مع تراجع سوق النشر العربي، جراء الظروف السياسية التي تمرّ بها بلدان عربية كثيرة، يقف معرض الرياض الدولي للكتاب كأبرز معارض الكتب في العالم العربي، مكرسًا دور المملكة كأكبر سوق عربية للكتاب.
ويؤكد عدد من الناشرين أن السعودية تمثل بالنسبة إليهم السوق الأكثر رواجا للكتاب، ولا توجد أرقام محددة لحجم السوق السعودية ونسبة استهلاكها من الكتاب العربي، إلا أن بعض الناشرين قدروها بنحو 40 في المائة من حجم هذه السوق، التي تعتمد على قوة شرائية متينة، وطبقة وسطى عريضة، وشغف هائل للقراءة والاطلاع. ويأتي معرض الرياض هذا العام بعد أزمة منيت بها سوق الكتاب العربي، وخصوصا بعد إلغاء أو تعطيل عدد من معارض الكتب في بعض الدول العربية نتيجة الأحداث السياسية التي شهدتها، وخصوصا معرض القاهرة.
وقال ناشرون مشاركون في معرض الرياض الدولي للكتاب 2016 إن هذا المعرض يتصدر قائمة الحضور في عدد الزوار والقوة الشرائية بين الدول العربية منذ عدة أعوام، في حين يأتي معرض مسقط في المرتبة الثانية، وتأتي الجزائر ثالثًا.
وكشف أصحاب دور النشر أنهم يشاركون في معارض عربية، لكن أعينهم تظل مصوبة نحو معرض الرياض نظرًا للحراك الثقافي فيه، وكمية البيع، والتنظيم الجيد.
وأوضحوا أن بورصة الكتاب تتأثر بالأحداث السياسية في الدول المجاورة، فكلما كان الوضع الأمني مستقرًا كان الإقبال على الكتاب أكثر، لأن الاقتصاد يرتبط بالسياسة.
وفي حين يؤثر الوضع السياسي اقتصاديًا، يجد مؤلفون فرصتهم في الكتابة عنه وتحليله محققين حضورًا مربحًا في مثل هذه المعارض. وأكد بعض الناشرين أن مؤلفين يستغلون الشأن السياسي، فتحضر عنده الأفكار، ثم يعكف خلال عدة أشهر على تأليف كتاب يتم طرحه في السوق متزامنًا مع الحدث، مما يزيد الإقبال ويسلط الضوء على شخصه أكثر، وهو جزء من التسويق الذاتي.
واعترف عارضون بتأثر الإقبال على الكتاب بالتقنية والتوسع في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنهم واكبوا ذلك التطور برفع الكتب والموسوعات على الإنترنت، وساعدهم في ذلك وجود منصات وتطبيقات تتيح القراءة والتصفح عبر الإنترنت، وهو ما جعل العملية شبه متوازنة بين الورقي ونظيره الإلكتروني.
معرض الرياض للكتاب يحافظ على صدارته بين معارض الكتب العربية
السعودية أكبر سوق للنشر.. والسعوديون أكثر حضورًا
معرض الرياض للكتاب يحافظ على صدارته بين معارض الكتب العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة