مع توسع الحرب التي أعلنها الرئيس باراك أوباما، وينفذها البنتاغون، ضد تنظيم داعش، وبعد إعلان استخدام طائرات «بي 52» العملاقة لضرب مواقع «داعش»، وبعد إعلان أن الحرب عسكرية، وإلكترونية أيضا، وذلك لتفكيك شبكات اتصالات «داعش»، أعلن البنتاغون، أول من أمس، توقع انضمام الحرس الوطني إلى الحرب.
وقال وزير الدفاع، آشتون كارتر، إنه قد يطلب من الفرق الإلكترونية في الحرس الوطني الانضمام إلى الحرب. وقال للصحافيين في قاعدة «جوينت بيس لويس ماكورد»، في تاكوما (ولاية واشنطن) إن الحرس الوطني «يمكن أن يشارك، أيضا، في عمليات هجومية إلكترونية من النوع الذي أشدد على أننا نقوم به، ونعجل به بشكل فعلي في العراق وسوريا، وذلك لضمان الهزيمة الفورية لتنظيم داعش، التي نحتاج أن نفعلها وسنفعلها».
حسب وكالة «رويترز»، الحرس الوطني قوة عسكرية احتياطية، لكن يمكن تعبئته للضروريات الوطنية. ويمثل جزءا أساسيا من الجهد الأوسع للقوات المسلحة لتأسيس أكثر من 120 فرقة إلكترونية للرد على الهجمات الإلكترونية ومنعها.
تتألف واحدة من هذه الفرق من عاملين في شركات كومبيوتر وإنترنت، مثل شركتى «مايكروسوفت» و«غوغل»، يتطوعون في ساعات فراغهم للعمل في السلاح التكنولوجي للحرس الوطني. تتشكل القيادة الإلكترونية الجديدة التي أسسها البنتاغون من ستة آلاف جندي تقريبا، متخصصين في الحرب المعلوماتية، والإلكترونية. وتضم 133 وحدة إلكترونية قتالية، بالتعاون مع وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه)، ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
يوم الجمعة الماضي أعلن مسؤول عسكري كبير أن البنتاغون قرر إرسال الطائرات العملاقة قاذفة القنابل «بي 52»، القادرة على حمل قنابل نووية، لضرب مواقع «داعش» في العراق وسوريا.
وقال المسؤول لتلفزيون «فوكس»، وطلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، إن الهجمات ستبدأ في أبريل (نيسان) المقبل. ولم يذكر المسؤول عدد الطائرات، ولا عدد أفراد طواقمها. لكنه قال إن «بي 52» ستحل محل طائرات «بي 1» التي تشترك في ضرب مواقع «داعش» في سوريا والعراق. يستخدم السلاح الجوي الأميركي قاذفات «بي 52» في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما. وكانت صممت لإلقاء قنابل نووية. وتسمى «ستراتوفورتس» (قلعة الأجواء العليا). وكان لها دور بارز في حرب فيتنام، وحرب الخليج في أوائل التسعينات، ثم حرب أفغانستان، ثم حرب العراق. وهي طائرة ضخمة ذات ثمانية محركات نفاثة، ولها قوة تدميرية كبيرة، خصوصا ضد التحصينات الأرضية.
في الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع كارتر إن الحرب ضد تنظيم داعش «تتكثف تدريجيا»، وكشف أنه لأول مرة في تاريخ الحروب الأميركية تدخل الولايات المتحدة حربا إلكترونيا ضد عدو في الوقت نفسه الذي تشن فيه حربا عسكرية عليه. وقال، في مؤتمر صحافي: «بدأنا نستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة تنظيم داعش على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية». وأضاف: «يتعلق الموضوع بإفقادهم الثقة في شبكاتهم الإلكترونية، وإرهاق شبكاتهم حتى لا تقدر على العمل، ووقف قدرتهم على قيادة قواتهم، وعلى السيطرة على شعبهم، وعلى اقتصادهم». في الشهر الماضي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال بيرت ماكفورك، ممثل الرئيس باراك أوباما في التحالف الدولي ضد «داعش»، إن «داعش» خسر 40 في المائة تقريبا من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و10 في المائة تقريبا من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا.
الحرس الوطني الأميركي ينضم إلى الحرب ضد «داعش»
بعد الطائرات العملاقة والحرب الإلكترونية
الحرس الوطني الأميركي ينضم إلى الحرب ضد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة