قال الدكتور منذر ماخوس، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا، إن متطلبات مشاركة وفد المعارضة المفاوض في مباحثات جنيف المرتقبة لم تستوف بعد، على الرغم من إقرار الهيئة بوجود تقدم نسبي. وتابع ماخوس، الذي كان أول من أمس في جنيف، مع اللجنة المعنية بالمساعدات الإنسانية، سير أعمالها وبرامجها، وقال إنه طلب منهم باسم الهيئة الأخذ بمقترحاتها لتنسجم مع مقررات مجلس الأمن.
وأشار قرار مجلس الأمن الأخير «2268»، إلى الملفات المعروفة التي يجب أن تنجز قبل بدء المفاوضات، التي تشمل وقف الأعمال العدائية والمساعدات ورفع الحصار وإجلاء الجرحى».
وأشار ماخوس، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الالتزام بالبدء بإطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال، يسير ببطء، لكن حدث بعض التقدم على الصعيد الإنساني، باعتبار أن نحو خمس مدن تحصلت على المساعدات، مشيرا إلى أنها «غير كافية ولكن معقولة». ووفق ماخوس، فإن عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية حتى الآن بلغ 135 ألف شخص، بينما العدد التقريبي الذي يحتاج إلى المساعدة، يتجاوز الـ470 ألفا، مبينا أن اللجنة الأممية المعنية تعتقد أن ذلك يمثل إنجازا كبيرا، خلال أسبوع أو أسبوعين، في حين أن المساعدات كانت متوقفة على مدى عام ونصف العام الماضي.
وزاد: «هناك بالفعل تقدم في هذا الجانب، لكن غير كاف، خصوصا بالنظر إلى كامل المناطق المحاصرة. وعلى صعيد إخلاء الجرحى لم يحدث إشكال ولكن من المبكر الحكم عليه، ولذلك نطالب بألا تكون هذه الإنجازات لمرة واحدة، إذ لا بد أن تكون هذه العملية مستمرة ومنتظمة بشكل منهجي ودوري». ولفت ماخوس إلى أن المساعدات التي وصلت حتى الآن تكفي المستفيدين منها لمدة أربعة أسابيع فقط، مما يعني أنه ما لم تستمر هذه العملية ستتكرر المأساة بشكل شهري، مشددا على ضرورة أن تستمر العملية بصورة دورية، لتعم كل المناطق المحاصرة، لأنها لم تشمل كل المدن والمناطق التي تقع تحت الحصار.
وعلى صعيد الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار، أوضح ماخوس أن العمليات القتالية والعسكرية خفّت، لكنها لم تتوقف، مبينا أن هناك تقريرا يوميا حول الخروقات تعدّه الهيئة العليا لتقدمه إلى الجهة المعنية بالأمم المتحدة وكل المؤسسات الأخرى ذات الصلة، مؤكدا استمرار الخروقات والقصف، منوها بأن هناك محاولات للاستيلاء على أراض جديدة في مخالفة واضحة لشروط الهدنة.
وقال ماخوس: «صحيح أن الوضع الآن أحسن مما كان عليه، لكنه لا يلبي القرارات الدولية، ولذلك لدينا بعض التحفظات بشأن ذلك، خصوصا فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، إذ إنه لم يحدث شيء بشأنهم حتى هذه اللحظة، مع أن هناك أخبارا عن بدء إطلاق بعض المعتقلين، لكن هناك عددا كبيرا منهم لا أحد يعرف عنهم شيئا.
ماخوس لـ «الشرق الأوسط»: متطلبات مشاركة المعارضة في جنيف لم تستوف بعد
قال إن أكثر من نصف مليون معتقل في سجون النظام
ماخوس لـ «الشرق الأوسط»: متطلبات مشاركة المعارضة في جنيف لم تستوف بعد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة