اضطر نحو 300 الف من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني في العام الماضي إلى ترك مناصبهم بعد معاقبتهم بسبب قضايا فساد، وفق ما أعلنت سلطات الحزب التأديبية، وذلك في اطار حملة واسعة اطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وأعلنت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي التابعة للحزب على موقعها الالكتروني أمس (الاحد)، أنّ 200 الف من كوادر الحزب تلقوا "عقوبة طفيفة" بسبب مخالفاتهم، فيما تلقى 82 الفا آخرون "عقوبة شديدة".
وأفادت اللجنة بأنّ الاشخاص المعاقبين اضطروا إلى ترك مناصبهم، من دون أن توضح طبيعة المخالفات المرتكبة أو العقوبات المتخذة في حقهم. وأرسلت اللجنة 54 ألف رسالة تأنيب لعناصر آخرين في الحزب.
من جانبها، أعلنت بكين نيتها مواصلة حملتها ضد الفساد في كل الاتجاهات؛ وهي حملة شهدت تغطية إعلامية واسعة منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة في العام 2013 وتهدف إلى تطهير صفوف الحزب.
لكن عددًا من الخبراء شككوا في فعالية هذه الحملة في غياب اصلاحات سياسية عميقة، منددين بنقص الشفافية في ملفات يتم التحقيق فيها وفي إجراءات اخرى، ما يعوق تسويات سياسية ممكنة.
ولا يمثل عدد الذين تمت محاسبتهم سوى 0.3 في المائة من أصل 88 مليونا هو عدد اعضاء الحزب الشيوعي.
ووسع شي جينبينغ، زعيم الحزب الشيوعي وقائد القوات المسلحة، حملته لمكافحة الفساد لتشمل أعلى ضباط الجيش.
ومن بين المعدومين عدد من الجنرالات بينهم شو كايهو وغوو بوتشيونغ بتهمة الاحتيال.
الفساد يجبر 300 ألف عضو في الحزب الشيوعي الصيني على ترك مناصبهم
الفساد يجبر 300 ألف عضو في الحزب الشيوعي الصيني على ترك مناصبهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة