فيصل البدين: الجدل حول تشكيلة الأخضر لن ينتهي

الرويلي والزين وباهبري على رأس مطالبات الجماهير السعودية

مارفيك مدرب الأخضر يتحدث مع اللاعبين في تدريب سابق («الشرق الأوسط»)
مارفيك مدرب الأخضر يتحدث مع اللاعبين في تدريب سابق («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل البدين: الجدل حول تشكيلة الأخضر لن ينتهي

مارفيك مدرب الأخضر يتحدث مع اللاعبين في تدريب سابق («الشرق الأوسط»)
مارفيك مدرب الأخضر يتحدث مع اللاعبين في تدريب سابق («الشرق الأوسط»)

أكد فيصل البدين المدرب السابق للمنتخب السعودي، أن الجدل المستمر حول تشكيلة المنتخب السعودي، سيستمر ولن يتوقف، بسبب اختلاف الميول بين شرائح المجتمع الرياضي، «لكن في نفس الوقت يبقى الجهاز الفني الأقدر على الاختيار الأنسب وهو المسؤول عن كل شيء بدءا بالتشكيلة وانتهاء بالنتائج».
ويواجه الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي، نقدا لاذعا نتيجة سفره المتكرر إلى بلاده في وعدم وجوده في منافسات الدوري السعودي، وهو الأمر الذي أثار الجدل بشكل لافت حول تشكيلة الأخضر الأخيرة بسبب ما أسماء البعض «غيابه عن واقع الكرة السعودية».
ويقول عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد إنه من غير المسموح التدخل في عمل الجهاز الفني للمنتخب، «فالمدرب خبير وأعطي الصلاحيات الكاملة للقيام بدوره». ويشكك البعض مع إعلان لقائمة الأخضر في وجود تدخلات لاختيار بعض اللاعبين واستبعاد آخرين.
ويعرف المدربون الأوروبيون وخصوصا من دول غرب القارة العجوز «الثرية» برفضهم التدخل في عملهم كما هو الحال للمدربين الهولنديين ومن بينهم المدرب الحالي للمنتخب السعودي الأول بيرت فان مارفيك الذي تم إعلان التعاقد معه في أواخر شهر أغسطس (آب) من العام الماضي 2015 وحضر سريعا إلى المملكة، حيث قاد مواجهتي المنتخب السعودي أمام تيمور الشرقية 3 سبتمبر (أيلول) في مدينة جدة وأمام ماليزيا في مدينة كوالالمبور 8 سبتمبر ضمن مباريات التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 المقررة في روسيا وكأس آسيا 2019 م المقررة في الإمارات.
وفي أول قائمة أعلن عنها الجهاز الفني الجديد بمشاركة من الجهاز الفني المؤقت الذي سبقه بقيادة المدرب الوطني فيصل البدين جاءت التشكيلة على النحو التالي في حراسة المرمى ياسر المسليم، خالد شراحيلي، حسين شيعان، محمد العويس.
أما في خط الدفاع فتم اختيار أسامة هوساوي، وحسن معاذ، وعمر هوساوي، وعبد الله الزوري، وخالد الغامدي، وياسر الشهراني، ومحمد جحفلي، وياسين حمزة.
وفي خط الوسط وجود تيسير الجاسم، وعبد الملك الخيبري، وشايع شراحيلي، ويحيى الشهري، وعبد العزيز الجبرين، وسلمان الفرج، ونواف العابد، وسلمان المؤشر، وحسين المقهوي، وفهد المولد، وجمال باجندوح.
أما في خط الهجوم فقد اختير محمد السهلاوي، ومختار فلاته، ومهند عسيري.
ومنذ اختيار هذه القائمة لم يكن متاحا لجميع اللاعبين الانتظام في المعسكر الداخلي في مدينة جدة في اليوم المحدد وهو الـ29 من شهر أغسطس، حيث تأخر انضمام اللاعبين المختارين من الهلال ليوم واحد لوجود مباراة دورية للهلال في اليوم نفسه ضمن مباريات الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين.
