الكرملين: الرئيسان بوتين والسيسي يؤكدان على أهمية عودة السياحة الروسية لمصر

شددا على مكافحة الإرهاب في ليبيا واليمن

الكرملين: الرئيسان بوتين والسيسي يؤكدان على أهمية عودة السياحة الروسية لمصر
TT

الكرملين: الرئيسان بوتين والسيسي يؤكدان على أهمية عودة السياحة الروسية لمصر

الكرملين: الرئيسان بوتين والسيسي يؤكدان على أهمية عودة السياحة الروسية لمصر

أفادت الرئاسة الروسية (الكرملين) بأن الرئيسين فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شددا، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما اليوم (الاثنين)، على أهمية تهيئة الظروف الضرورية لاستئناف تحليق الطائرات الروسية وعودة السياحة الروسية إلى مصر.
وأفادت الدائرة الصحافية التابعة للرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أن الرئيسين الروسي والمصري بحثا، في مكالمتهما الهاتفية، المسائل الملحة للعلاقات الروسية - المصرية الثنائية، إذ أعرب الطرفان عن الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات في شتى المجالات، بما في ذلك في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني.
وبحسب بيان الكرملين، فإن بوتين أطلع الرئيس المصري، على الجهود المبذولة في سياق تنفيذ بنود البيان المشترك الصادر عن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، اللتين تترأسان المجموعة الدولية لدعم سوريا، حول وقف الأعمال القتالية في هذا البلد اعتبارا من 27 فبراير (شباط) الماضي، مشددا على أن تنفيذ شروط الهدنة يعد عاملا أساسيا لتهدئة الأوضاع داخل سوريا وتحسين الوضع الإنساني فيها.
وأضاف البيان أن الرئيس السيسي أعطى من جانبه تقييما عاليا لهذه الخطوات، داعيا إلى إطلاق العملية السياسية للتسوية السورية تحت إشراف الأمم المتحدة بأسرع ما يمكن.
واتفق الرئيسان على أن تواصل روسيا ومصر تعاونهما الوثيق في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين بوتين والسيسي أكدا ضرورة مواصلة الكفاح ضد الإرهابيين الدوليين ليس في سوريا فحسب بل وفي ليبيا واليمن أيضا.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.