صعدت الروسية ماريا شارابوفا حملتها ضد البيروقراطية المتجذرة في عالم التنس، وتصدت بقوة لتقارير وسائل الإعلام التي تحدثت عن تلقيها خمسة تحذيرات من قبل بشأن الدواء التي كانت تتناوله والذي تم حظره في مطلع العام الحالي.
وتنتظر شارابوفا المصنفة الثانية على العالم الفائزة بخمسة ألقاب في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، نتائج تحقيقات حول تعاطيها دواء «ميلودنيوم» المصنوع في لاتفيا، والذي تتناوله منذ عام 2006 بناء على تعليمات الطبيب. وقالت شارابوفا عبر حسابها الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الذي يحظى بمتابعة أكثر من 15 مليون شخص: «مصممة على القتال مرة أخرى.. تقرير قال إنه تم تحذيري خمس مرات حول الحظر المرتقب للدواء الذي أتناوله، هذا أمر غير صحيح ولم يحدث مطلقا». ووصفت شارابوفا التقارير بأنها «تشويه للمعلومات الحقيقية» التي تم تقديمها أو نشرها على صفحة إلكترونية، لا أبرر عدم علمي بحظر هذه المادة، لقد تحدثت بالفعل عن الرسالة الإلكترونية التي تلقيتها بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) 2015، عنوانها الرئيسي كان تغيير برنامج مكافحة المنشطات للتنس لعام 2016، كان ينبغي أن أتوخى الحذر بشكل أكبر من ذلك.
وأكدت شارابوفا أن المعلومات الأخرى تم بثها عبر «نشرات الأخبار والمواقع، أو الإعلانات». وأشارت اللاعبة الأعلى دخلا على مستوى جميع الرياضات النسائية: «من أجل الاطلاع على هذا التحذير فعليك أن تفتح الرسالة الإلكترونية التي تحمل عنوانا ليس له علاقة بمكافحة المنشطات، تفتح صفحة الإنترنت ثم تدخل اسمك وكلمة السر ثم تبدأ في التصفح والقراءة». وأوضحت «أعتقد أن بعض وسائل الإعلام قد تصف ذلك بالتحذير، أعتقد أن أغلب الناس سيجدون أنه من الصعب الوصول إلى هذا التحذير، مجددا لا أحاول التبرير، لكن من الخطأ القول إنه تم تحذيري خمس مرات».
ونشرت شارابوفا أيضا صورة لنشرة الدواء مكتوبة بخط صغير للغاية، معلقة عليها بالقول: «هذه الوثيقة تحمل آلاف الكلمات، الكثير منها علمي بخط صغير، هل كان من المفترض أن ادرس ذلك؟ نعم، ولكن إذا رأيت هذه الوثيقة هل كنت ستفهم ما تعني». وردت شارابوفا على التقارير التي تحدثت عن تعاطيها دواء ميلودنيوم على مدى عقد من الزمان وبشكل دوري، مشيرة: «البرنامج العلاجي قد تتم إعادته مرتين أو ثلاثة سنويا، فقط الأطباء بإمكانهم تقييم الوضع الصحي للمرضى وحالتهم، وتحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى تناول ميلودنيوم لفترة طويلة». وأضافت: «هذا بالتحديد ما فعلته، لم أتناول الدواء كل يوم، لقد تناولته بالطريقة التي حددها الطبيب، لقد تناولته بجرعات صغيرة». وأضافت شارابوفا: «أنتظر تحقيقات الاتحاد الدولي للتنس التي سأعرض خلالها سجلاتي الطبية المفصلة.. آمل أن أحصل على فرصة للعب ثانية». وختمت شارابوفا حديثها بالقول: «فخورة بالطريقة التي لعبت بها، لقد تحليت بالصراحة والإقدام، لن أتظاهر بأنني أعاني من الإصابة لكي أخفي الحقيقة حول اختبار الكشف عن المنشطات الذي خضعت له».
وكانت عدة شركات مثل «نايكي» الأميركية للتجهيزات الرياضية و«تاغ هوير» السويسرية لصناعة الساعات و«بورشه» الألمانية لصناعة السيارات، تخلت عن الرياضية الأغنى في العالم بعيد إعلانها عن تنشطها، باستثناء شركة هيد النمساوية لصناعة المضارب. وقال مدير شركة «هيد» جون آلياش في بيان: «ماريا ارتكبت خطأ وفازت بحق الاستفادة من الشك. النزاهة والشجاعة اللتان أعلنت بهما ارتكاب الخطأ تدعوان إلى الإعجاب. شركة هيد تفخر بدعم ماريا الآن». وحظيت شارابوفا بدعم محلي من وزير الرياضة فيتالي موتكو: «أنا آسف لماشا (لقب ماريا شارابوفا). آمل رؤيتها تعود إلى الملاعب ونحن جاهزون لدعمها.. تنتقل بين بطولة وأخرى وروزنامتها جهنمية. كان يجب أن يسهر أعضاء الفريق عليها».
شارابوفا: سأقاتل حتى النهاية
نجمة التنس الروسية ترد بقوة على تقارير إعلامية «خاطئة» تدينها
شارابوفا: سأقاتل حتى النهاية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة