رفضت كوريا الشمالية اليوم (الجمعة)، العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها واعتبرتها «جائرة وغير مشروعة وغير أخلاقية»، متوعدة بمواصلة بناء ترسانتها النووية.
وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية في بيان وزعته وسائل الإعلام الرسمية، إنّ «تعزيز قوة الردع النووية لدينا هو ممارسة مشروعة لحقنا في الدفاع عن النفس وسيستمر طالما استمرت سياسة العداء الأميركية تجاهنا».
وقبل ساعات، هدّد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ - أون، باستخدام السلاح النووي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عنه قوله: «علينا أن نكون مستعدين في كل لحظة لاستخدام ترسانتنا النووية»، في تحد جديد للمجتمع الدولي. محذّرًا من أنّ الوضع في شبه الجزيرة الكورية المقسمة تدهور بشدّة، مما يستوجب على كوريا الشمالية تغيير استراتيجيتها العسكرية، متوعدًا بشن «ضربات وقائية».
في المقابل، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية، أنّها ستبحث مع الولايات المتحدة اليوم، في نشر درع صاروخية أميركية على أراضيها، وهي مسألة تعترض عليها الصين، الداعمة الرئيسة لبيونغيانغ، بشدة.
من جانب آخر، قلل مسؤولون أميركيون في مجال الدفاع، من قدرة كوريا الشمالية على توجيه ضربات نووية.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «تحليل الحكومة الأميركية لم يتغير. لم نر كوريا الشمالية تجرب أو تثبت قدرتها على تصغير رأس نووي وتركيبه على صاروخ بالستي». مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة «واثقة» من نظامها للدفاع المضاد للصواريخ البالستية وقدرته على التصدي لهجمات محتملة من كوريا الشمالية. فيما دعا مسؤول أميركي آخر، كوريا الشمالية إلى «الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والحرب الكلامية التي تفاقم التوتر»، مشككًا في الوقت ذاته في جدية التهديد الكوري الشمالي.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أنّ كيم أدلى بتصريحاته أمس، خلال تفقده التجارب على قاذفة صواريخ ثنائية جديدة، بعد ساعات على تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد بلاده، ردًا على تجاربها النووية والبالستية في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.
وفي تهديد جديد إلى الجنوب، أعلن كيم أنّ قاذفة الصواريخ الجديدة «ستنشر فورًا»، إضافة إلى أسلحة أخرى مطورة حديثًا، مضيفًا: «ينتظر الكوريون الشماليون الغاضبون الأمر لمحاربة العدو».
وتوعدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه برد «قاس» على أي استفزاز من كوريا الشمالية، مجددة التشديد على استراتيجية بلادها القاضية بنزع سلاح بيونغ يانغ النووي.
وقالت في خطاب متلفز: «علينا إفهام كوريا الشمالية أنّ نظامها لن يستمر إذا لم يتخل عن برامجه النووية».
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع أعضائه وضمنهم الصين، حليفة بوينغ يانغ، الأربعاء، قرارا يفرض سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية.
ومن شأن الالتزام بتطبيق هذا القرار الذي جرى التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين واشنطن وبكين، أن يزيد الضغوط على بيونغ يانغ بشكل ملحوظ.
وسيكون على الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للمرة الأولى، التدقيق في كل البضائع التي تُصدّر من كوريا الشمالية أو التي تصل إليها، في المطارات والمرافئ.
وأعلنت كوريا الشمالية السبت الماضي، أنّها طورت سلاحًا مضادًا للدبابات، مشيرة إلى أنّه قوي إلى درجة أنّ الدبابات الأكثر تصفيحًا لا يمكنها مقاومته.
كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، أنّ «كوريا الشمالية أطلقت ستة مقذوفات بينها صواريخ في بحر اليابان».
ويمنع قرار مجلس الأمن الدولي أيضًا على كوريا الشمالية تصدير الفحم والحديد وخام الحديد. ولن يكون في استطاعة بيونغ يانغ بيع الذهب والتيتانيوم والخامات النادرة التي تستخدم في التكنولوجيا، أو الحصول على الوقود للطيران والصواريخ.
كوريا الشمالية ترفض العقوبات وتتوعد بتعزيز ترسانتها النووية
في تحدٍ جديد لمجلس الأمن والمجتمع الدولي
كوريا الشمالية ترفض العقوبات وتتوعد بتعزيز ترسانتها النووية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة