الأسبرين يقلل من الإصابة بسرطان القولون

شريطة تناوله بصفة منتظمة على مدار السنين

الأسبرين يقلل من الإصابة بسرطان القولون
TT

الأسبرين يقلل من الإصابة بسرطان القولون

الأسبرين يقلل من الإصابة بسرطان القولون

توصل باحثون إلى أن من يتناولون الأسبرين بضع سنوات تتراجع لديهم مخاطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان عموما، ويرجع ذلك أساسا إلى تناقص احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
وقال أندرو تشان كبير المشرفين على البحث بمستشفى ماساتشوستس العام: «وجدنا أن الأسبرين يقلل من ظهور الأورام بصورة عامة ومن أشيعها تراجع خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي».
وقال تشان لـ«رويترز هيلث» إن الأسبرين يزيل الالتهابات من شتى أعضاء الجسم وهو الأمر الذي قد يقلل من احتمالات ظهور الأورام، كما أنه يؤثر على مادة البروستوجلاندين الطبيعية المسؤولة عن أورام القولون.
وفي عام 2015 قالت قوة المهام الأميركية للخدمات الوقائية المدعومة من الحكومة أن من يتناولون الأسبرين لعشر سنوات على الأقل بغرض الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية قد تتراجع لديهم أيضا احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
وقال تشان وزملاؤه في دورية جاما للأورام إن أبحاثا سابقة أشارت إلى أن تعاطي الأسبرين بصفة منتظمة يرتبط بتراجع مخاطر الإصابة بمختلف أنواع الأورام. واستعان الباحثون في دراستهم الحديثة بعدد 88084 امرأة و47881 رجلا شاركوا في دراستين كبيرتين.
تراوحت أعمار النساء بين 30 و55 عاما عند بدء الدراسة عام 1976 وتراوحت أعمار الرجال بين 40 و75 عاما في بداية بحثهم عام 1986. وخلال عمليات متابعة على مدى 32 عاما أصيبت 20414 امرأة بالسرطان و7571 رجلا.
وعموما تراجعت احتمالات الإصابة بالأورام بنسبة 3 في المائة تقريبا بين من يتناولون الأسبرين بصفة منتظمة بالنسبة إلى من لا يتعاطونه دائما. ولم يرتبط الأسبرين بتراجع مخاطر الإصابة بسرطان الصدر والبروستاتا والرئة. وتراجعت بنسبة 15 في المائة مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي عموما، فيما تراجعت احتمالات الإصابة بسرطان القولون تحديدا بنسبة 19 في المائة بين من يتعاطون الأسبرين بصفة منتظمة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.