لإعطاء مزيد من الفرص لإهياناتشو قريبا. وستكون مباراة ديربي مانشستر القادمة فرصة مناسبة لأن يلعب أساسيا. استفاد لويس فإن غال من اختيار مهاجمين شباب واعدين هذا الموسم لفريقه، وكذلك وستهام، جاهز للحاق بسيتي في المراكز الأربعة الأولى.
8-معايير باردو المزدوجة تسرق الأضواء من انتصار بالاس
«إذا كنت تعتقد أن اللمس يؤدي إلى السقوط والطريقة التي سقط بها، فأنت بحاجة لمراجعة نفسك. إنها مسألة مقلقة في الدوري الممتاز. لقد بالغ من شأن ما حدث في ظني، وما كان ليتم احتساب مثل هذا الخطأ لصالحنا».. هذه الكلمات عبر بها ألان باردو عقب هزيمة كريستال بالاس من ليفربول الأسبوع الماضي. لقد كانت موجهة لكريستيان بنتيكي بعد أن حصل مهاجم ليفربول على ركلة جزاء مثيرة للجدل، وسجل منها هدفا، كان يمكن أن تنطبق بسهولة مساء الجمعة على مهاجم باردو، حيث سقط لاعبه يانيك بولاسي، بعد أن تعرض للمسة هي الأخف على مدار 86 دقيقة وسجل يوهان كاباي من نقطة الجزاء، وتم طرد مدافع ريدينغ، مايكل هوبر، ليصل بالاس لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى منذ 1995. الحقيقة هي أن القرار التحكيمي في كلتا الواقعتين، كان سليما، لكن كان ليصبح رائعا لو أقر باردو بالمفارقة في الطريقة التي جاء منها هدف فريقه، وكيف جعلت تصريحه الأسبوع الماضي يبدو سخيفا. بدلا من هذا، كان تصريحه السخيف: «لم أشاهد ركلة الجزاء مرة أخرى، ولن أدلي حتى برأيي فيها». من حق مدرب ريدينغ أن يتظلم ويحتج، لكن السؤال لباردو ماذا ستفعل إذا تعرض فريقك لقرار مشكوك فيه المرة القادمة. سيكون رائعا لو لم يهاجم باردو الحكام، وتقبل القرار ببساطة كجزء من اللعبة، يوم لك ويوم عليك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».