ونجح المنتخب السعودي في هاتين الجولتين وحصد النقاط كاملة وواصل تصدره للمجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية.
وفي الوقت الذي لا تشكل مواجهتا «تيمور وماليزيا» أي أهمية، في ظل تواضع المنتخبين فنيا، كانت الأنظار تتجه نحو القائمة التي ستعلن للمباراتين الأقوى أمام الإمارات صاحب برونزية بطولة آسيا 2015 والمنتخب الفلسطيني المتطور الذي حصد في عام 2014 بطولة التحدي التي تضم المنتخبات المتطورة في آسيا، وفي هذه القائمة ظهر بشكل واضح اعتماد المدرب بيرت فان مارفيك على اختيار لاعبي الخبرة، حيث كانت مواجهة الإمارات مقررة 8 أكتوبر (تشرين الأول) في مدينة جدة ولقاء منتخب فلسطين في 13 أكتوبر التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان.
وانتظم المنتخب في معسكر إعدادي لمدة أسبوع بمدينة جدة بالملعب الرديف لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، وجاءت القائمة في حراسة المرمى ياسر المسيليم، وخالد شراحيلي، وعبد الله العويشير، ومحمد العويس، وفي خط الدفاع: أسامة هوساوي، وحسن معاذ، وعمر هوساوي، وعبد الله الزوري، وياسر الشهراني، وياسين حمزة، ومعتز هوساوي، وفي خط الوسط تيسير الجاسم، ويحيى الشهري، وسلمان الفرج، وعبد الملك الخيبري، ونواف العابد، وسلمان المؤشر، وسالم الدوسري، ووليد باخشوين، وعوض خميس، ومصطفى بصاص، وحسين المقهوي.
أما في خط الهجوم فبقي محمد السهلاوي وانضم نايف هزازي واستمر مختار فلاته وانضم أيضًا عبد الرحمن الغامدي مما يعني أيضًا أن المدرب عزز من خياراته ووسعها في خط الهجوم على وجه التحديد رغبة في الاحتفاظ بالصدارة، خصوصًا أن مواجهة الإمارات في مدينة جدة ولن يكون مقبولا التفريط في أي نقطة على أرض المنتخب السعودي من قبل الشارع الرياضي وإن كان أمام واحد من أقوى منتخبات القارة الآسيوية، وبالفعل نجحت المهمة وفاز المنتخب السعودي على الإمارات ولكنه خسر أول نقطتين في هذه التصفيات بالتعادل أمام المنتخب الفلسطيني.
وكانت تشكيلة المنتخب السعودي التي خاضت مواجهة تيمور في تيمور وكسبت المباراة بعشرة أهداف نظيفة قد اعتمدت على خالد شراحيلي في حراسة المرمى وأمامه عبد الله الزوري وحسن معاذ وياسين حمزة وأسامة هوساوي وتيسير الجاسر ويحيى الشهراني ونواف العابد وسلمان الفرج وعبد الملك الخيبري. وفي خط الهجوم محمد السهلاوي الذي نجح في تسجيل خمسة أهداف منها وقادته للقب شخصي كأول لاعب يسجل 18 هدفا للمنتخب السعودي في موسم واحد ليتفوق على النجم الأسطوري ماجد عبد الله الذي سجل 15 هدفا للمنتخب السعودي في موسم واحد وصمد رقمه ربع قرن من الزمن.
ومع إعلان المنتخب السعودي نفسه من أوائل المتأهلين رسميا إلى النهائيات في التصفيات المشتركة بعد أن جمع 16 نقطة من 6 مباريات، حيث فاز في خمس مباريات وتعادل واحدة باتت هناك مطالب واسعة لمنح الفرصة لعدد من اللاعبين (المغمورين) من أندية الوسط والتي باتت تنافس على المقدمة في السنوات الأخيرة مثل التعاون والفتح والخليج وحتى الفيصلي بدعوى أن اللاعبين المعروفين تعرضوا للإرهاق جراء كثرة المشاركات مع المنتخبات الوطنية، وكذلك فرقهم في مناسبات كثيرة مما يعني أهمية منح الفرصة لاكتشاف لاعبين جدد قادرين على المواصلة بكون نهائيات كأس العالم ستقام بعد موسمين فيما ستقام نهائيات آسيا بعد 3 سنوات من الآن.
