عدن تتبوأ مركزها الطبيعي.. وتزاول أنشطتها السياسية والاقتصادية

مصافي العاصمة المؤقتة تدعو الشركات المحلية والأجنبية للاستفادة من خدماتها في تكرير النفط الخام

ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أديا إلى توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة (أ.ف.ب)
ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أديا إلى توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة (أ.ف.ب)
TT

عدن تتبوأ مركزها الطبيعي.. وتزاول أنشطتها السياسية والاقتصادية

ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أديا إلى توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة (أ.ف.ب)
ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أديا إلى توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة (أ.ف.ب)

بدأت العاصمة الجنوبية المؤقتة عدن في أخذ مكانها الطبيعي، كعاصمة اقتصادية، ومزاولة أنشطتها السياسية والثقافية وحتى الضريبية، إذ يواصل نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاج من مقر إقامته في العاصمة المؤقتة عدن جهوده في حلحلة كثير من القضايا والملفات العالقة التي تعانيها العاصمة المؤقتة عدن أبرزها ملفات الأمن والمقاومة والجرحى من خلال لقاءاته المستمرة مع الجهات ذات الاختصاص، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وشهدت عدن خلال اليومين الماضيين هدوءًا أمنيًا وحملات إزالة للبناء العشوائي في مدينة عدن القديمة وسط ارتياح شعبي للحملة الشعبية التي أعادت لعدن ثقافتها المدنية المتمسكة بدولة النظام والقانون وسط جهود قيادة عدن بإشراف مباشر من بحاح لاستعادة الأمن والاستقرار، وتطهير العاصمة من الجماعات المسلحة وإيقاف الاختلالات الأمنية المفتعلة.
وقامت وحدات متخصصة في إتلاف المتفجرات وتفكيك الألغام، أمس (الخميس)، كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات، التي تم ضبطها خلال مداهمات لعدد من المصانع والأحواش بالمدينة خلال الأسابيع الماضية، وأوضحت مصادر في الجيش الوطني أنه تم إتلاف ما يفوق 700 كيلوغرام من المتفجرات، وذلك في صحراء منطقة العلم شرق عدن.
ومن ناحية ثانية، أعلنت شركة مصافي عدن، عن استعدادها لتقديم خدمات تكرير النفط الخام للشركات المحلية والأجنبية البترولية، وإمكانية شراء المصفاة لبعض المشتقات النفطية الناتجة عن عملية التكرير بحسب الأسعار العالمية لتغطية السوق المحلية بالأسعار المتفق عليها.
وأوضح المكتب الإعلامي لشركة مصافي عدن، أن إعلان الشركة يأتي بعد جهود بذلتها قيادة الشركة الحالية خلال الفترة الماضية مع وزارة النفط والجهات الحكومية المختصة بشأن استمرار تدفق نفط مأرب الخام إلى المصفاة أو توفيره من مصادر أخرى، وبما يضمن استمرار عمل المصفاة، لافتًا إلى أن ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أدى إلى توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة.
وقال محمد العناني المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن إنه جرى خلال اللقاء الذي عقده نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح مع قيادة شركتي النفط ومصافي عدن، طرح الكثير من القضايا الخاصة بالمصفاة ومن ضمنها أن التوقف المستمر للوحدات الإنتاجية جراء عدم توفر النفط الخام سيؤدي إلى أضرار كبيرة في تلك الوحدات، مشيرًا إلى أن نائب الرئيس وعد بمناقشة هذه القضايا مع الدول الداعمة.
وأشار إلى أن قيادة الشركة ناقشت مع نائب رئيس الجمهورية كيفية إصلاح الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المصفاة جراء قصفها خلال الحرب وقضية تعويضها عن الخسائر المالية التي لحقت بها جراء التوقف المتواصل لوحداتها الإنتاجية، لافتًا إلى أنه تم تقديم مقترح لنائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء بشأن إدراج تعويضات الشركة في إطار المنح المقدمة من الدول الداعمة، وبما يؤدي إلى إخراجها من أزمتها المالية الحالية، ويسهم في تسديد مستحقات ورواتب العمال المتأخرة، معربًا عن أمله في أن تتجاوب الشركات النفطية مع إعلان شركة مصافي عدن للاستفادة من خدماتها في تكرير النفط الخام.
من جهة ثانية، وبمناسبة اليوم العربي للمكتبة شهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمس (الخميس)، تدشين نادي الناصية الثقافي بالاشتراك مع مؤسسة جدارية للتنمية والإعلام، ونادي كلمن للقراءة وجمعية ملتقى الألوان فعاليات معرض عدن الثقافي «عدن تقرأ» برعاية من الهلال الأحمر الإماراتي.
المعرض الذي ينظم في باحة منارة عدن المعلم التاريخي الشهير في المدينة القديمة «كريتر» خلال الفترة من 10 إلى 12 مارس (آذار) يتضمن إقامة عدد من الأنشطة الثقافية، منها تنظيم معرض كتاب مصغر يقدم الكتب بأسعار رمزية مقارنة بأسعارها في المكتبات، ومعرض آخر للرسومات التشكيلية، وغيره للصور الفوتوغرافية، إلى جانب تنظيم حلقة نقاش، وإقامة أمسية أدبية شعرية وقصصية، كما سيتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي، ووصلات موسيقية.
أمجد عبد الرحمن رئيس نادي الناصية الثقافي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن معرض عدن الثقافي الذي يتزامن تنظيمه مع اليوم العربي للمكتبة يهدف بدرجة رئيسية إلى الإسهام في تطبيع الأوضاع العامة والحياة المدنية في العاصمة عدن وتوجيه رسالة للجميع بأن عدن ما زالت منارة للعلم والثقافة، كما يهدف إلى إعادة الحياة الثقافية، واستعادة عدن لميدانها الثقافي والأدبي والعلمي الرائد، والتوعية بأهمية القراءة حد تعبيره.
ويسعى القائمون على الفعالية الثقافية إلى عرض أكثر من 2000 كتاب للبيع، واستهداف أكثر من 1000 شاب وشابة واستقطابهم للقراءة، وتقديم الكتب الأدبية والعلمية والفكرية وغيرها لهم بأسعار رمزية، إلى جانب إظهار إبداعات شباب عدن في مجال الرسم التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والعزف الموسيقي وكتابة الشعر والقصة وصناعة الأفلام عبر الفعاليات التي سيتخللها المعرض، وكذلك اجتذاب الشباب للمشاركة في حلقات النقاش التي سيقيمها المعرض.
وعلى صعيد آخر، وجه محافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي، مديري مديريات محافظة لحج، بضرورة تحصيل الموارد الضريبية بأنواعها، من قبل فروع مكاتب الضرائب بالمديريات، مشددًا على ضرورة متابعة مديري المديريات كل في وحدته الإدارية لتفعيل تحصيل الموارد الضريبية بأنواعها، وفقًا للأطر المالية والضريبية المتبعة، ووضع الآليات المناسبة التي تحقق الربط، كما ألزمت توجيهات المحافظ، مديري المديريات، بموافاة المحافظ بالتقارير الشهرية في هذا الشأن، وما تم العمل به وتحقيقه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».