ومن أبرز اللاعبين الذين يطالب الشارع الرياضي بضمهم عبد المجيد الرويلي وأحمد الزين من التعاون ومحمد الفهيد من الفتح وهتان باهبري من الخليج وهذه الأسماء برزت بشكل كبير مع فريقها هذا الموسم، خصوصًا أن التعاون يعد من المنافسين على المراكز الأربعة الأولى في دوري هذا الموسم، فيما توجد أسماء تعرضت لإرهاق شديد جراء كثرة المشاركات في مقدمتهم لاعب الهلال ياسر الشهراني الموجود في المنتخبات الوطنية سواء الشباب أو الأولمبي أو الأول منذ عام 2008 تقريبا، فيما يوجد لاعبون انخفضت مستوياتهم الفنية يتقدمهم محمد السهلاوي الذي حاله كحال فريقه النصر الذي يعتبر من الفرق التي لم تقدم المستوى المتوقع منها هذا الموسم، بل إن هناك انتقادًا كبيرًا يتعرض له المهاجمون السعوديون في هذا الموسم نتيجة التفوق الواضح للأجانب عليهم.
وكان مدرب المنتخب السعودي فان مارفيك قد حدد يوم 17 مارس (آذار) موعدًا لتجمع اللاعبين المختارين في قائمته للانضمام إلى المعسكر الذي سيقام في مدينة جدة.
فيما واصل أعضاء الجهاز الفني للمنتخب السعودي متابعة مواجهات المنافسات المحلية، إضافة إلى لقاءات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا.
وتقرر أيضًا أن يزور أعضاء الجهاز الفني للمنتخب أندية الدوري السعودي للمحترفين والالتقاء بالأجهزة الفنية للأندية للوقوف على جاهزية اللاعبين.
وسيواجه المنتخب السعودي منتخب ماليزيا يوم 24 مارس الحالي على ملعب الملك عبد الله الدولي (الجوهرة)، على أن يختتم الأخضر التصفيات يوم 29 من الشهر نفسه، حينما يحل ضيفا على المنتخب الإماراتي على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي.
وكانت القائمة السعودية للمباراتين المتبقيتين قد تضمنت محمد العويس، وعبد الملك الخيبري، وحسن معاذ من نادي (الشباب).
وعبد الفتاح عسيري، وماجد الخيبري، وعبد الرحمن الغامدي، وياسين الحمزة من نادي (الاتحاد). وعمر هوساوي، وشايع شراحيلي، ونايف هزازي، ويحيى الشهري، ومحمد السهلاوي، وعوض خميس، وعبد العزيز الجبرين من نادي (النصر). وأسامة هوساوي، وياسر المسيليم، وتيسير الجاسم، وسلمان المؤشر، وحسين المقهوي، ووليد باخشوين، ومصطفى بصاص، ومعتز هوساوي، ومحمد آل فتيل، ومنصور الحربي من نادي (الأهلي). وخالد شراحيلي، وياسر الشهراني، وعبد الله الزوري، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، ونواف العابد، ومحمد البريك، ومحمد جحفلي من نادي (الهلال).
بقيت الإشارة إلى أن السعودي محمد السهلاوي 12 هدفًا يليه الإماراتي أحمد خليل 10 أهداف في المجموعات الآسيوية الثمان، فيما يعتبر خط هجوم المنتخب السعودي هو الأقوى في التصفيات حتى الآن برصيد 25 هدفًا ويحل ثانيا بعد المنتخب القطري الذي سجل لاعبوه 27 هدفا وأعلنوا كذلك التأهل عبر مجموعتهم الثالثة إلى النهائيات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».